يرى الخبير القانوني أحمد الشيخي، أن الهلال سيتفوق على البرازيلي رينان لودي، في النزاع القائم بينهما، بشأن قضية فسخ عقد اللاعب من طرف واحد.
وكان لودي قد قرر فسخ عقده من طرف واحد، بعدما اتخذ الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني للفريق، قرارا باستبعاده من القائمة المحلية.
وبناء على ذلك، قرر الهلال التحرك قانونيًا ضد اللاعب لضمان حقوقه المادية والتأديبية، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير صحفية إلى أن اللاعب تقدم بشكوى ضد النادي.
نجاح متوقع
قال الشيخي في تصريحات تلفزيونية بشأن هذا الأمر: “الهلال يمتلك فرصة كبيرة للفوز في القضية الحالية، لأنه يملك سجلًا قويًا في القضايا الخارجية، وإذا استمرت دون الوصول إلى تسوية فالأقرب أن يحسمها لصالحه”.
ومع ذلك، أوضح الشيخي أن الملف لا يزال محفوفًا بالمخاطر، لأن العديد من السوابق القانونية سواء لدى فيفا أو المحكمة الرياضية الدولية جاءت في مصلحة اللاعبين، مضيفًا: “بعض المحكمين يرون أن أي لاعب لديه ما يثبت أنه لم يُسجَّل أو لم يشارك في المباريات يحق له فسخ عقده، وربما اعتمد لودي على هذا النوع من السوابق”.
وتابع: “كانت هناك قضية طرفها الأهلي، ورجّح كثيرون عدم فوزه، لكنه انتصر. لذلك قد يكون لدى الهلال رد قوي في قضية لودي سيقدمه للمحكمة خلال 3 أسابيع”.
طلبات لودي
وتطرق الشيخي خلال حديثه عن طلبات لودي، قائلا: “لودي قدم طلبًا رسميًا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم للحصول على تعويض مالي من نادي الهلال بقيمة 50 مليون ريال، وذلك بعد فسخ عقده مع النادي في الفترة الماضية، حيث يسعى اللاعب لدعم موقفه القانوني في القضية المرفوعة ضد النادي”.
وأكمل: “ترتكز مطالب رينان لودي المالية على القيمة المتبقية من عقده مع نادي الهلال، والذي كان ممتدًا لمدة عام ونصف، إلى جانب المستحقات المرتبطة بمكافآت بطولة كأس العالم للأندية، ومكافأة الفوز على مانشستر سيتي في دور الـ16 من البطولة، والتي يرى اللاعب أنها حقوق واجبة السداد ضمن ملف قضيته”.
وأتم: “أمام نادي الهلال أقل من ثلاثة أسابيع لتقديم ردّه الكامل على جميع ادعاءات رينان لودي، قبل أن يصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم قراره النهائي في القضية خلال الفترة المقبلة”.
ظهور لافت
كان لودي قد انضم للهلال في يناير/كانون ثان 2024، قادمًا من مارسيليا الفرنسي، ولكن فترته الأولى لم تشهد نجاحًا كبيرًا، بسبب ضعف مستواه، قبل أن ينفجر في موسم 2024-2025.
وكان لودي أحد أهم أسلحة الهلال في الموسم المذكور، بمساهمات لا تتوقف على الصعيدين الهجومي والدفاعي، فضلا عن دوره البارز في كأس العالم للأندية الأخيرة.
تجربة جديدة
ووسط هذه الأنباء، كان لودي قد نشر عبر حسابه على “إنستجرام” صور من رحلته الاحترافية بقمصان الأندية الكبرى التي لعب لها، ليس من بينها أي صورة للهلال، حيث استعرض مسيرته في صفوف أتلتيكو باراناينسي البرازيلي وأتلتيكو مدريد ومارسيليا ونوتنجهام فورست الإنجليزي.
علق لودي قائلا: “عندما أنظر إلى بعض الصور، أتذكر رحلتي في كرة القدم، الصعوبات التي جعلتني ما أنا عليه الآن، والأهداف التي حققتها منذ الصغر”.
وأضاف: “لا يمكن أن أصف كيف حركتني هذه الرياضة، وأنا شغوف بما أعمله، عملت بشجاعة وحب واحترام كبير، وأحترم زملائي والفريق الذي أمثله، والجماهير التي تدعم هذا الفريق”.
وواصل: “لم يسبق أن بقيت طويلا هكذا دون أن ألعب، والآن، أستعيد الذكريات في داخلي مع كل صباح. وأتغلب على الحماس كل يوم، يا له من تحدي”.
وأضاف: “ما يريحني أن كل يوم يمر يقربني من العودة لما أنتمي إليه وأعمله بكل احترافية. مجرد تخيل فكرة اللعب تثير حماسي، والآن أقترب أكثر فأكثر”.
وختم قائلا: “أنا الآن جاهز لبدء مرحلة جديدة”.
بديل مميز
كان الهلال قد تعاقد الصيف الماضي مع الفرنسي ثيو هيرنانديز الظهير الأيسر السابق في نادي ميلان الإيطالي، ليدعم هذه الجبهة بنجم متألق، بالإضافة لوجود متعب الحربي في نفس المركز أيضا، ما أدى إلى تراجع مشاركة لودي صاحب الـ 28 عاما، والذي وجد نفسه خيارا ثالثا في قائمة المدير الفني الإيطالي سيموني إنزاجي.
ونجح ثيو بالفعل في تقديم مستويات رائعة مع الهلال من حيث صناعة وتسجيل الأهداف، إذ لم يحتج الفرنسي الدولي وقتا طويلا من أجل تقديم أوراق اعتماده لدى مدربه والجماهير على حد سواء.
ورغم تألق لودي الموسم الماضي ومنتخب الموسم السابق له، وكذلك ظهوره بشكل مميز في بطولة كأس العالم للأندية إلا أن ذلك لم يشفع له في أن يكون ضمن حسابات إنزاجي للاستمرار في المشاركة أساسيا مع الفريق.