شهدت صالة محمد السادس، تواجدا قويا لنجوم الكرة المغربية الذين علقوا الحذاء واعتزلوا منذ نحو 4 عقود٬ لحضور حفل جوائز الكاف.
وتم تتويج أشرف حكيمي، قائد الأسود، بجائزة أفضل لاعب أفريقي، والذي حضر الحفل مع بأفراد أسرته ومدعوما من رئيس ناديه باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي.
وكان حرص اتحاد الكرة المغربي كبيرا على أن يحضر كل هؤلاء لدعم القائد الحالي للأسود بعد إصابته مؤخرا على مستوى الكاحل ولرفع معنوياته قبل كأس الأمم القادمة، مثلما تواجد المئات من الجماهير المغربية خارج المجمع وقد ارتدوا قصمان منتخب المغرب وعليها اسم حكيمي للاحتفال به على طريقة الزفة المغربية بعد أن حضر مرتديا السلهام المغربي.
تنظيم بالتخصص والأول بالتتويج
أصبح المغرب البلد الأفريقي الأول والوحيد الذي يحتضن الجائزة للمرة الرابعة تواليا٬ وفي 3 أماكن مختلفة إذ كانت المرة الأولى سنة 2020 بالعاصمة الرباط على مسرح محمد الخامس وتوج بالكرة الذهبية السنغالي ساديو ماني٬ بينما احتضنت مراكش “قصر المؤتمرات” النسخ الثانية والثالثة و توج بهما النيجيريان فيكتور أوسيمين وأديمولا لوكمان، والرابعة احتضنها مجمع محمد السادس وابتسم الحظ فيها لأشرف حكيمي الذي حل وصيفا في نسخة الموسم المنصرم.
لذلك كان الترقب كبيرا هذه المرة لكسر عقدة احتضان جوائز الكاف دون أن يتوج لاعب مغربي بجائزة أفضل لاعب أفريقي وهو ما تم في نهاية المطاف.
حجي يظهر في الصورة
سرق مصطفى حجي صاحب آخر كرة ذهبية مغربية عام 1998 الأضواء في مسرح محمد السادس٬ بعد أن اختفى عن الواجهة منذ استبعاده من مهامه قبل 5 أعوام حين عمل مساعدا للمدرب السابق للأسود وحيد خليلوزيتش بعد خلافات قوية بينهما٬ إذ بقي بعيدا عن المشهد ليقرر اتحاد الكرة المغربي استدعاءه لهذا الحفل لينضم لمحمد تيمومي المتوج بدوره بنفس الجائزة 1985 بعدما قاد نادي الجيش الملكي للقب دوري أبطال أفريقيا لنفس العام.
ومنذ تتويج حجي بهذه الجائزة والمغرب يتعقبها لأكثر من 27 عاما بعدما ترشح لها العديد من الأسماء في فترات سابقة دون أن يحالفهم الحظ في بلوغ ذلك.
حضور قوي لنجوم الأسود
حرص اتحاد الكرة المغربي على استدعاء أقوى نجوم الكرة المغربية من مختلف الأجيال بداية بجيل 1976 الذي توج باللقب الأول والأخير للكرة المغربية في أمم أفريقيا في إثيوبيا والذي صار مصدر إلهام للجيل الحالي لتكرار نفس الإنجاز، مثلما حضر نجوم مونديال المكسيك 1986 بقيادة الثنائي الذهبي محمد تيمومي وعزيز بودربالة ومصطفى الحداوي وجيل مونديال فرنسا 1998 بقيادة مصطفى حجي، الطاهر الخلج وصلاح الدين بصير.
وقد كانت الغاية من هذا الحضور المكثف هو أن تشهد هذه الأجيال تتويج أشرف حكيمي الذي منح الكرة المغربية الكرة الذهبية الخامسة التي طال انتظارها وتقديم الدعم النفسي الهائل للاعب المغربي بعد الإصابة التي تعرض لها مؤخرا وكذا بعد أن خسر سباق الكرة الذهبية، وأيضا بعد أن أصبح حكيمي يمثل الكثير للمغاربة الذين يسعون للقب الأفريقي “الكان” المقبل على أرضهم.
حكيمي أول من يفعلها
أصبح أشرف حكيمي أول لاعب أفريقي يجمع بين جائزتي أفضل ناشئ والتي حصل عليها 2019 وأفضل لاعب أفريقي 2025 ليسدل الستار على عام رائع مؤكدا أنه بالفعل لاعب استثنائي في الكرة المغربية.
ويعد حكيمي أول لاعب مغربي يتوج بدوري أبطال أوروبا مرتين مع ناديين مختلفين (ريال مدريد وباريس سان جيرمان) والسوبر الأوروبي مرتين مع نفس الناديين٬ ليعزز بهذا التتويج صدارة الكرة المغربية في منطقة شمال أفريقيا ب 5 كرات ذهبية (مقدمة من الكاف)٬ متقدما على الجزائر ب 3 مرات ثم مصر بمرتين وبعدها تونس بكرة ذهبية واحدة.
وتزامن تتويج حكيمي بهذه الجائزة مع اقترابه من نادي الـ100 عبر مشاركاته مع منتخب المغرب، إذ بلغ 90 مباراة حاليا ليقترب من القائد السابق نور الدين نيبت.
KOOORA
KOOORA
KOOORA
KOOORA
الركراكي ولقجع سعيدان
أكثر من ظهرت عليهما علامات السرور بعد إعلان تتويج حكيمي بالكرة الذهبية الأفريقية، كان رئيس اتحاد الكرة فوزي لقجع، الذي تحمل ضغوطات قوية في آخر نسختين احتضنهما المغرب، وشهدتا تواليا تتويج أوسيمين ولوكمان وهو الذي كانت له مؤخرا تصريحات قوية دعا على إثرها الكاف إلى إعمال معايير عادلة تمنح حكيمي الكرة الذهبية وتكافئ مجهوداته.
مثلما كان وليد الركراكي أكثر من تفاعل مع تتويج قائد الأسود يقينا منه أن هذا التتويج ستكون له انعكاسات قوية وإيجابية على اللاعب وعلى الأسود قبل أمم أفريقيا مثلما أكد في تصريحات تلفزيونية أعقبت ودية أوغندا مؤخرا.
وسيعود حكيمي فور تتويجه مباشرة صوب باريس عبر نفس الطائرة الخاصة التي أقلته رفقة رئيس النادي ناصر الخليفي من العاصمة الفرنسية لاستكمال بروتوكول العلاج والنقاهة.