يضع نادي النصر عينه على صفقة مدوية في الميركاتو الشتوي المقبل، من خلال ضم أحد نجوم الغريم التقليدي الهلال، في ظل نهاية عقده مع الفريق، ورفضه عرضًا للتجديد.
هل يرحل عبد الله الحمدان عن الهلال؟
ويتعلق الأمر بالمهاجم الدولي السعودي عبدالله الحمدان، حيث كشفت صحيفة “الرياضية” السعودية عن وجود خلافات بينه وبين إدارة الهلال على تجديد عقده الذي قارب على نهايته.
وبحسب الصحيفة، فإن الحمدان يحصل على 150 ألف ريال كراتب شهري، بالإضافة إلى مقدم سنوي، يبلغ 3 ملايين و450 ألف ريال، ما يعني أنه يحصل على نحو 5.2 مليون ريال سنويًا.
وعرض الهلال على المهاجم السعودي الحصول على نفس الراتب، مع تجديد عقده لفترة إضافية، غير أنه رفض هذا العرض، وطالب بالحصول على امتيازات أكبر للموافقة على البقاء.
هل ينتقل عبدالله الحمدان إلى النصر؟
وأوضحت “الرياضية” أن صاحب الـ26 عامًا منفتح على كل العروض التي سيتلقاها للرحيل خلال الفترة المقبلة، ولو كان منها نادي النصر، الغريم التقليدي للهلال.
البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني الحالي لفريق النصر، يرحب بالتعاقد مع الحمدان، ويعتبر أن انضمامه إلى صفوفه في يناير/كانون الثاني المقبل، سيمثل إضافة قوية للفريق.
وكشفت الصحيفة عن إعجاب جيسوس بالحمدان منذ أن كان مديرًا فنيًا لفريق الهلال، حيث كان يصفه دومًا باللاعب التكتيكي وصاحب القدرات البدنية القوية.
ولعب المهاجم السعودي 63 مباراة تحت قيادة جورجي جيسوس في الهلال، سجل خلالها 9 أهداف، وقدم 7 تمريرات حاسمة، وهي أفضل حصيلة له مع أي مدير فني.
ويحظى النصر بمنافسة قوية من الدرعية، الذي يلعب في دوري يلو السعودي للدرجة الأولى، حيث يرغب في ضم الحمدان، غير أنها رغبة من طرف واحد، إذ يتمسك اللاعب بالتواجد مع أحد كبار الدوري السعودي خلال الفترة المقبلة، لضمان التواجد مع المنتخب السعودي في كأس العالم 2026.
غير أن عقبة وحيدة تفصل الحمدان عن الانتقال إلى النصر، بحسب الصحيفة، وهي أن عقده ينتهي مع الهلال يوم 6 فبراير/شباط المقبل، أي بعد 3 أيام من نهاية فترة الانتقالات الشتوية القادمة.
وبالتالي، سيكون على النصر التفاوض مع الهلال، من أجل إقناعه بالتخلي عن الفترة المتبقية في عقد المهاجم السعودي، وضمه بشكل رسمي في يناير/كانون الثاني المقبل.
5 سنوات هلالية
عبدالله الحمدان الذي يجيد في مركز المهاجم والجناحين، يلعب مع الهلال منذ 5 سنوات تقريبًا، منذ أن انتقل إلى صفوفه في فبراير/شباط 2021، قادمًا من الشباب الذي تم تصعيده للفريق الأول فيه قبل سنوات قليلة.
على مدار نحو موسمين مع الشباب، خاض الحمدان 46 مباراة، سجل خلالها 5 أهداف وقدم 10 تمريرات حاسمة، غير أن هذا المعدل لم يتطور طوال 4 سنوات ونصف مع الهلال.
ومنذ انتقاله إلى “الزعيم”، خاض المهاجم الدولي 142 مباراة، سجل خلالها 13 هدفًا، وقدم 10 تمريرات حاسمة.
ويأتي هذا الانخفاض الواضح في المعدل التهديفي بسبب ابتعاد الحمدان عن التشكيلة الأساسية في معظم الأوقات، إذ يوظفه معظم المدربين كلاعب بديل، في ظل الاعتماد على عناصر أجنبية في قلب الهجوم.
تألق دولي
ويمتلك الحمدان تاريخًا حافلًا مع المنتخب السعودي، منذ انضمامه إلى صفوفه لأول مرة في سبتمبر/أيلول 2019، تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.
ومنذ ذلك الحين، شارك صاحب الـ26 عامًا في 40 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 10 أهداف، وقدم تمريرتين حاسمتين.
وتألق الحمدان بشكل لافت خلال فترة التوقف الدولي في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث سجل هدفًا في الفوز على مقدونيا الشمالية 2-1، وآخر في التعادل مع التشيك 1-1، في مباراتين وديتين.
ويأمل رينارد أن يجد تلك المستويات من مهاجم الهلال إذا احتاجه في الفترة المقبلة، لا سيما وأنه ضمه إلى القائمة النهائية التي تخوض منافسات كأس العرب 2025 في قطر.
موهبة سعودية
يعد عبدالله الحمدان من أبرز المهاجمين السعوديين في السنوات الأخيرة، ويُنظر إليه كأحد الوجوه الواعدة في خط الهجوم. وُلد الحمدان في 13 سبتمبر/أيلول 1999 في الرياض، ونشأ في بيئة رياضية ساعدته على التطور المبكر، إذ بدأ مشواره في الفئات السنية بنادي الشباب قبل أن يخوض تجربة قصيرة في إسبانيا مع شباب سبورتنج خيخون، ثم عاد ليشارك مع الفريق الأول لنادي الشباب عام 2018، حيث لفت الأنظار بموهبته وقدرته على التحرك بين الخطوط وتسجيل الأهداف.
في عام 2021 انتقل إلى الهلال، ليخوض تجربة مختلفة تحت ضغط المنافسة الكبيرة على المراكز الهجومية التي أجبرته على ملازمة مقاعد البدلاء في وجود أسماء كبيرة في مركزه.
ورغم ذلك، نجح الحمدان في تقديم مستويات جيدة كلما أتيحت له الفرصة، خاصة في المباريات التي احتاج فيها الهلال إلى مهاجم يجيد التمركز داخل المنطقة وإنهاء الفرص بدقة.
مع المنتخب السعودي، شارك الحمدان في مختلف المراحل السنية وصولا للمنتخب الأول، وبرز بأهداف مؤثرة في بطولات إقليمية مثل كأس الخليج.
ويُعرف الحمدان بقدراته البدنية الجيدة وطوله الذي يمنحه تفوقا في الالتحامات الهوائية، إلى جانب حسه التهديفي وسرعته في التحرك داخل منطقة الجزاء. كما يتميز بالقدرة على اللعب كمهاجم صريح أو خلف رأس الحربة، وفق متطلبات المدرب.