تجاوز كوابيس 2024.. مبابي يعود بقوة ويهدد عرش جيرو

BySayed

نوفمبر 18, 2025


استعاد الفرنسي كيليان مبابي نجم ريال مدريد، هيبته وبريقه الذي خفت مع بداية الموسم الجاري، سواء مع فريقه الإسباني أو منتخب بلاده.

وحقق مبابي البالغ من العمر 26 عاما حلمه بالانتقال إلى النادي الملكي في صيف 2024 قادما من باريس سان جيرمان بصفقة انتقال حر، بعدما قضى سبعة مواسم داخل جدران حديقة الأمراء.

ورحل كيليان عن صفوف “بي إس جي” بعد خلافات طاحنة مع رئيسه ناصر الخليفي، وتبقى النزاعات قائمة بينهما حتى الآن، بعدما وصل الأمر إلى المحاكم الفرنسية وسط شكاوى قانونية متبادلة يطالب فيها كل طرف بمبالغ مالية تزيد عن ربع مليار يورو.

صدمات واجهها مبابي

تحقق حلم كيليان مبابي، لكن موسمه الأول في قلعة سانتياجو برنابيو كان كابوسا، حيث خسر الفريق كل البطولات وانهزم أربع مرات أمام غريمه برشلونة بنتائج ثقيلة في الدوري وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني، وودع دوري أبطال أوروبا من دور الثمانية بالخسارة ذهابا وإيابا أمام آرسنال الإنجليزي.

وتزامن مع ذلك تحقيق النادي الباريسي للقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، بل وكسر كبرياء ريال مدريد ومبابي معا بفوز عريض في كأس العالم للأندية برباعية دون رد في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقبل وصوله إلى مدريد، كان مبابي يتعافى من صدمة قاسية مع منتخب بلاده في يورو 2024، حيث تأثر بإصابة قوية تعرض لها في بداية المشوار بكسر في الأنف، تسبب لاحقا في مشاكل أكبر استمرت لأشهر، حيث رفض الانضمام إلى منتخب بلاده خلال شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني بداعي التركيز أكثر مع فريقه ريال مدريد ليكون لائق فنيا وبدنيا للمشاركة مع منتخب بلاده في اختبارات أقوى.

وتسببت رغبة مبابي في ضجة إعلامية وجماهيرية كبيرة ضده، وصلت لمطالبة البعض بالتشكيك في أحقيته بارتداء شارة قيادة المنتخب التي استحوذ عليها بقرار من المدرب ديديه ديشامب منذ أوائل عام 2023.

في العام الماضي، كانت بصمة كيليان مبابي ضعيفة للغاية مع “الديوك” حيث شارك في 11 مباراة، اكتفى خلالها بتسجيل هدفين فقط إضافة إلى 4 تمريرات حاسمة.

وأقر كيليان مبابي، خلال مؤتمر صحفي قبل انطلاق معسكر الديوك لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بأنه عاش فترة صعبة مع منتخب بلاده في 2024، ويريد ختاما جيدا لهذا العام، وهو ما تحقق بمساهمته المباشرة في تأهل منتخب فرنسا لكأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وتأهل المنتخب الفرنسي لكأس العالم للمرة السابعة عشرة في تاريخه والثامنة على التوالي، منها أربع مرات متتالية تحت قيادة مديره الفني الحالي ديديه ديشامب الذي تولى المهمة في صيف 2012 خلفا لزميله السابق لوران بلان، وسيفسح المجال لزميل آخر في إنجاز التتويج بكأس العالم 1998، وهو زين الدين زيدان ليتولى المسؤولية بعد كأس العالم المقبلة.

حال مبابي يتبدل

بالفعل، تبدل حال كيليان مبابي رأسا على عقب طوال العام الحالي بعد انتهاء ارتباطات الديوك في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حيث انتظم نجم ريال مدريد في جميع معسكرات منتخب بلاده على مدار أشهر مارس/ آذار ويونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني.

وترك قائد الديوك بصمة رقمية ربما تعد الأقوى مع منتخب بلاده منذ بداية مسيرته الدولية في عام 2017، حيث خاض 8 مباريات دولية مع فرنسا هذا العام، ساهم في ستة انتصارات مقابل خسارتين فقط.

في 8 مباريات، سجل كيليان مبابي 7 أهداف مقابل 5 تمريرات حاسمة، ونجح في هز شباك المنافسين خلال آخر 6 مباريات متتالية له، وذلك قبل إعفائه من خوض المباراة الأخيرة في تصفيات المونديال أمام أذربيجان يوم الأحد الماضي لشكواه من آلام طفيفة في كاحل قدمه، ليعود ليستكمل علاجه داخل جدران نادي ريال مدريد.

وبهذا المعدل القوي، أكمل كيليان مبابي مع منتخب فرنسا، انطلاقته القوية للغاية مع ريال مدريد هذا الموسم، حيث سجل 18 هدفا في 16 مباراة، بواقع 13 هدفا في 12 مباراة بالدوري الإسباني، وخمسة أهداف بعد مرور أربع جولات من مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا.

في المقابل، غاب مبابي عن مباراتين فقط مع المنتخب الفرنسي هذا العام، كانا من الممكن أن يمنحاه شرفا جديدا، ولكنه لن يكون بعيدا عنه، وهو لقب الهداف التاريخي للديوك الذي يبقى حاليا بحوذة المهاجم المخضرم، أوليفييه جيرو، لاعب ليل، الذي سجل 57 هدفا قبل اعتزاله اللعب دوليا في 2024.

ولكن لا يبقى هذا الحلم بعيد المنال بالنسبة لمبابي الذي سجل 55 هدفا في 94 مباراة، وأمامه فرصة ثمينة للغاية للابتعاد بتاج الهداف التاريخي، خاصة أن أمامه فرصة لخوض 16 مباراة دولية في العام المقبل حال وصول المنتخب الفرنسي لنهائي مونديال 2026.



المصدر – كوورة

By Sayed