أعطى البرتغالي جورجي جيسوس المدير الفني للنصر السعودي الضوء الأخضر لرحيل أحد لاعبي الفريق خلال الفترة المُقبلة، وذلك في ظل عرض تلقاه اللاعب مؤخرا.
ويتعلق الأمر بالبرازيلي ويسلي جاسوفا الجناح الشاب الذي كان قد تعاقد معه النصر في الموسم الماضي.
ورغم مشاركة اللاعب في بعض المباريات مع الفريق سواء في الموسم الماضي أو الحالي، إلا أنه ووفقا شبكة “ESPN” بنسختها البرازيلية فإن جيسوس لا يمانع رحيل البرازيلي الشاب.
وبحسب المصدر ذاته فإن فكرة بيع المتبقي في عقد ويسلي تهدف لأن يحصل المدرب البرازيلي على فرصة لضم لاعب أجنبي بديل.
ويرغب نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي في التعاقد مع ويسلي خلال الفترة المُقبلة، وهو ما كانت قد أشارت إليه صحيفة “إيبولا” البرتغالية في وقت سابق.
وأوضحت الصحيفة أن لشبونة يدرس التوقيع مع البرازيلي الشاب في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، لتعزيز صفوفه في وقت يطلب فيه النصر الحصول على 15 مليون يورو.
وكان النصر قد وقع عقدا مع جناح كورينثيانز البرازيلي في صيف 2024 في صفقة بلغت قيمتها بذلك الوقت 22.6 مليون يورو.
أرقام مقلقة
وعلى الرغم من أن التطلعات كانت كبيرة بالنسبة للنجم البرازيلي في أن يقدم إضافة حقيقية في النصر، نظرا لكونه يجيد اللعب في مركزي الجناح الأيمن والأيسر، وصانع الألعاب، إلا أن أرقامه لم تكن مؤثرة بشكل كبير.
ففي 31 مباراة مع العالمي بكل البطولات اكتفى ويسلي بتسجيل 3 أهداف وصنع 4 أخرى.
تأثير فني
لكن المأمول أن وجود مدرب مخضرم مثل جيسوس يستطيع إظهار القدرات الحقيقية للاعب، وتوظيفه بالشكل الأمثل، ما يجعله يقدم مستويات مميزة مع الفريق، خاصة في ظل تنوع الأسلحة الهجومية لدى الفريق في الموسم الحالي بوجود جواو فيليكس، وكينجسلي كومان، مع قلة مشاركات البرازيلي.
ويعد ويسلي أحد أبرز الوجوه الشابة في مشروع النصر، حيث يُنظر له على أنه يجمع بين الموهبة الفنية والمرونة التكتيكية التي تسمح له باللعب في مراكز هجومية متعددة، كما يتميز اللاعب بقدرات عالية في المراوغة والتحرك بين الخطوط، وهو ما يجعله خيارًا مفضلاً في بناء الهجمات سواء كجناح أو كمهاجم ثانٍ. يملك ويسلي سرعة واضحة في التحول من الدفاع للهجوم وقدرة على استغلال المساحات، مما يمنح النصر عنصرًا مهمًا في الهجمات المرتدة واللعب المباشر.
كما يمتلك مهارة في التحكم بالكرة تحت الضغط والقيام بالمبادلات السريعة مع صناع اللعب، وهو ما يساعد الفريق على تجاوز الكثافة الدفاعية للمنافسين. من الناحية البدنية، يُظهر اللاعب تطورًا ملحوظًا رغم صغر سنه، لكنه ما زال بحاجة لاكتساب المزيد من القوة وخبرة التعامل مع فترات الضغط العالية في المباريات الكبيرة.
ورغم أن اللمسة الأخيرة لديه تشهد تحسناً مستمراً، إلا أن الاستمرارية في التسجيل هي أحد جوانب التطوير التي يعمل عليها الجهاز الفني.
ويمنح أسلوبه المتنوع المدرب القدرة على تغيير شكل الهجوم أثناء المباراة، حيث يستطيع اللعب على الطرف للدخول للعمق أو التمركز في منطقة الجزاء كحل تهديفي إضافي.
كما كان مأمولا أيضا أن يستفيد النصر من ذكاء ويسلي في التحرك دون كرة وقدرته على جذب المدافعين وفتح المساحات لزملائه، وهي نقطة مهمة في منظومة الفريق التي تعتمد على تنويع الهجوم.
ومن الجوانب الإيجابية أيضاً استيعابه للتوجيهات التكتيكية بسرعة، وقدرته على تنفيذ أدوار دفاعية جيدة في الضغط الأولي على حامل الكرة، مما يعزز من توازن الفريق عند فقدان الكرة.
وفي المقابل، يحتاج اللاعب إلى مزيد من التركيز في الثلث الأخير وتطوير اتخاذ القرار في لحظات الحسم. بشكل عام يمثل ويسلي إضافة فنية مهمة للنصر، ويبدو مشروعه مع الفريق طويل المدى، حيث يمتلك المقومات التي تؤهله ليصبح أحد أبرز العناصر الهجومية إذا استمر على نفس منحنى التطور.
اعتراف صادم
وفي الوقت الذي يستعد فيه النصر لاستكمال منافسات الدوري بمواجهة قوية ضد الخليج فقد جاء عتراف لجنة الحكام الرئيسة ودائرة التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم، بعدم صحة ركلة الجزاء التي حصل عليها النصر في مباراته الأخيرة بدوري روشن أمام نيوم، ليثير جدلا.
وفاز النصر على منافسه نيوم، بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المواجهة التي أقيمت يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ضمن منافسات الجولة الثامنة من عمر دوري روشن السعودي.
وأثارت ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم عبد الله الشهري، لصالح فارس نجد، وسجل منها المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الهدف الثاني للعالمي، في الدقيقة 65، جدلا واسعا، وهو القرار الذي اختلفت معه اللجنة والدائرة.
وذكرت صحيفة “الرياضية” السعودية، أن لجنة الحكام الرئيسة ودائرة التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم، أكدتا عدم صحة ركلة جزاء النصر أمام نيوم.
وعلى الرغم من حصول النصر على ركلة جزاء في مباراة الفيحاء، احتسبها الحكم محمد الهويش ، خلال الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، وتسببت في جدل كبير في الشارع الرياضي السعودي، إلا أن لجنة الحكام الرئيسة ودائرة التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم، لم يتطرَّقا إليها، خلال تجمُّعٍ للحكام.
وبحسب الصحيفة، فقد استعرضت اللجنة والدائرة حالاتٍ مختلفةً من المباريات السابقة خلال التجمع لإيضاح بعض الملاحظات، وتقديم شرح موسع للقرارات المؤثرة.
وأشار المصدر إلى أنه لم تُعرض حالاتٌ تحكيميةٌ من تلك المباراة خلال التجمع، الذي شهد تأييد اللجنة والدائرة كل قرارات الحكام السعوديين باستثناء ركلة الشهري.