أمم أفريقيا تمهد طريق حمدالله لفريق سعودي جديد.. ولاعب الهلال ينافسه

BySayed

نوفمبر 15, 2025


يستعد أحد أندية دوري روشن السعودي للمحترفين لتقديم عرض للمهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، نجم نادي الشباب.

ومن المتوقع أن تواجه بعض أندية الدوري السعودي أزمة في شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني المقبلين، بسبب إقامة كأس أمم أفريقيا 2025.

وتُقام البطولة الأقوى في القارة السمراء في المغرب، خلال الفترة من 21 ديسمبر/كانون الأول حتى 18 يناير/كانون الثاني المقبل، بمشاركة 32 منتخبًا.

وستضطر بعض أندية الدوري السعودي لخوض بعض مبارياتها في المسابقة من دون بعض نجومها، الذين سيلعبون مع منتخباتهم في كأس أمم أفريقيا، وقد يصل الغياب إلى 8 مباريات، حال الوصول للمباراة النهائية.

أزمة الفتح

يضم الفتح في صفوفه المدافع المغربي مروان سعدان، ومواطنه الجناح مراد باتنا، إضافة إلى لاعبي الوسط؛ الجزائري سفيان بن دبكة، وزايدو يوسف لاعب جزر القمر، وربما يحظى الأخير بالاختيار ضمن قائمة بلاده لكأس الأمم الأفريقية المقبلة.

ويستعد سعدان وباتنا وكذلك بن دبكة للمشاركة مع منتخبي المغرب والجزائر للمحليين، على الترتيب، في كأس العرب 2025 في قطر (1-18 ديسمبر كانون/الأول).

كما يمكن أن ينضم مهاجم الفتح، كارل توكو إيكامبي إلى قائمة منتخب الكاميرون في البطولة القارية، وهو ما سيضع فريق المدرب البرتغالي جوزيه جوميز في ورطة خلال تلك الفترة.

الحل في الإعارة

من أجل ذلك، قرر نادي الفتح إجراء بعض الصفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بحسب ما كشفت عنه صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية.

بالإضافة إلى ذلك، يرغب الفتح في التعاقد مع بعض الأسماء الأخرى لتدعيم مقاعد البدلاء، بسبب الغيابات المحتملة في كأس أمم أفريقيا.

غير أن “النموذجي” يعاني من أزمة مالية ممتدة من الصيف الماضي، حرمته من ضم أسماء قوية، ولن تمكنه من التعاقد مع اللاعبين الذين يرغب في ضمهم بشكل نهائي في الشتاء أيضًا.

ولذلك يفكر الفتح في الحل السهل: استعارة بعض اللاعبين من الدوري السعودي للمحترفين، سواءً المحليين أو الأجانب، بحسب الصحيفة ذاتها.

موقف حمد الله

وأوضحت الصحيفة أن من بين اللاعبين الذين يرغب الفتح في ضمهم بتلك الطريقة، المغربي عبد الرزاق حمدالله، مهاجم الشباب.

وارتبط اسم حمد الله بالانتقال إلى نادي الفتح خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، غير أن ذلك لم يتم، وبقي المهاجم المغربي في صفوف الشباب حتى الوقت الراهن.

غير أن حمد الله لم يقدم مستويات قوية منذ بداية الموسم الحالي، في ظل إصاباته المتكررة التي أبعدته عن الفريق لفترات طويلة، حيث لم يشارك سوى في 4 مباريات مع الشباب منذ بداية الموسم الحالي، لم ينجح خلالها في تسجيل أي أهداف، لكنه نجح في صناعة هدف وحيد.

في الوقت نفسه، ثارت العديد من التكهنات حول مصير حمد الله مع الشباب، بعد تعيين الإسباني إيمانويل ألجواسيل مديرًا فنيًا للفريق، خلفًا للتركي فاتح تريم.

وأشارت تقارير صحفية إلى وجود أزمة بين الطرفين، دفعت حمد الله للتفكير في فسخ عقده، في ظل اهتمام عدة أندية بخدماته، على رأسها الفتح، قبل غلق باب الانتقالات الصيفية الماضية.

وما زاد من تلك الشائعات، أن المهاجم المغربي فشل في هز الشباك بعد مرور أول 3 جولات من الدوري السعودي، وهي المرة الأولى التي يشهدها في مسيرته منذ انضمامه إلى النصر في موسم 2018-2019.

وقالت تقارير صحفية، في سبتمبر/أيلول الماضي، إن حمد الله تغيب عن تدريبات الشباب 4 أيام متتالية، دون الحصول على إذن مسبق، في ظل رغبته في خوض تجربة جديدة، بينما يرتبط اسمه بأندية سعودية أخرى، مثل التعاون والفتح.

غير أن تركي الغامدي، المتحدث باسم الشباب، نفى تلك الأنباء، في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس”، في ذلك الحين.

وقال الغامدي “المهاجم عبد الرزاق حمد الله كان لديه موعد مجدول مسبقا، يستدعي سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء بعض التزاماته الخاصة”.

وأضاف “نظرًا لتعارض الموعد مع مباراة الفريق أمام الخليج، تم التنسيق مع اللاعب والجهاز الفني لإعادة جدولة سفره، إذ غادر مع بداية فترة التوقف عقب المباراة مباشرة”.

وأتم “وقد عاد اللاعب يوم أمس إلى الرياض، وتواجد اليوم في مقر النادي، وأدى تدريباته في صالة الألعاب الرياضية”.

وأكد الشباب رفضه التام لرحيل مهاجمه المغربي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وهو ما حدث بالفعل، حيث استكمل حمد الله مسيرته مع الشباب، لكنه لم يظهر بسبب الإصابات.

ويُعد حمد الله من أبرز المهاجمين في تاريخ الدوري السعودي، حيث يحتل المركز الثاني في قائمة الهدافين التاريخيين للمسابقة برصيد 150 هدفًا، بفارق 5 أهداف فقط خلف المتصدر السوري عمر السومة.

منافسة هلالية

غير أن حمد الله ليس وحيدًا على قائمة الفتح في مركز المهاجم، إذ ينافسه عبد الله رديف، مهاجم الهلال، في ظل ابتعاده عن حسابات مدربه الإيطالي سيموني إنزاجي منذ بداية الموسم الحالي.

وأوضحت “الشرق الأوسط” أن سياسة الفتح في الميركاتو الشتوي على مستوى اللاعبين المحليين، ستكون استهداف اللاعبين الذين لا يحصلون على فرصة مع أنديتهم، ولهذا تم استهداف رديف.

رديف كان قريبًا من الرحيل عن الهلال في الصيف الماضي، عقب نهاية إعارته إلى الاتفاق، غير أن سيموني إنزاجي اجتمع به وأصر على بقائه بحسب ما كشفت عنه تقارير صحفية في ذلك الحين.

وعلى الرغم من ذلك، فإن رديف ابتعد عن الظهور مع الهلال في الموسم الحالي، حيث لم يشارك سوى في 4 مباريات، جاء في جميعها كبديل، بمجموع 6 دقائق فقط.

وقدم صاحب الـ22 عامًا مستويات جيدة مع الاتفاق، عندما لعب له مُعارًا في الموسم الماضي، حيث شارك معه في 29 مباراة، سجل خلالها 3 أهداف وصنع آخر.

اجتماع هلالي

ويرغب الفتح في مناقشة تلك الصفقة مع إدارة الهلال، عندما تطير بعثة الفريق إلى الرياض، لملاقاة “الزعيم”، يوم السبت المقبل، على ملعب المملكة أرينا، في الجولة التاسعة من الدوري السعودي للمحترفين.

ولن يكون عبد الله الرديف هو اللاعب الوحيد الذي تناقش إدارة الفتح الحصول على خدماته من الهلال، حيث يرغب النادي في ضم لاعب الوسط عبد الإله المالكي، في ظل خروجه من حسابات إنزاجي أيضًا.

وسيكون المدرب الإيطالي هو صاحب القرار الأول والأخير في الموافقة على رحيل رديف والمالكي إلى الفتح، أو رفض حدوث ذلك خلال الفترة المقبلة.



المصدر – كوورة

By Sayed