بعد أداء باهت.. ركلات الترجيح تنقذ منتخب مصر أمام كاب فيردي

BySayed

نوفمبر 17, 2025


واصل منتخب مصر الأداء الباهت أمام كاب فيردي حيث فاز 2-0 بركلات الترجيح بعد التعادل بنتيجة 1-1 في لقاء تحديد المركز الثالث ببطولة كأس “العين” الودية الدولية، في الإمارات، مساء اليوم الاثنين.

وخسر المنتخب المصري مباراة نصف النهائي ضد أوزبكستان بهدفين دون رد بعد أداء ضعيف, كما تلقى منتخب كاب فيردي الهزيمة أمام إيران بركلات الترجيح أيضا.

ويستعد منتخب الفراعنة لخوض منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام في المغرب خلال الفترة بين 21 ديسمبر/كانون الأول إلى 18 يناير/كانون الثاني المقبلين.

ويلعب منتخب مصر في المجموعة الثانية بجانب زيمبابوي وجنوب أفريقيا وأنجولا، سعيا لاستعادة اللقب القاري الغائب منذ نسخة 2010.

خطأ ساذج

أدارت المباراة الحكمة الإماراتية روضة المنصوري، التي احتسبت ضربة جزاء في الدقيقة السابعة لصالح كاب فيردي بعد خطأ ساذج من محمد هاني الظهير الأيمن وسجل جاري رودريجيز هدف التقدم.

لم يقدم منتخب مصر رد الفعل بعد التقدم السريع لكاب فيردي وهو الأمر الذي جاء بسبب بطء التحضير وأخطاء التشكيل بمشاركة الثنائي عماد نبيل دونجا ومروان عطية بنفس الواجبات وإشراك محمد حمدي في مركز قلب الدفاع.

وحصل منتخب مصر على خطأ خارج حدود منطقة الجزاء، ووجه عمر مرموش تسديدة قوية تصدى لها برونو فاريلا ببراعة ثم ذاد الحارس عن مرمى كاب فيردي بشكل مميز بعد تسديدة قوية من مصطفى محمد.

المنتخب المصري حاول قبل نهاية الشوط الأول بعد هجمة منظمة من جانب طاهر ولكن الدفاع تعامل معها بهدوء لينتهي الشوط بتقدم كاب فيردي.

تغييرات مؤثرة

لجأ حسام حسن لمقاعد البدلاء في الشوط الثاني بمشاركة محمد شحاتة على حساب دونجا كما لعب أسامة فيصل بدلاً من طاهر الذي لم يقدم شيئاً يذكر.

ونجح مرموش في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 56 بعد مجهود فردي رائع وتسديدة قوية سكنت الشباك ليعيد الفراعنة لأجواء المباراة.

واستطاع منتخب مصر أن يفرض أسلوبه في الشوط الثاني ويكثف أداء هجومه عن طريق نشاط عمر مرموش الذي راوغ ببراعة في وسط الملعب، وسجل منتخب مصر هدفا ثانيا في الدقيقة 65 ولكن الحكمة ألغته بداعي خطأ ضد لاعب الفراعنة أسامة فيصل وسط اعتراضات من جانب اللاعبين محمد شحاتة وأسامة فيصل وعمر مرموش.

أشرك منتخب مصر الثنائي محمود زلاكة وصلاح محسن قبل النهاية بدقائق وضاعت فرصة خطيرة للفراعنة بجوار القائم قبل أن يلجأ حسام حسن لتبديلين أخيرين قبل النهاية بمشاركة مصطفى شوبير حارس المرمى وحسام عبد المجيد وهو ما فجر اعتراضات الحارس محمد الشناوي.

ضربات الترجيح

ولجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح، حيث أحرز لمنتخب مصر المدافع حسام عبد المجيد ومحمد حمدي وأضاع عمر مرموش وأسامة فيصل. ولم يسجل منتخب كاب فيردي حيث أضاع كل ركلاته عن طريق إيدرسون ومونتيرو وكيفين ليليني وريان مينديز.

منتخب مصر خرج فائزا ولكنه لم يقدم العرض المنتظر في ظل غيابات مؤثرة على رأسها قائد الفراعنة محمد صلاح نجم نادي ليفربول، الذي استبعده الجهاز الفني من أجل منحه بعض الراحة، في حين غاب كل من الجناح أحمد مصطفى “زيزو” ولاعب الوسط حمدي فتحي بداعي الإصابة.

ويواصل منتخب مصر مساعيه لاستعادة مكانته القارية والعودة إلى منصات التتويج، في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تُعد البطولة الأغلى في تاريخ الفراعنة. ورغم غياب المنتخب عن لقب البطولة منذ تتويج 2010، ما زال الطموح حاضرًا بقوة مع جيل جديد من اللاعبين الذين يسعون لكتابة فصل جديد في تاريخ الكرة المصرية.

شهدت السنوات الماضية وصول المنتخب المصري إلى نهائي البطولة القارية مرتين، في 2017 أمام الكاميرون و2021 ضد نشير السنغالي، لكن الحظ لم يحالفه في اقتناص اللقب الثامن. اليوم، يدخل المنتخب مرحلة جديدة من التطور بقيادة فنية مختلفة وطموحات أكبر، وسط دعم جماهيري قوي وإصرار على تقديم صورة أفضل تعكس قيمة الكرة المصرية.

يركّز المنتخب في المرحلة الحالية على بناء فريق متجانس يجمع بين الخبرة والشباب، مع تطوير الجانب البدني والذهني، وإعادة صياغة الهوية الهجومية التقليدية للفراعنة التي طالما أرعبت المنافسين في أفريقيا. كما يسعى الجهاز الفني إلى تحسين جودة الأداء في المباريات الكبيرة، والحفاظ على الثبات الفني خلال مشوار التصفيات والبطولات الرسمية خاصة مع تولي حسام حسن أحد أساطير القارة السمراء مهمة قيادة الفراعنة.

ويأمل ملايين المصريين أن يكون الجيل الحالي قادرًا على كسر فترة الجفاف الطويلة، وإعادة الكأس الغائبة إلى خزائن الكرة المصرية، لتبدأ حقبة جديدة من الإنجازات تليق بتاريخ المنتخب الأكثر تتويجًا في القارة السمراء بحصده كأس الأمم الأفريقية في 7 مناسبات.

ونجح المدير الفني حسام حسن في قيادة منتخب مصر نحو التأهل لنهائيات كأس العالم 2026، وذلك للمرة الرابعة في تاريخ الفراعنة بعد بلوغه المونديال في نسخ 1934 و1990 في إيطاليا، و2018 في روسيا.



المصدر – كوورة

By Sayed