هنا الرياض من الدوحة.. 4 إنجازات لا تُنسى للأخضر السعودي في قطر

BySayed

نوفمبر 17, 2025


يدخل المنتخب السعودي بطولة كأس العرب 2025، حالمًا بلقب جديد يُضاف إلى خزائنه، مستبشرًا بالأرض التي لطالما كانت شاهدة على إنجازاته الاستثنائية في عالم كرة القدم.

العاصمة القطرية الدوحة تستضيف النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس العرب، والثانية تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وهي المرة الثالثة التي تستضيف فيها البطولة.

وتنطلق بطولة كأس العرب يوم 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وتستمر حتى يوم 18 من الشهر نفسه، علمًا بأن الأخضر السعودي يقع في المجموعة الثانية بجوار المغرب والفائز من (عمان والصومال) والفائز من (جزر القمر واليمن).

كأس العرب الأولى

استضافة الدوحة للمحفل العربي الكبير تحفز المنتخب السعودي لتحقيق البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، والأولى منذ 23 عامًا، والثانية على الأراضي القطرية التي شهدت تتويجه باللقب الأول قبل نحو 27 عامًا.

في أواخر سبتمبر/أيلول 1998، استضافت قطر بطولة كأس العرب للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بعد أشهر قليلة من بطولة كأس العالم 1998 التي أقيمت في فرنسا، وتُوج فيها أصحاب الأرض باللقب الأول في تاريخهم.

البطولة شهدت وقوع المنتخب السعودي بقيادة مدربه الألماني أوتو بفيستر في المجموعة الرابعة، رفقة الجزائر التي شاركت بالمنتخب الأولمبي، وكذلك منتخب لبنان.

واستهل “الأخضر” البطولة بالفوز على المنتخب الجزائري بثلاثية نظيفة، قبل أن يفوز على لبنان في المباراة الثانية بنتيجة 4-1، ليتأهل إلى الدور نصف النهائي كمتصدر للمجموعة برصيد 6 نقاط.

ورغم التأخر بهدف مبكر في الدور نصف النهائي أمام الكويت، نجح المنتخب السعودي في الفوز بنتيجة 2-1، ليُكمل مشواره التاريخي بالفوز على منتخب قطر صاحب الأرض بنتيجة 3-1 في المباراة النهائية، ليُتوج ببطولة كأس العرب للمرة الأولى في تاريخه.

أول مونديال

وقبل هذا التاريخ بنحو 5 سنوات، كان المنتخب السعودي يعيش أهم لحظة في تاريخه الكروي، وكانت على الأراضي القطرية أيضًا، حين حجز مقعده في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.

في مايو/آيار 1993، نجح المنتخب السعودي في تجاوز المرحلة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية، ليصل للمرحلة النهائية.

المرحلة النهائية من التصفيات أقيمت بنظام الدورة المجمعة على الأراضي القطرية، وذلك في شهر أكتوبر/تشرين الأول 1993، بمشاركة منتخبات العراق وإيران وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان.

بدأت السعودية التصفيات بالتعادل مع اليابان سلبيًا، قبل الفوز على كوريا الشمالية 2-1، والتعادل مع كوريا الجنوبية 1-1، ومع العراق بنفس النتيجة.

وفي يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول 1993، خاض المنتخب السعودي مباراته الأخيرة في تلك التصفيات أمام منتخب إيران، على ملعب خليفة الدولي في الدوحة.

المنتخب السعودي دخل المباراة وهو يتصدر التصفيات برصيد 5 نقاط بالتساوي مع اليابان، وبفارق نقطة أمام منتخبات إيران والعراق وكوريا الجنوبية، أي أن المنتخبات الخمسة كانت تنافس على التأهل الذي كان محصورًا على مقعدين.

وبعد مباراة ماراثونية، نجح المنتخب السعودي في الفوز على نظيره الإيراني بنتيجة 4-3، ليتصدر المجموعة، ويتأهل إلى كأس العالم 1994، ويحجز مكانه في المونديال لأول مرة بتاريخه، وذلك من الأراضي القطرية.

المونديال الثاني

ورغم أن المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم التالية، لم تكن بنظام التجمع كما حدث في 1994، لكن المنتخب السعودي تأهل إلى المونديال للمرة الثانية في 1998 من الأراضي القطرية أيضًا.

وتأهل “الصقور” للمرحلة النهائية بعد تصدر مجموعتهم في المرحلة الأولى التي أقيمت في مارس/آذار 1997، ليقعوا في مجموعة واحدة مع إيران والصين وقطر والكويت، بحيث يتأهل المتصدر فقط إلى كأس العالم بشكل مباشر.

خاض المنتخب السعودي مباريات صعبة بنظام الذهاب والإياب، حتى دخل الجولة الأخيرة وهو يحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد 11 نقطة، بفارق نقطة خلف منتخب إيران صاحب الصدارة.

ومن ثم، كان على “الأخضر” أن يفوز في المباراة الأخيرة من أجل التأهل إلى كأس العالم 1998 للمرة الثانية في تاريخه، بشكل مباشر، دون الانتظار لخوض الملحق.

غير أن المهمة لم تكن سهلة، حيث حل المنتخب السعودي ضيفًا على نظيره القطري، الذي كان يكفيه الفوز للتأهل، وهو يخوض المباراة بين جماهيره على ملعب جاسم بن حمد في الدوحة.

ونجح المنتخب السعودي في إكمال المهمة الصعبة، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1997، حيث فاز بهدف وحيد، كفل له التأهل إلى نهائيات كاس العالم 1998، للمرة الثانية في تاريخه، ومن الأراضي القطرية أيضًا.

كأس آسيا التاريخية

وقبل هذا التاريخ بنحو 9 سنوات، كان المنتخب السعودي يحقق لقبًا تاريخيًا على الأراضي القطرية، عندما فاز بكأس أمم آسيا للمرة الثانية في تاريخه، والثانية على التوالي أيضًا، حيث دخل البطولة وهو يحمل لقب نسخة 1984.

في ديسمبر/كانون الأول 1988، استضافت قطر النسخة التاسعة من بطولة كأس أمم آسيا، بمشاركة 10 منتخبات تم تقسيمها إلى مجموعتين، بحيث تضم كل مجموعة 5 منتخبات، ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني للدور نصف النهائي.

المنتخب السعودي وقع في المجموعة الثانية، بجانب منتخبات الصين وسوريا والكويت والبحرين، ليتصدر المجموعة برصيد 6 نقاط، من انتصارين وتعادلين، ويتأهل رفقة الصين للدور نصف النهائي.

وفي الدور نصف النهائي، نجح المنتخب السعودي في الفوز على نظيره الإيراني بهدف ماجد عبدالله، ليضرب موعدًا مع كوريا الجنوبية في المباراة النهائية، يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 1988، على ملعب النادي الأهلي في العاصمة القطرية الدوحة.

وبعد ماراثون كروي استمر بنتيجة التعادل السلبي على مدار 120 دقيقة بين الوقتين الأصلي والإضافي، نجح المنتخب السعودي في الفوز بلقب كأس أمم آسيا للمرة الثانية في تاريخه، والثانية تواليًا، بعدما فاز بركلات الترجيح بنتيجة 4-3.



المصدر – كوورة

By Sayed