خلت قائمة المنتخب السعودي المشاركة في بطولة كأس العرب 2025، والتي كشف عنها المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد، اليوم الخميس، من المفاجآت الكبرى، غير أنها شهدت بعض نقاط الضعف التي لم يتم حلها بشكل جذري.
واستدعى رينارد 23 لاعبًا إلى قائمة الأخضر المقرر أن تشارك في بطولة كأس العرب 2025، حيث يشارك المنتخب السعودي بقوامه الأساسي في بطولة كأس العرب، التي ستقام في قطر، خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
قائمة المنتخب السعودي
جاءت قائمة الأخضر السعودي المشارك ببطولة العرب، على النحو التالي:
حراسة المرمى: نواف العقيدي – راغد نجار – عبد الرحمن الصانبي.
الدفاع: عبد الإله العمري – ولید الأحمد – نواف بوشل – محمد سلیمان – جهاد ذكري – حسان التمبكتي – علي مجرشي.
الوسط: مراد الهوساوي- محمد أبو الشامات – مصعب الجوير – محمد کنو – عبد الله الخيبري – أيمن يحيى – ناصر الدوسري.
الهجوم: سالم الدوسري – عبد الرحمن العبود – عبد الله الحمدان – صالح الشهري – فراس البريكان – صالح أبو الشامات.
استبعاد إجباري
خلت القائمة من اسمين كانا ضمن قائمة المنتخب السعودي في التوقف الدولي خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وهما سعود عبد الحميد ومروان الصحفي.
وجاء استبعاد اللاعبين في ظل إقامة بطولة كأس العرب 2025 خارج الأجندة الدولية، أثناء إقامة المباريات في الدوريات الأوروبية المختلفة.
ويشارك سعود عبد الحميد مع نادي لانس الفرنسي، فيما يشارك مروان الصحفي مع ناديه الجديد رويال أنتويرب البلجيكي، ما يمنعهما من الانضمام إلى صفوف “الأخضر” في البطولة العربية.
بالإضافة إلى ذلك، استبعد المدرب الفرنسي، متعب الحربي ظهير الهلال، بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخرًا، والتي ستبعده عن الملاعب لفترة طويلة.
وكان الاستبعاد المفاجئ من نصيب زياد الجهني، لاعب وسط أهلي جدة، غير أن تقارير صحفية أكدت أن سبب غيابه هو العارض الصحي الذي عانى منه خلال المعسكر الأخير في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
أبو الشامات بلا بديل
أما الاستبعاد الأبرز فكان لصالح سلطان مندش، جناح التعاون، حيث قرر رينارد إقصاءه من القائمة، بعد أن كان قد ضمه في التوقف الدولي الأخير.
ولم يشارك صاحب الـ31 عامًا سوى لـ45 دقيقة خلال المباراة الودية ضد كوت ديفوار، والتي انتهت بالفوز بهدف نظيف، بينما ظل على مقاعد البدلاء خلال الهزيمة من الجزائر بثنائية نظيفة.
وتسبب غياب مندش في مشكلة جديدة للمنتخب السعودي، وهي عدم وجود لاعب قادر على شغل مركز الجناح الأيمن بشكل أساسي، في حالة غياب صالح أبو الشامات أو استبداله.
ويمتلك “الأخضر” لاعبين في مركز الجناح الأيسر، وهما سالم الدوسري وعبد الرحمن العبود، و3 في قلب الهجوم، وهم فراس البريكان وصالح الشهري وعبد الله الحمدان، فيما يتواجد أبو الشامات في اليمين وحيدًا.
صحيح أن أيمن يحيى يجيد اللعب في هذا المركز، وقد كان مركزه الأساسي طوال السنوات الماضية، قبل أن يتم توظيفه في مركز الظهير الأيسر خلال الفترة الأخيرة.
لا ظهير أيسر
ومن المُتوقع أن يتم الاعتماد على أيمن يحيى في مركز الظهير الأيسر خلال بطولة كأس العرب، في ظل غياب متعب الحربي بسبب الإصابة.
ومن المتوقع أن ينحصر الاختيار بين يحيى وزميله في النصر نواف بوشل، الذي تم توظيفه أيضًا في هذا المركز خلال الفترة الأخيرة، رغم أنه يلعب كظهير أيمن.
ويكشف هذا الأمر عن ثغرة في قائمة المنتخب السعودي، إذ لا يوجد لاعب يلعب كظهير أيسر بشكل أساسي، ولكن يعتمد رينارد على لاعبين من مراكز أخرى يمكنهم شغل هذا المركز.
وبالإضافة إلى أيمن يحيى ونواف بوشل، يمكن للمدرب الفرنسي الاعتماد على محمد سليمان بكر، قلب دفاع الأهلي كظهير أيسر، وكذلك الأمر بالنسبة لناصر الدوسري، لاعب وسط الهلال.
أبو الشامات الجديد
في ظل غياب سعود عبد الحميد، استغل هيرفي رينارد الفرصة واستدعى محمد أبو الشامات، ظهير القادسية، إلى قائمة كأس العرب، بعد تألقه في الفترة الماضية، ليجاور شقيقه صالح.
وكان رينارد قد سُئل تحديدًا عن سبب عدم استدعاء أبو الشامات خلال المعسكر الماضي، فأكد على جودته، ولكنه أشار إلى تعدد الأسماء في هذا المركز.
وقال المدرب الفرنسي في هذا الصدد، قبل مباراة كوت ديفوار الودية: “لدّي في هذا المركز كثير من اللاعبين، مثل علي مجرشي وسعود عبد الحميد ومهند الشنقيطي، هو ليس معنا حاليًا، ولكن كل هؤلاء اللاعبين يُتابَعون بصفة مستمرة”.
وقد أكد رينارد صحة تصريحاته، ومتابعته للاعب بشكل جيد، فضمه إلى القائمة في بطولة كأس العرب، ليمثل إضافة جديدة مع علي مجرشي ونواف بوشل في مركز الظهير الأيمن، حال الاعتماد على الأخير في هذا المركز.