يرى المغربي ياسين بونو حارس مرمى الهلال السعودي، أن بلاده تعيش لحظات تاريخية في السنوات الأخيرة، وذلك بعد تتويجه بجائزة أفضل حارس في أفريقيا، خلال الحفل الذي أقيم مساء أمس الأربعاء، في العاصمة المغربية الرباط.
وظفر بونو بالجائزة على حساب مواطنه منير المحمدي حارس مرمى نهضة بركان المغربي، والجنوب أفريقي رونوين ويليامز حارس ماميلودي صن داونز.
وقال بونو، في كلمته عقب استلام الجائزة: “أشكر كل من دعمنا، وأشكر إدريس كاميني وعصام الحضري الذين سلموني الجائزة”.
وردًا على “كووورة” بعد تتويجه بالجائزة للمرة الثانية في مسيرته، قال بونو: “نعيش فعلا لحظات تاريخية للكرة المغربية، الفئات السنية، تحقق مسارات رائعة في كؤوس العالم، حصلنا على نصيب الأسد من الجوائز الفردية، وأنا شاكر كل من صوّت لي من أجل منحني هذه الجائزة التي أهديها لكل اللاعبين زملائي بالمنتخب وداخل نادي الهلال لأنها نتاج تعاونهم ومساعدتي لي”.
و تابع حارس الأسود: “بكل صدق الجوائز الفردية وإن كانت أحيانا تكافئ مجهودات اللاعبين، إلا أن العبرة بالكان واللقب الأفريقي الذي يمثل حلمي وحلم بقية اللاعبين بل هو حلم شعب برمته”.
وأكمل: “لقد تواعدنا بعد ودية أوغندا على أن نقاتل كي يبقى الكان بالمغرب مع احترامنا لكل منافسينا وخصومنا ومع خالص تقديرنا لكل من سيأتي لينافس على حظـوظه. لا نملك خيارات لأن الإمكانات والتعبئة والظروف كلها تضغط علينا لننجز هذه المهمة ونحن أهل لها بكل تأكيد”.
ويحتضن المغرب كأس الأمم في الفترة من 21 ديسمبر/كانون الأول إلى 18 يناير/كانون الثاني 2026 بست مدن، وهي الرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش وطنجة وأكادير.
ويبدأ أسود أطلس مشوارهم في البطولة ضمن المجموعة الأولى، حيث سيواجهون جزر القمر ومالي وزامبيا، أيام 21 و26 و29 ديسمبر المقبل.
حكيمي على نفس الدرب
من جانبه قال أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان المتوج بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2025 في نفس الحفل: “أنا فخور للغاية للفوز بهذه الجائزة، وأشكر جميع المسؤولين في بلادي واتحاد الكرة ومنتخب المغرب واتحاد الكرة المغربي، وأسرتي، وكذلك المعد البدني الذي يساعدني حاليا على التعافي من إصابة قوية”.
وأضاف أشرف “هذه الجائزة ليست لي فقط بل لكل أطفال المغرب وقارة أفريقيا الذين يحلمون بالنجاح في كرة القدم”.
واستدرك “ولكن الأهم من حصولي على جائزة أفضل لاعب أفريقي، وهو إنجاز مشرف وفخور به، هو تتويج منتخب المغرب بكأس أمم أفريقيا على أراضينا”.
واختتم نجم بي إس جي “موعدنا في بطولة أمم أفريقيا، لنفوز باللقب، ونحتفل سويا”.
وتفوق النجم المغربي في سباق هذه الجائزة على المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي والفائز بالجائزة مرتين، وكذلك النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم جلطة سراي التركي، الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب أفريقي في عام 2023.
ويسابق النجم المغربي البالغ من العمر 26 عاما الزمن ليكون جاهزا للمشاركة في المونديال الأفريقي، وذلك بعد تعرضه لإصابة قوية في كاحل قدمه اليسرى بعد تدخل عنيف من الكولومبي لويز دياز نجم بايرن ميونخ الألماني في دوري أبطال أوروبا.
وانتهى اللقاء بفوز العملاق البافاري بنتيجة 2-1 على ملعب حديقة الأمراء بهدفي لويس دياز الذي حصل على بطاقة حمراء بعد تدخله العنيف على حكيمي.
وبدا أشرف حكيمي متأثرا بهذه الإصابة خلال حفل تسليم جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” للأفضل هذا العام، الذي أقيم في العاصمة المغربية الرباط.
صعد حكيمي لتسلم جائزة أفضل لاعب أفريقي وهو يسير على “سكوتر” كهربي، ولم تلمس قدمه اليسرى الأرض.
جائزة أفضل مدرب تعكر الأجواء المغربية
وسط حالة الفرح التي عمت الاحتفال بالمتوجين المغاربة ساد اقتناع واضح لدى الجمهور المغربي أن محمد وهبي مدرب منتخب المغرب تحت 20 عامًا يستحق جائزة أفضل مدرب بعد تتويجه مع أسود الأطلس بكأس العالم لهذه الفئة السنية، لكنها ذهبت إلى مدرب كاب فيردي بوبيستا.
وتساءل كثيرون كيف يتوج منتخب المغرب تحت 20 عامًا بجائزة أفضل منتخب أفريقي، دون أن يحصل مدربه على جائزة أفضل مدرب خاصة أنه انتصر على عديد المنتخبات الكبرى في طريقه نحو اللقب مثل الأجنتين والبرازيل وفرنسا وإسبانيا.
إلى جانب ذلك ارتفعت الأصوات المطالبة لوليد الركراكي مدرب منتخب المغرب بضم عثمان معما المتوج بجائزة أفضل لاعب شاب في أفريقيا وأفضل لاعب في مونديال الشباب، إلى قائمة أسود الأطلس المشاركة في أمم أفريقيا الشهر المقبل.