أنهى المنتخب الألماني بنجاح آخر مباراتين له في التصفيات وحجز تذكرته إلى كأس العالم 2026. وفي حين تألق بعض اللاعبين بقميص الماكينات، لم يقدم آخرون المستوى المتوقع وظهروا بأداء باهت.
واستعرض موقع “سكاي ألمانيا” الرابحين والخاسرين من التوقف الدولي الأخير في صفوف المنتخب الألماني.
ليروي ساني
في مواجهة انتقادات لاذعة وعدم فهم لاختياره، أثبت نجم الحفل ليروي سانيه أن منتقديه كانوا على خطأ، وهو الرابح في آخر مباراتين في تصفيات كأس العالم. كان ساني واحدًا من القلائل الذين قدموا أداءً ثابتًا ضد لوكسمبورج وقدم تمريرة حاسمة إلى نيك فولتيماده. أما ضد سلوفاكيا، فقد سطع نجم نجم بايرن السابق حقًا. حيث سجل اللاعب هدفين وقدم تمريرة حاسمة أخرى، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من تشكيلة المنتخب الألماني بهذا المستوى.
نيك فولتيماده
أظهر نجم نيوكاسل، على الأقل مع مباراتي لوكسمبورج وسلوفاكيا، أن “مشكلة المهاجم” في المنتخب الألماني يمكن أن تُطوى صفحتها، في الوقت الحالي على الأقل. أثبت مهاجم شتوتجارت السابق رباطة جأش مطلقة أمام المرمى في البلد المجاور لألمانيا وأنقذ منتخب الماكينات من الإحراج بهدفيه. ضد سلوفاكيا، قاد اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا المنتخب إلى الفوز بهدفه الافتتاحي.
ريدل باكو
أثبت لاعب لايبزيج في مباراتي التصفيات أنه يمكن أن يكون بديلاً حقيقيًا لـ جوشوا كيميش في الجانب الأيمن من الدفاع، إذا ما عاد كيميش إلى خط الوسط. في لوكسمبورج، حل اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا محل القائد المصاب للمنتخب الألماني لمدة 90 دقيقة، وعزز انطباعه الجيد في لايبزيج كـ “جوكر” بهدف بعد نزوله كبديل.
أسان أويدراوجو
شارك لاعب لايبزيج لأول مرة مع المنتخب الألماني ضد سلوفاكيا، وبالكاد كان يتخيل بداية أفضل لمسيرته مع المنتخب الألماني. بعد 102 ثانية فقط من دخوله كبديل، سجل اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا هدفه الأول تحت قيادة جوليان ناجلسمان، ثم نال الكثير من الثناء من زملائه والمدرب على حد سواء لنهجه داخل وخارج الملعب.
قائمة الخاسرين
كريم أديمي
بعد إيقاف نجم دورتموند في لوكسمبورج، عاد المهاجم إلى تشكيلة ناجلسمان ضد سلوفاكيا بدلاً من سعيد الملا. وبينما لعب ساني وفولتيماده بقوة في هذه المواجهة الحاسمة وتركا بصمات كبيرة، اضطر أديمي لمشاهدة زملائه من مقاعد البدلاء لمدة 90 دقيقة، كما صنع عناوين سلبية خارج الملعب.
فالديمار أنتون
في غياب نيكو شلوتربيك، كشف مدافع دورتموند عن بعض حالات عدم اليقين والاهتزاز كبديل في لوكسمبورج، وكان محظوظًا لأن هذه الأخطاء لم يعاقب عليها. ضد سلوفاكيا، اضطر المتخصص الدفاعي إلى إخلاء مكانه في التشكيلة الأساسية لزميله في دورتموند، الذي أظهر على الفور ثقة مختلفة تمامًا.
جايمي ليويلينج
بينما كان لاعب شتوتجارت لا يزال في التشكيلة الأساسية الألمانية ضد أيرلندا الشمالية في سبتمبر، لم يشارك نجم شتوتجارت سوى لفترة قصيرة ضد لوكسمبورج في هذا المعسكر التدريبي للمنتخب الألماني، ولم يقدم خلالها أي ظهور مهم. في مواجهة تصفيات كأس العالم الحاسمة، اضطر اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا إلى الاكتفاء بمقعد البدلاء ومشاهدة منافسيه على المركز الأساسي وهم يجمعون الحجج لصالحهم.
جوناثان بوركاردت
بينما يعد بوركاردت جزءًا لا يتجزأ من التشكيلة الأساسية في آينتراخت فرانكفورت، يبدو أنه لم يتمكن بعد من إقناع ناجلسمان بقدراته. ضد كل من لوكسمبورج وسلوفاكيا، جلس اللاعب المولود في دارمشتات على مقاعد البدلاء لمدة 90 دقيقة كاملة، وكان عليه أن يتقبل الهزيمة في المنافسة الهجومية للمنتخب الألماني من دون قتال، على غرار ليويلينج وأديمي.
تصريحات عقب المباراة
قال القائد جوشوا كيميتش عن تألق ليروي ساني: “في مسيرتي، نادرًا ما رأيت لاعبًا يتمتع بقوة بدنية مثل ليروي. يمكنه الركض والاندفاع كثيرًا ويمكنه فعل ذلك كل 3 أيام. عندما يكون مستعدًا ذهنيًا، رأينا ما يمكنه فعله. لقد قدم أداءً مبهرًا (ضد سلوفاكيا)، كافأ نفسه بهدفين ولكنه عمل بجد أيضًا وكان مثابرًا في الضغط المضاد. عندما يفعل هو ذلك، وعندما يفعل فلو فيرتز ذلك، وعندما يضغط ويدافع لاعبو الهجوم لدينا، عندها يتماسك الفريق بأكمله ويمكننا تحقيق النجاح”.
ومن جانبه قال متوسط الميدان ألكسندر بافلوفيتش، عما إذا كان من الممكن لألمانيا التنافس على لقب كأس العالم في العام المقبل: “لن أقول لا. هناك دائمًا فرصة للفوز. إذا لعبنا بالطريقة التي لعبنا بها (ضد سلوفاكيا)، فمن الممكن تحقيق الكثير”.
وتطرق إلى استبداله بين الشوطين ضد سلوفاكيا: “أنا بخير. لقد تعرضت لإصابة طفيفة فقط، وكان (الاستبدال) إجراءً احترازيًا”.
كما أشاد فولتيماده بكيميتش قائلًا: “إنه لاعب ذو جودة عالية وقائد مطلق، على سبيل المثال، يراسلني بعد كل مباراة أسجل فيها هدفًا مع نيوكاسل، هذا مجرد مثال بسيط. أعتقد أنه قائد جيد جدًا وشخص عظيم”.