وجه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لمنتخب البرازيل، إنذارًا للاعبه نيمار دا سيلفا، قبل منافسات كأس العالم 2026 في الصيف المقبل.
وتنطلق بطولة كأس العالم 2026 في شهر يونيو/حزيران المقبل، على أرض الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وتأهلت البرازيل إلى كأس العالم، بتواجدها في المركز الخامس ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية، برصيد 28 نقطة.
ولم ينضم نيمار لمنتخب البرازيل، طوال العامين الماضيين، بسبب الإصابات المتكررة وتراجع لياقته البدنية بشكل واضح.
وقال أنشيلوتي في تصريحات نشرتها شبكة “بي إن سبورتس”: “نيمار ضمن قائمة ترشيحاتي للاعبين الذين سيمثلون البرازيل في كأس العالم”.
وأضاف: “أمامه ستة أشهر للانضمام إلى القائمة النهائية”.
وتابع: “لقد تعافى نيمار، لكنه بحاجة إلى استعادة مستواه، عندما ينتهي الدوري البرازيلي، سيحصل على إجازة، ثم يجب عليه أن يُظهر جودته ولياقته البدنية مجددًا”.
وفازت البرازيل مؤخرًا على السنغال في لقاء ودي، بهدفين دون رد، كما ستلتقي اليوم مع منتخب تونس.
تصريحات أنشيلوتي
كان المدرب الإيطالي المخضرم قد قال في تصريحات صحفية، قبل مواجهة السنغال: “أنا سعيد بما قدمناه حتى الآن، لكننا ندرك أيضًا الأخطاء التي ارتكبناها، الآن يمكننا أن نخطئ، لكن في كأس العالم أي خطأ قد يعيدك إلى المنزل”.
وعن إمكانية إشراك الثنائي فينيسيوس ورودريجو معًا، صرح: “بالطبع يمكننا فعل ذلك، لقد اعتادا على اللعب معًا في ريال مدريد، أراهما بخير وفي حالة بدنية جيدة جدًا. وأنا مقتنع بأنهما سيقدمان الكثير للمنتخب”.
وحول حديثه الخاص مع فينيسيوس خلال تدريب المنتخب هذا الأسبوع، قال: “أتحدث مع كل اللاعبين، من المهم أن أعرف طريقة تفكيرهم، سواء تكتيكيًا أو على المستوى الشخصي.. عليك أن تسألهم وتفهم ما يشعرون به، هذا جزء أساسي من العمل”.
وشدد: “لن أُجبر أي لاعب على اللعب في مركز لا يريده، أريدهم أن يلعبوا حيث يشعرون بالراحة، حديثي مع فينيسيوس لم يكن عن المراكز، كان حول موضوع شخصي وليس تكتيكي.. الأجواء جيدة جدًا، ومن الرائع العمل في بيئة كهذه لتحقيق أعلى مستوى ممكن”.
وكان أنشيلوتي قد رحل عن تدريب ريال مدريد، عقب نهاية الموسم الماضي، ليتولى المسؤولية من بعده الإسباني تشابي ألونسو.
“شعور لا يُنسى”
Getty Images
وأكد الفني الإيطالي، الذي يُعتبر من أنجح المدربين في تاريخ ريال مدريد بعدما توج بـ15 لقبًا، أن رحيله الصيف الماضي عن النادي الإسباني نحو منتخب البرازيل “كان قرارًا مدروسًا وشعورًا لا يُنسى”، رغم صعوبة الابتعاد عن الميرنجي.
وقال أنشيلوتي، خلال حوار مع صحيفة “آس” الإسبانية: “كنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي حتما. فكرت كثيرًا قبل اتخاذ القرار، وكان يوم الوداع مؤثرًا للغاية. تبادلنا عناقًا كبيرًا مع جماهير مدريد، وكان أفضل يوم ممكن للمغادرة. تدريب البرازيل تحدٍ كبير وحلم جميل. أنا سعيد بما أفعله الآن، لقد اتخذت القرار الصحيح”.
المدرب الإيطالي، الذي ترك وراءه إرثًا خالدًا في مدريد، استعاد أبرز لحظاته مع الفريق، مؤكدًا أن تلك السنوات كانت مذهلة ليس فقط بسبب حصد العديد من الألقاب، بل بالطريق نحو تحقيقها: “عشنا لحظات استثنائية. لن تُنسى. ريمونتادات دوري الأبطال، أمام باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي وبايرن ميونخ.. ريال مدريد شيء لا يمكن تفسيره”.
وأعرب أنشيلوتي عن استيائه ممن يواصلون التقليل مما قدمه مع الريال ووصفه بأنه مجرد “مدير غرفة ملابس”، وقال بلهجة حازمة: “الناس تتحدث عن إدارتي للاعبين، لكن عملي الأساسي كان تكتيكيًا في معظم الوقت. عملنا بجهد لإدماج اللاعبين الشباب مثل فينيسيوس، رودريجو، فالفيردي وبيلينجهام. القول إنني مجرد مُدير للفريق كذبة. صحيح أنني أحرص على بيئة نظيفة وصحية، لكن جوهر عملي هو الجانب التكتيكي”.
كما علّق على فشل الموسم الأخير مع ريال مدريد، مؤكدًا أن الإصابات الدفاعية كانت السبب الرئيسي: “فقدنا الدفاع بالكامل تقريبًا، من كارفاخال إلى ميليتاو، وحتى روديجر عانى من مشاكل. اضطررنا لتجربة لاعبين في غير مراكزهم مثل فالفيردي وتشواميني. هذا أفقدنا التوازن وكلفنا ألقابًا. لم تكن المشكلة في غياب كروس أو مودريتش، لكن تعويضهما أمر شبه مستحيل”.
وأشاد أنشيلوتي بخليفته في ريال مدريد، تشابي ألونسو، الذي سبق أن دربه، قائلا: “كنت واثقًا من نجاحه، ولا يحتاج إلى نصائحي. أشاهد كل مباريات ريال مدريد لمتابعة اللاعبين البرازيليين، وأراه يقود الفريق بشكل رائع. لكنه يجب أن يتذكر أن في مدريد، حتى التعادل قد يتحول إلى أزمة”.
وختم المدرب الأسطوري حديثه متفائلًا بمستقبل الملكي تحت قيادة ألونسو: “الفريق متماسك دفاعيًا وقوي هجوميًا.. مبابي في حالة ممتازة، ويبلينجهام عاد بقوة.. أعتقد أن تشابي سيحقق النجاح دون أي شك”.