خائن أم مظلوم؟.. وكيل إنزاجي يكشف توقيت اتفاقه مع الهلال

BySayed

نوفمبر 18, 2025


كشف فيديريكو باستوريلو، وكيل أعمال الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني لفريق الهلال السعودي، كواليس انضمامه لصفوف “الزعيم” مطلع الموسم الجاري.

وكان إنزاجي قد تولى قيادة الهلال خلال يوليو/تموز المقبل، وبدأ المهمة بالمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025 التي ودع فيها “الزعيم” من الدور ربع النهائي، لكنه يمر بفترة تذبذب في المستوى في الدوري السعودي، حيث يحتل المركز الثالث بجدول الترتيب.

حقيقة الكواليس

قال باستوريلو في تصريحات أبرزتها صحيفة “اليوم” السعودية: “لم نوافق على عرض الهلال قبل مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان كما تردد”.

وأضاف: “إنزاجي أغلق ملف المفاوضات مع الهلال قبل 5 أو 6 أيام من النهائي، لأنه يتمتع باحترافية عالية، وكان يركز على خوض النهائي وتحقيق اللقب في المقام الأول”.

وتابع حديثه: “الخسارة أمام باريس كانت سببًا في المواقفة على الانضمام إلى الهلال، لأننا وقتها أدركنا أن الوقت قد حان للرحيل”.

وأتم: “تحقيق اللقب الأوروبي من دون أدنى شك، كان سيساهم في بقاء إنزاجي مع إنتر”.

كارثة النهائي

لم يكن أكثر المتشائمين داخل جدران إنتر ميلان يتوقع أن ينتهي الحلم الأوروبي بهذا الشكل القاسي والموجع.

 ليلة نهائي دوري أبطال أوروبا 2025 تحوّلت من مناسبة تاريخية ينتظرها ملايين من عشاق “النيراتزوري” إلى واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ النادي، بعد السقوط المدوي أمام باريس سان جيرمان بخمسة أهداف دون رد، في نتيجة هزّت الوسط الرياضي الأوروبي وفتحت باب التساؤلات حول ما جرى داخل الملعب وما حدث خارجه.

منذ الدقيقة الأولى، ظهر إنتر وكأنه فريق بعيد تمامًا عن النسخة التي شقت طريقها بثبات إلى النهائي، فقد غابت الروح، تفككت خطوط الفريق، وتحوّل الدفاع الحديدي الذي بنى عليه النادي موسمه إلى نقطة انهيار متتالية أمام سرعة باريس وقوته الهجومية.

 الهدف الأول فتح الباب لانهيار كامل، قبل أن تتوالى الأهداف وكأن الفريق الإيطالي فقد كل أدواته التكتيكية والنفسية.

باريس سان جيرمان من جانبه قدم واحدة من أفضل مبارياته الأوروبية على الإطلاق، على كافة الأصعدة من ضغط عالٍ، سرعة غير عادية، استحواذ منضبط، وقتالية في وسط الملعب، وهجوم لا يرحم. لم يمنح لاعبي إنتر لحظة لالتقاط الأنفاس، وكأنه جاء إلى النهائي لتصفية حسابات سنوات طويلة من المحاولات الفاشلة في البطولة الأوروبية. 

خماسية نظيفة في نهائي دوري أبطال أوروبا ليست مجرد فوز كبير؛ إنها رسالة قوة، وصفعة مدوية لمشروع إنتر.

بالنسبة لإنتر، لم تكن الهزيمة مجرد خسارة في مباراة نهائية، بل كانت “كارثة حقيقية” على صعيد السمعة والهوية والروح.

وخرجت الصحف في اليوم التالي تتحدث عن “ليلة السقوط الكبير”، وعن ضرورة إعادة النظر في المشروع الرياضي للنادي، وعن الحاجة لإعادة بناء شخصية الفريق على المستوى القاري.

 المدرب وجد نفسه في قلب العاصفة، واللاعبون واجهوا موجة انتقادات ضخمة، بينما بقيت الجماهير في حالة صدمة من الخماسية التي لم يتوقعها أحد.

نهائي 2025 لن يُنسى بسهولة، بالنسبة لباريس، كان ليلة ميلاد جديدة في أوروبا، أما بالنسبة لإنتر، فكانت ليلة انكسار، وجرس إنذار لمراجعة كل شيء قبل التفكير في العودة من جديد إلى منصات التتويج القارية.

خيانة إنزاجي

كانت الخسارة القاسية أمام باريس سان جيرمان شرارة انفجار داخل الشارع الرياضي الإيطالي، إذ وجّهت الصحافة والجماهير أصابع الاتهام مباشرة نحو سيموني إنزاجي، معتبرين أن تركيزه لم يكن كاملًا خلال الأسابيع التي سبقت النهائي. 

واشتعل الجدل بعدما تداولت تقارير صحفية الحديث عن مفاوضات سرية بين إنزاجي وإدارة نادي الهلال، في وقت كان الفريق الإيطالي يخوض أصعب مرحلة من الموسم. الجماهير لم تتردد في اتهامه بالخيانة والتقصير، ورأت أن انشغاله بمستقبله أثّر على إعداد الفريق وأدى إلى الانهيار التاريخي بنتيجة 0–5.

لكن هذه العاصفة لم تدم طويلًا، بعدما خرج وكيل أعمال إنزاجي ليكشف الحقيقة، مؤكدًا أن المدرب لم يبدأ أي مفاوضات رسمية مع الهلال إلا بعد انتهاء الموسم، وأن ما تردد قبل النهائي مجرد شائعات حاولت زعزعة استقرار الفريق. 

ولكن رغم ذلك، سيظل الجدل قائمًا لفترة طويلة، مع علامات الاستفهام معلقة حول أسباب السقوط الكبير، وإن كان إنزاجي قد دفع ثمن الشائعات كما دفع ثمن الأداء الكارثي في تلك الليلة التي لن تُمحى من ذاكرة جماهير إنتر.



المصدر – كوورة

By Sayed