“… لن أنجز المهمة وحدي”
منتشيا بانتصار جديد (الـ18 تواليا) وبحصة ساحقة 4-0 أمام منتخب أوغندا في الودية التي احتضنها ستاد طنجة الكبير، مساء الثلاثاء، وبحضور 75 ألف مناصر أتوا لدعم الأسود في آخر إطلالة قبل كأس الأمم الأفريقية 2025، خرج وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي بتصريحات متفائلة في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، وقد غير من لهجته التي اتسمت مؤخرا ببعض التوتر بسبب عجز تركيبته الهجومية عن تسجيل أكثر من هدف واحد في 3 مباريات متتالية.
وظهر الركراكي ليجدد وعوده للجماهير المغربية بأنه لقب “الكان” لن يغادر المغرب، مستحضرا شغف التتويج لدى المغاربة بعد نصف قرن من التعقب والانتظار. كما أكد أن الطفرة الحالية للكرة المغربية على الصعيد العالمي في مختلف الفئات السنية لا يمكن أن تمر دون أن يتسيد هذا الجيل قارته.
كووورة رصد أقوى عناوين مؤتمر الركراكي الصحفي وماذا قال عن تتويج حكيمي المرتقب بالكرة الذهبية الأفريقية، وعن حظوظ الأسود وعن موقفه من بعض العناصر وكيف ينظر لعودة المصابين ولماذا اعترف أنه يعيش حالة من الذهول بسبب وفرة الخيارات التي ستصعب عليه تحديد القائمة النهائية التي ستمثل المغرب في العرس الأفريقي على أراضيه (21 ديسمبر/كانون الأول- 18 يناير/كانون الثاني).
وعد متجدد
الركراكي وكعادته وبنفس الصراحة المعهودة فيه قال مكررا وعوده للمغاربة بأن يبذل المستحيل كي يهديهم اللقب الأفريقي. وصرح: “لئن كانت هنالك مباراة تمنيت أن ننتصر فيها بهذه الحصة فهي هذه؛ لأنها تشبه آخر محطات الأداء على حلبة السباق قبل الخروج، حتى نصل لنهائيات الكان.
وتابع: “كنا بحاجة لاستعادة نفس النجاعة والتوفيق أمام مرمى الخصوم، سجلنا هذه المرة من فرص أقل وهذا دليل على أن الحظ والفاعلية كانتا في صفنا”.
واستطرد: “الجماهير المغربية لا تنظر بل لا تفكر اليوم إلا في الكان، وأنا مثلهم. لطالما قلت إن كان هنالك من مدرب قادر على أن يلبي لهم هذا المطلب فهو أنا، وما زلت عند وعدي بل أكرر أن هذا الكان، ومع الاحترام المكفول لكل المنافسين وتقديرنا لطموحاتهم لا يمكن تصور أن يغادر المغرب ليتوج به منتخب آخر”.
وزاد قائلا: “لكن لن أنجز المهمة وحدي لذلك أجدد طلبي للجماهير بأن تقف خلف ظهرنا وتدعمنا مثلما عهدناها، وأقول ذلك للاعبين أيضا، وأنا من بعدهم. هم من سينجزون هذه المهمة الثقيلة بمشيئة الله تعالى”.
ولم يخف الركراكي شعوره بالفرح في أعقاب الهتاف الذي حظي به مع لاعبيه بعد نهاية ودية أوغندا، وهو ما وصفه بالظاهرة الصحية التي تقوي اللحمة، وتقود المجموعة للقتال كي تبلغ هدفها.
حكيمي الذهبي
وعن تأثير غياب أشرف حكيمي قال وليد الركراكي: “من سيتحدث عن غياب لاعب هو الأفضل في مركزه عالميا فلا بد أن يعترف أنه لا يعوض بالمرة إلا أن مزراوي أبلى البلاء الحسن لأنه بنفس الجودة تقريبا، وأكد أنه على قدر المسؤولية ويمكن التعويل عليه في الفترات الصعبة”.
وأضاف مدرب الأسود: “حين أنظر من حولي في دكة الاحتياط والبدلاء أكاد أجن لوفرة الخيارات وكذا لجودة البدلاء بدليل أن أيوب الكعبي ويوسف النصيري لم يظهرا أمام أوغندا وهذا يحيرني فعلا وسيجعلني أكثر حيرة لحسم قائمة الكان”.
وارتباطا بيوم إعلان الكاف عن جوائز الأفضل وحظوظ حكيمي قال الركراكي: “هو صاحب الكرة الذهبية (الأفريقية) في عيون كل المغاربة. يكفيه فخرا التقدير والهالة التي يحظى بها من طرف الجميع. حكيمي يستحقها فرديا وجماعيا بالنظر للأرقام والبطولات التي حصل عليها، ولا أحد غيره. يهمنا كثيرا أن يعود إلينا وقد توج بها بعد عقود من الغياب إذ أن 3 عقود تقريبا مرت على الكرة المغربية عن آخر كرة ذهبية توجت بها”.
وتحدث الركراكي عن القائد الآخر رومان سايس الذي عاد بعد طول غياب، مؤكدا أنه ارتاح لمردوده والدليل أن مرمى الأسود لم يستقبل في المباراتين أي هدف”.
“لا تجلدوا إبراهيم”
الركراكي تحدث عن أهمية الانتصار رقم 18 على التوالي وحزمة أرقام أعقبت موقعة أوغندا فقال: “لا أرى أن هذا الرقم العالمي سيكسر قريبا بل سيصمد طويلا. لقد هزمنا أوغندا لأول مرة في التاريخ، وبقي مرمامنا نظيفا للمباراة التاسعة تواليا وأعتقد أنها حزمة رائعة للغاية”.
وبعدها دافع الركراكي عن إبراهيم دياز الذي لا يسجل منذ 9 أشهر مع الأسود قائلا: “لا أراه متعبا ولا مهزوزا، هو فقط عدم التوفيق، وأتمنى أن يعود بغلة وفيرة في كأس الأمم الأفريقية. لن يساورني الشك في قيمته وأنه نجم كبير وسيساعدنا كثيرا. لقد مررنا جميعنا بهذه المرحلة ولا ينبغي تهويل الأمور بهذا الشكل لأنه سيتألق”.