ارتفعت الأصوات المطالبة برحيل الروماني أولاريو كوزمين مدرب المنتخب الإماراتي، بعد فشله في قيادة “الأبيض” إلى التأهل للملحق العالمي المؤدي إلى كأس العالم 2026.
وجاء الفشل بعد الخسارة أمام المنتخب العراقي (2-3)، في مجموع مباراتي ذهاب وإياب تصفيات المرحلة الخامسة والأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم.
وأخفق كوزمين قبل ذلك في قيادة المنتخب الإماراتي للتأهل المباشر عن المجموعة الأولى من تصفيات المرحلة الثالثة، إذ كانت تحتاج الإمارات وقتها للفوز على كل من أوزبكستان وقيرغيزستان في آخر جولتين.
وكان المدرب الروماني قد تولى تدريب المنتخب الإماراتي في مايو/أيار 2025، خلفاً للمدرب البرتغالي المقال باولو بينتو، والذي حسم قبل رحيله تأهل الإمارات للملحق الآسيوي في قطر.
وفشل كوزمين أيضاً، في التأهل المباشر عن المجموعة الأولى للملحق الآسيوي في قطر، بعدما حل في المركز الثاني بعد الفوز على عمان (2-1)، والخسارة من قطر (1-2)، ليتأهل للقاء العراق في المرحلة الخامسة.
وقال محسن مصبح حارس مرمى الإمارات في مشاركتها الوحيدة في كأس العالم بإيطاليا 1990: “لا يجب أن يبقى كوزمين مدرباً للمنتخب الإماراتي، لأن دائماً الاختبار هو ما يعطينا النتيجة، ونحن فشلنا في التأهل، وهذه نتيجة الاختبار”.
وأضاف مصبح في تصريحات تليفزيونية: “ردة فعل ورغبة اللاعبين كانت جيدة في الشوط الأول أمام المنتخب العراقي في لقاء الإياب، وأخطأ كوزمين في التغييرات، وأعتقد أننا نحن من خسرنا بأيدينا أمام العراق”.
وأوضح: “منحنا العراق كرة ثابتة وأخطأنا في التعامل معها ليسجل الهدف الأول، ثم منحناه ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع ليسجل هدفه الثاني ويفوز بالمباراة”.
بدوره، قال يوسف عزير لاعب المنتخب الإماراتي السابق: “لا يزال المنتخب الإماراتي يحتاج إلى عمل فني وإداري كبير، وتتطلب المرحلة المقبلة، التعاقد مع مدرب يعمل بخطة مستقبلة”.
وأوضح: “نحن أضعنا حلم التأهل إلى المونديال على يد كوزمين، وهو المسؤول الأول، وشكراً للجمهور الإماراتي الوفي على ما قدمه من دعم ومساندة للمنتخب، ونرفع له القبعة”.
وتابع: “لكن على هذا المستوى لا يستحق منتخبنا الوصول لكأس العالم، لأن ما قدمه من مستويات كان هابطاً خلال التصفيات رغم التجنيس ونوعية اللاعبين”.
واختتم تصريحاته التليفزيونية، قائلاً: “لم يقدم لاعبو المنتخب الإماراتي أي جديد في الوقت الذي من المفترض فيه أن يتحسن الأداء والنتائج، إلا أن دائماً هناك تراجع في كل شيء، والمحزن أن آسيا لديها 8 مقاعد ونصف مقعد في المونديال، والإمارات لم تحصل منها على شيء”.
أما عبد الرحمن محمد لاعب المنتخب الإماراتي السابق في مونديال 1990 فقال: “خروج الإمارات في تصفيات كأس العالم، أمر كارثي في كرة القدم الإماراتية، وأتمنى رحيل كوزمين الذي لم أكن راضياً عن التعاقد معه منذ البداية”.
وأوضح في تصريحات تليفزيونية: “نحن نحتاج في المرحلة المقبلة، إلى مدرب متمرس على صعيد المنتخبات، وغير متشبع مادياً أو على صعيد البطولات، ويعرف كيف يخطط ويوظف اللاعبين جيداً”.
وأضاف: “هذا كان رأيي منذ التعاقد مع كوزمين في مايو/آيار 2025، وبقائه لن يوصل الكرة الإماراتية إلى الأفضل، بعدما فشل في قيادة منتخبنا إلى التأهل أو البقاء على الأقل حتى مرحلة تصفيات الملحق العالمي”.
وأتم قائلاً: “خروجنا من تصفيات المونديال كارثة وشعور بالمرارة لأن منتخبنا لم يحصل على شيء من المقاعد المخصصة للقارة الآسيوية، رغم الفرص العديدة التي كانت متاحة لتحقيق ذلك، مع ما تم توفيره في جميع المراحل من دعم وتحضيرات وجماهير، ولكن لم يستفد منتخبنا من ذلك شيئاً وودع الحلم”.
وكان كوزمين قد خرج بعد لقاء الإياب على استاد البصرة الدولي أمس، وقال في تصريحات للقنوات الرياضية الإماراتية: “توليت مسؤولية المنتخب الإماراتي بقلب مفتوح، لأنني أحب هذا البلد، وكنت أريد أن أساهم بخبرتي في التأهل لكأس العالم”.
وأضاف: “للأسف، لم يكن ذلك كافيًا، وكان بإمكاننا التحكم في العديد من الأمور بشكل أفضل خلال مباريات التصفيات الآسيوية، وهناك أمور أخرى لم نتمكن من التحكم فيها مثل الكرة الأخيرة التي احتسبت ركلة جزاء للعراق”.
وتابع: “أشعر بخيبة أمل لأنني أعتقد أنه كان بإمكاننا تقديم المزيد من الجهد داخل الملعب وتحقيق نتائج إيجابية أفضل، ومنها مباراتنا أمام المنتخب العراقي في الإياب أمس، إذ كان علينا بذل كل ما في وسعنا”.
وأوضح: “لعبنا أمام العراق أفضل مبارياتنا في التصفيات الآسيوية، رغم أننا في تلك المباراة الرائعة، واجهنا العديد من التحديات، كما سجلنا أمام العراق 4 أهداف في مباراتين، منها هدفان ملغيان بداعي التسلل”.