أجرى لويس سواريز مهاجم برشلونة السابق وإنتر ميامي الحالي، حواراً مع صحيفة “سبورت” الإسبانية وتحدث حول العديد من الأمور منها فترة لعبه في البارسا وليونيل ميسي.
وقال لويس سواريز في تصريحات حول معايير النجاح في برشلونة: “في برشلونة في حالة لو انخفض مستواك قليلاً مقارنة بالمباراة السابقة، يبدأ الناس بالشك ويقولون لم يكن جيداً في المباراة، في المباراة التالية تسجل هدفين أو ثلاثة، يقولون ممتاز، مذهل”.
وأضاف: “لكن إذا لم تسجل بعد ذلك في مباراة واحدة وفي المباراة التالية أيضاً تصبح مبارتين دون تسجيل، برشلونة يطالبك بأن تكون جيدًا كل ثلاث أو أربع أيام، أحياناً يحتاج الناس لفهم أن الوصول لبرشلونة ليس بالأمر السهل، لكن البقاء هناك لسنوات أصعب، وقد نجحت في ذلك بمستوى عال والأهداف التي سجلتها ويجب أن أكون فخوراً”.
وقال أيضاً عن فترته في برشلونة: “يقول الناس أحياناً لم يكن لديه سوى موسم جيد واحد، لا، أنا محظوظ لأن أقول جميع سنواتي في برشلونة كانت جيدة، ربما لم أظهر بأعلى مستوياتي في بعضها لأن هناك سنوات كنت فيها في قمة مستواي، أحياناً عندما أتحدث مع أراوخو أقول له عندما تسجل أو تفوز بشئ، تذكر أن الناس لا ذاكرة لهم، كل ثلاث أيام سيطالبونك بنفس المستوى، وهذا ما يحدث معه، يجب ان يلعب كل مباراة بمستوى عال وإذا لم يفعل يبدأ الناس بالمطالبة، هذا ما يفرضه عليك برشلونة وريال وأتلتيكو مدريد، أن تبقى دائماً في أعلى مستوياتك”.
اقرأ أيضاً.. من أصول عربية.. هانز فليك معجب بـ جناح هجومي لتعزيز صفوف برشلونة
وحول إذا كان يتذكر سواريز لحظة مميزة عالقة في ذهنه مع برشلونة أو لحظة سلبية: “نبدأ بالسلبية، مررت بفترات صعبة، قد يكون اللاعب عنيداً أحياناً ويرفض الاعتراف باللحظات السيئة، عندما لم أكن أسجل أهدافًا خارج ملعبنا، كان ذلك يزعجني شخصياً، كنت أغضب من نفسي، ثم تكبر هذه الكرة الثلجية، وتبدأ بالتأثير عليك مهما حاولت تجاهلها، كانت تلك فترة صعبة”.
وسئل سواريز حول إذا كان يتابع برشلونة في الوقت الحالي ورد :”نعم، دائماً باستمرار وكذلك الأطفال، لا يتوقف الشخص عن الإعجاب والمودة والتشجيع لهذا النادي، ما زلت مشجعاً ومعجباً ولدي عاطفة تجاه برشلونة وأبقى على تواصل مع الناس هناك، لا يزال لدينا منزل في برشلونة وخطتنا هي العودة للعيش هناك لما يعنيه لنا من معنى، هذا مقرر لنا بفضل ما قدمه لنا النادي ولأننا شعرنا دائماً هناك وكأننا في منزلنا”.
وتحدث سواريز عن مقارنته مع ليفربول بفترته مع برشلونة وأيهما كان أفضل: “كان سواريز في ليفربول عامي 2013 و2014، نجحت في كل شئ، هذه فترات ولحظات حيث تسير الأمور على ما يرام ونستمتع بها، كان سواريز برشلونة مختلف تماماً عن ليفربول بسبب المساحات والدور الذي كان علي القيام به”.
وأردف: “في برشلونة تعلمت اللعب في مساحات من لمسة واحدة وهذا أمر لم أفعله في ليفربول، في ليفربول كان علي أن أركض بمفردي لمسافة 40 متر والقتال وكان الأمر مشابه مع أوروجواي، في برشلونة أينما نظرت كان عليك أن تحسن التمريرة وهذا جعلني لاعب أفضل بكثير وحسن من أدائي كثيراً، سواريز بين عامي 2014 و2017 كان جيدًا في برشلونة أيضاً”.
وعن علاقته مع ميسي: “مع مرور السنوات تعرفنا على بعضنا البعض أكثر داخل الملعب وخارجه أيضاً، كل منا يعرف متى يكون الآخر في مزاج جيد أو سئ ومتى يكون المزاح أو الحديث ممكناً، تعرفنا على بعضنا البعض جيداً ويقضي الأطفال ساعات طويلة معاً، إنها مرحلة جميعاً نعيشها ونستمتع بها”.
وواصل: “أحياناً ننظر لبعضنا البعض ونتحدث ونقول، تخيل أننا نعيش ما تحدثنا عنه ذات يوم في برشلونة وأننا نستمتع بسنواتنا الأخيرة في كرة القدم معاً، رؤية ليونيل لا يزال يضغط في عمره الحالي مذهلة، إذا كان يفعل ذلك في عمره الحالي فكيف لا يفعل اللاعبون الأصغر سناً ذلك؟ إنه يحدد أسلوب اللعب للجميع”.
وسئل سواريز عن حالته البدنية الحالية: “أشعر أنني جيد، مع التقدم في السن يتعلم المرء أساليب جديدة للعناية بنفسه، وتحسين أدائه، غيرت روتيني لأن النشاط طوال اليوم يبقيني في حالة بدنية مميزة، أصبحت أستعد للمباريات بطريقة مختلفة تماماً”.
وأكمل سواريز: “أنا متمرد، قضيت مسيرتي المهنية بأكملها في مواجهة الانتقادات والشدائد وإثبات ذاتي، لم أجد يوماً أي شئ سهلاً، منذ صغري كنت أكافح جاهداً لتوفير لقمة العيش لعائلتي، هذا ما شكل شخصيتي، كل دقيقة في الملعب هي حياة بالنسبة لي وأقاتل حتى اللحظة الأخيرة لأن هذه هي طفولتي”.
وختم سواريز عن الدوري الأمريكي: “لقد فاجأني، سفر كثير ومباريات كثيرة ولا شئ سهل، أي فريق قادر على الفوز ضد أي فريق”.