أفاد تقرير صحفي ألماني، اليوم الإثنين، بأن برشلونة استقر على ضم الدولي الفرنسي دايوت أوباميكانو، مدافع بايرن ميونخ، لتعزيز دفاعه في الموسم المقبل.
وينتهي تعاقد أوباميكانو مع بايرن، بنهاية الموسم الجاري، ولم يتم التوصل معه لاتفاق بشأن التجديد.
وبحسب صحيفة “بيلد” الألمانية، فإن برشلونة عاقد العزم على ضم مدافع جديد في الصيف المقبل.
وينتهي عقد الدنماركي أندرياس كريستينسن مع برشلونة، في شهر يونيو/ حزيران المقبل، ولم تتضح الرؤية بشأن مستقبله حتى الآن.
ورغم انتهاء عقد أكثر من مدافع كبير مع فريقه بنهاية الموسم، مثل إبراهيما كوناتي مع ليفربول، ومارك جويهي مع كريستال بالاس، إلا أن برشلونة يميل إلى ضم أوباميكانو من بايرن ميونخ.
وارتبط اسم أوباميكانو ببرشلونة وريال مدريد وباريس سان جيرمان، ولكن برشلونة يعد الأقرب لضمه، في ظل اهتمام الريال وباريس بضم كوناتي من ليفربول.
في ذات السياق، يتجه ليفربول لضم مارك جويهي، والذي كان قريبًا من ارتداء قميص الريدز في الصيف الماضي، لولا رفض مدربه مارك جلاسنر رحيله قبل تعزيز الفريق بمدافعين جدد.
كما يراقب بايرن ميونخ أيضًا وضع جويهي، تحسبًا لرحيل أوباميكانو عدم تجديد عقده.
فليك يعاين الأضرار
بدأ هانز فليك اتخاذ خطوات عملية لاستعادة الانضباط الدفاعي لفريق برشلونة، بعد سلسلة من المباريات التي أظهرت هشاشة واضحة في الخط الخلفي.
المدرب الألماني يدرك أن الفريق يواجه واحدة من أبرز مشكلاته هذا الموسم، ولذلك بدأ تنفيذ خطة شاملة تعتمد على الضغط، وضبط التمركز، وزيادة الوعي الدفاعي، مع الحفاظ على فلسفة النادي المعتادة.
وبحسب ما جاء في تقرير صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، يكثّف الجهاز الفني بقيادة فليك العمل على إصلاح الأخطاء التي ظهرت في الفترة الماضية، خصوصاً فيما يتعلق بتنفيذ مصيدة التسلل والضغط على حامل الكرة.
بعد التعادل في بروج، وهي إحدى المباريات التي بدا فيها الدفاع في أكثر حالاته ضعفاً، أكد فليك قائلاً: “لن نغيّر فلسفتنا، نحن برشلونة”. المدرب أوضح أنه سيواصل العمل بأسلوبه، سواء قاد الفريق للفوز أو تلقى الهزيمة.
ومع ذلك، يعاني برشلونة هذا الموسم من تراجع فعالية مصيدة التسلل، وهو ما يسعى فليك إلى تعديله.
الجدول المزدحم لمباريات برشلونة يحد من الوقت المخصص للعمل التكتيكي. ولهذا شدد فليك كثيراً على الجوانب الدفاعية خلال الحصص الأولى له كمدرب للفريق في صيف 2024.
ومع استمرار الموسم، تزداد صعوبة إيجاد فترات تدريبية مكثفة، خاصة بعد المباريات حين يكتفي اللاعبون الأساسيون بجلسات خفيفة، بينما يعمل البدلاء على موازنة الحمل البدني في مباريات مصغرة.
ولتطوير الأداء الدفاعي، يعتمد فليك وهيكو ويسترمان، المسؤول الأول عن هذا الجانب، على الشاشة العملاقة التي وضعها النادي في ملعب تيتو فيلانوفا، والتي تُستخدم لعرض الفيديوهات وتصحيح الأخطاء. وتتركز التعديلات الدفاعية على التوقيت الدقيق للتقدم والتراجع، إلى جانب التموضع السليم للاعبين.
أحد أبرز استنتاجات الجهاز الفني كان ضرورة ممارسة ضغط أعلى على حامل الكرة. وظهر ذلك جلياً في هدف مبابي بالكلاسيكو، حين حصل جود بيلينجهام على عدة ثوانٍ للتفكير قبل إرسال تمريرة حاسمة.
وفي ملعب بالايدوس أمام سيلتا فيجو، اتخذ فليك خطوات مختلفة لتقليل المساحات خلف الدفاع، ففرض رقابة فردية بين دي يونج وبورخا إيجليسياس رغم كسر الأخير لمصيدة التسلل، لكن هفوة من لاعب الوسط الهولندي كلفت الفريق هدفاً قاتلاً.
التواصل مع الرديف
يعكس اجتماع أفراد من طاقم فليك مع الجهاز الفني لبرشلونة أتليتيك إصرار المدرب على توحيد الهوية الدفاعية داخل النادي، حيث تم شرح أسلوب العمل بدون كرة، بهدف تسهيل انتقال اللاعبين من الرديف إلى الفريق الأول.
وتعتمد فرق برشلونة منذ سنوات على الضغط كأحد سماتها الثابتة، رغم أن الاستحواذ يظل العنصر الأكثر بروزاً، وحتى الآن، اقتصر التواصل على فريق الرديف فقط، مع الإشارة إلى أن اللعب دون تقنية الفار يرفع هامش الخطأ في مثل هذه الحالات.
ولا تتوقف مشكلات برشلونة الدفاعية عند الخط الخلفي، بل ترتبط أيضاً بفقدان الكرة في مناطق خطيرة وبالضغط الجماعي. كما يلعب الحارس دوراً محورياً، إذ يُعد خوان جارسيا وفويتشيك تشيزني من أكثر حراس الدوريات الخمس الكبرى تنفيذاً للتدخلات الدفاعية خارج المنطقة، بفعل طبيعة النظام التي تتطلب يقظة دائمة.
ويشرف “ديلا”، مدرب الحراس المتخصص، على هذا الجانب مع تركيز كبير على التحليل والفيديو، بينما يظل فليك متابعاً لكل التفاصيل بشكل مستمر.