عزّز المنتخب المغربي سلسلة انتصاراته بفوزه الـ18 تواليا، وذلك على ضيفه الأوغندي 4-0 مساء اليوم الثلاثاء على ملعب “ابن بطوطة” في مدينة طنجة، استعدادا لاستضافة بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقرّرة بين 21 ديسمبر/كانون الأول و18 يناير/كانون الثاني.
سجل أشاي هيربرت (4 بالخطأ في مرماه) وإسماعيل الصيباري (ق33) إلى جانب البديلين سفيان رحيمي (ق79 من ركلة جزاء) وبلال الخنوس (ق88) الأهداف.
ولم يخسر “أسود الأطلس” منذ 30 يناير/كانون الثاني 2024، حين سقط أمام جنوب أفريقيا 0-2 في الدور الثاني من كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج.
منذاك التاريخ، خاض المنتخب المغربي 20 مباراة، حقق 19 انتصارا، من بينها 18 تواليا، وتعادلا واحدا.
وتوزعت مشاركات “أسود الأطلس” بين تصفيات كأس العالم 2026 حيث كان المغرب أول منتخب أفريقي يضمن تأهله، وتصفيات البطولة القارية، بالإضافة إلى مباريات ودية.
وأنهى فريق المدرب وليد الركراكي استعداداته للنهائيات القارية التي تقام للمرة الثانية في المملكة الواقعة في أقصى شمال غرب القارة الأفريقية، بعد 1988، إلا أن الجماهير تطالب هذه المرة باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه بعد 1976.
وتشهد كرة القدم المغربية فترة ذهبية على المستويات، ولعل التتويج بلقب كأس العالم للشباب تحت 20 سنة يُعد الإنجاز الأهم بعد بلوغ المنتخب الأول نصف نهائي مونديال قطر قبل ثلاث سنوات، وهذا ما يدفع الجماهير لتطالب بشدة باللقب القاري.
وأجرى الركراكي تغييرات عدة على تشكيلته للوقوف على مستوى لاعبيه وتجربة أنماط لعب مختلفة، إذ أبدى رضاه الكامل عن لاعبيه مشيرا إلى أن ثمة نقاط إيجابية كثيرة استخلصها من هذه المباراة.
قال: “بالطبع أجريت تغييرات عن المباراة السابقة، ولكن كان مهما بالنسبة لنا الفاعلية الهجومية والصلابة الدفاعية”، متابعا: “لدينا اطمئنان على جودة لاعبينا وكذلك امتلاك دكة بدلاء قوية لأنه إذا أردنا التتويج باللقب الأفريقي ينبغي الفوز على أي خصم”.
وواصل: “الجماهير تطالب باللقب وهذا طبيعي ولا سيما إزاء المسار القوي في السنوات الأخيرة ونتطلع إلى تقديم كل ما بوسعنا لتحقيق هذا المطلب، لا سيما أن البطولة تقام في بلادنا”.
تجدد آمال حكيمي
تلقّى المنتخب المغربي جرعة أمل كبيرة، بعدما وصلت أخبار مطمئنة من باريس بشأن القائد أشرف حكيمي، الذي بدأ رحلة التأهيل الطبيعي قبل الموعد المنتظر بأيام، عقب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في مواجهة بايرن ميونخ ضمن مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا. وبحسب مصادر كووورة، فإن حكيمي يتواصل بشكل شبه يومي عبر مكالمات فيديو مع زملائه المتواجدين حاليًا في المعسكر التدريبي بالمغرب، وقد بعث رسالة دعم وتحفيز قبل ودية أوغندا، طالبًا منهم تحقيق انتصار جديد يعزز سلسلة الانتصارات المتتالية التي يحققها المنتخب في الفترة الأخيرة.
خلافًا للتوقعات التي راجت فور الإصابة وقدرت غياب حكيمي حتى منتصف كأس الأمم الأفريقية، أكدت مصادر “كووورة” أن اللاعب سيكون جاهزًا مع انطلاق معسكر المنتخب يوم 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل. وبناءً على تطور حالته، فإن نجم باريس سان جيرمان مرشح للظهور في مباراة الافتتاح أمام جزر القمر أو التالية مباشرة أمام مالي، وذلك بعد موافقة الجهازين الطبيين للمنتخب ولناديه. التنسيق بين الجانبين مستمر بشكل يومي، وسط تفاؤل كبير بإتمام البرنامج العلاجي دون انتكاسات. الركراكي ألمح بدوره إلى هذه التطورات خلال المؤتمر الصحفي الأخير قائلاً: “نملك الكثير من التفاؤل والثقة في عودة حكيمي سريعًا، لن نتعجل، لكننا نراقب الوضع باهتمام كبير ونشعر أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح”. وأكدت مصادر قريبة من المنتخب أن حكيمي سيزور المغرب قريبًا لاستكمال مرحلة من العلاج داخل مركز محمد السادس لكرة القدم، حيث تم تجهيز كل المعدات الطبية اللازمة لاستقباله، وتوفير أفضل الظروف لعودته بأسرع وقت وبأعلى جودة.
وكان النجم المغربي قد نشر صورًا عبر حسابه الرسمي على شبكة “إنستجرام”، وهو يؤدي بعض التدريبات البدنية في صالة الألعاب الرياضية، مثل ركوب الدراجات ورفع الأثقال. كما ظهر حكيمي وهو يمارس تدريبات علاجية، مرتديا دعامة لكاحله الأيسر.
وذكرت شبكة “كانال سبورت” الفرنسية، أن أشرف حكيمي يُظهر إصرارًا كبيرًا على العودة، في أقرب وقت ممكن، لتقليص خسائره في الموسم الجاري، في ظل مساعيه للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية، والتتويج بكأس أمم أفريقيا، والمشاركة أيضا مع منتخب بلاده في كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وتردد أن النادي الباريسي يبحث حاليًا عن صفقة، لعقدها في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، من أجل تعويض حكيمي، بعدما اضطرار المدرب الإسباني لويس إنريكي لتوظيف أكثر من لاعب في غير مركزه، مثل جواو نيفيز وماركينيوس وسيني مايولو ووارن زاير إيمري. وذكرت تقارير صحفية أن لويس إنريكي معجب بقدرات إيريك جارسيا مدافع برشلونة، لإجادته اللعب في أكثر من مركز، ومنها الظهير الأيمن، بينما يسعى برشلونة لتوقيع عقد جديد مع اللاعب.