التوقف الدولي يضع الهلال في مهب الريح

BySayed

نوفمبر 17, 2025


وضع التوقف الدولي الحالي فريق الهلال في مهبّ الريح، بعدما تلقى النادي صدمات جديدة بسقوط عدد من لاعبيه في فخ الإصابات، ليتحوّل معسكر المنتخب السعودي إلى مصدر قلق حقيقي داخل البيت الأزرق. 

ومع ضغط المباريات المقبلة واستحقاقات الهلال المحلية والقارية، يجد الجهاز الفني نفسه أمام تحدٍ صعب في ظل الغيابات المتزايدة التي تهدد استقرار الفريق وتوازن تشكيلته الأساسية.

إصابات مباغتة

وتزداد مخاوف الهلال مع اتساع رقعة الإصابات التي ضربت صفوفه خلال التوقف الدولي، بعدما طالت 3 من أبرز عناصر الفريق

وتأكد غياب متعب الحربي لمدة تقارب 6 أسابيع، في ضربة مؤلمة للجهاز الفني نظرًا لأهميته في الجبهة اليسرى وقدرته على صناعة الفارق دفاعيًا وهجوميًا.

 أما حسان تمبكتي وعبدالله الحمدان، فلا يزال الغموض يحيط بموقفيهما حتى اللحظة؛ حيث ينتظر النادي نتائج الفحوصات الطبية النهائية لتحديد حجم إصابة الأخير على وجه التحديد.

تمبكتي يخضع لتدريبات تأهيلية أمام الحمدان لا يزال موقفه غامضًا إلى حد كبير، وهو ما دفع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد لاستبعاد جميع المصابين من معسكر “الأخضر” الحالي.

 هذا الوضع يُدخل الهلال في دوامة من القلق، خصوصًا مع ازدحام جدول المباريات وقرب انطلاق مراحل حساسة من الموسم، ما يجعل أي غياب إضافي مؤثرًا على توازن الفريق وخيارات المدرب.

تحديات صعبة

هذه الإصابات جاءت لتخلط أوراق سيموني إنزاجي وتضرب خططه مع الهلال في وقت بالغ الحساسية، إذ كان المدرب الإيطالي يراهن على فترة ما بعد التوقف للانطلاق بقوة نحو تحقيق جميع البطولات التي ينافس عليها الفريق هذا الموسم.

 ومع غياب لاعبين محوريين وتذبذب جاهزية آخرين، يجد إنزاجي نفسه أمام تحدٍ حقيقي يهدد استقرار المنظومة التي عمل على بنائها منذ بداية الموسم.

الهلال يملك جدولًا مزدحمًا ومباريات مصيرية في الدوري ودوري أبطال آسيا وكأس الملك، وكان إنزاجي يعتمد على الاستفادة من فترة التوقف لرفع النسق البدني وتصحيح بعض الجوانب التكتيكية، لكن موجة الإصابات الأخيرة أصبحت حاجزًا يعطّل هذا العمل الفني.

 غياب متعب الحربي الطويل، بالإضافة إلى الغموض الذي يحيط بحالة حسان تمبكتي وعبدالله الحمدان، يعني أن الهلال قد يدخل المرحلة المقبلة وهو منقوص من عناصر أساسية في مراكز شديدة الحساسية.

ومع ارتفاع مستوى المنافسة، تصبح أي ضربة في التشكيلة الأساسية مؤثرة بشكل مباشر على قدرة الفريق على الاستمرار في نفس الرتم العالي من الأداء.

 إنزاجي سيضطر إلى إعادة حساباته، وإيجاد حلول بديلة، وربما تغيير بعض الأدوار داخل الملعب لتعويض النقص، في محاولة للحفاظ على طموح الهلال في حصد كل الألقاب والمضي بقوة في السباق بعد نهاية التوقف الدولي.

استحقاقات المنتخب السعودي

خاض المنتخب السعودي مباراة ودية ضد كوت ديفوار، مساء الجمعة الماضي، فاز خلالها، بهدف دون رد من توقيع صالح أبو الشامات.

ويستعد حاليًا لمواجهة الجزائر، غدًا الثلاثاء، في ثاني المباريات الودية للمعسكر الحالي.

يأتي ذلك في إطار برنامج الإعداد لكأس العرب، المقرر إقامتها في قطر خلال الفترة من 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل حتى 18 من الشهر ذاته، بمشاركة نخبة من ألمع المنتخبات.

والتحدي الأبرز هو الاستعداد بأفضل صورة ممكنة لخوض نهائيات كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك.

وكان “الأخضر” قد تأهل لكأس العالم 2026، بفوزه في الملحق الآسيوي على إندونيسيا (3-2) والتعادل مع العراق (0-0).

تهديد المصير

أصبحت الإصابات العدو الأول للمنتخب السعودي منذ انطلاق المعسكر الجاري، بعدما تساقط عدد من لاعبيه واحدًا تلو الآخر في ظرف يثير القلق داخل الشارع الرياضي، فبدلًا من أن يكون المعسكر فرصة لتعزيز الانسجام وتحضير المجموعة لكأس العرب المقبلة، تحوّل إلى مرحلة مثقلة بالغيابات والاضطرابات الفنية، وهو ما يهدد بشكل مباشر جاهزية “الأخضر” للبطولة المنتظرة.

المنتخب يدخل الفترة التحضيرية وهو يعاني من نقص واضح في بعض المراكز الحساسة، الأمر الذي قد يُصعّب على الجهاز الفني بناء التشكيلة المثالية أو الاستقرار على مجموعة ثابتة قادرة على خوض المنافسات بثقة. 

ومع كل إصابة جديدة، تتزايد الضغوط على المدرب، ويصبح هامش المناورة أقل، خصوصًا مع ضيق الوقت واقتراب كأس العرب التي تتطلب جاهزية كاملة وشخصية قوية في ظل المنافسة مع منتخبات عربية جاءت بكامل قوتها.

وما بين محاولات تعويض الغيابات وتجهيز البدلاء، يُدرك الجميع أن تكرار الإصابات في هذا التوقيت الحرج قد يُلقي بظلاله على طموحات المنتخب في البطولة، فالمعارك الكبرى تحتاج إلى فريق مكتمل الصفوف.

 ومع استمرار مسلسل الإصابات، يجد المنتخب السعودي نفسه أمام تحدٍ صعب قد يهدد فرصه في الذهاب بعيدًا في كأس العرب إذا لم تُحسم هذه الأزمة سريعًا وتعود العناصر الأساسية إلى الجاهزية قبل فوات الأوان.



المصدر – كوورة

By Sayed