يسعى آرسنال إلى ترسيخ موقعه في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز وتجنّب فقدان أي نقاط ثمينة قد تعرقل مسيرته نحو تحقيق لقب طال انتظاره منذ موسم 2003-2004، حين يلتقي جاره اللندني توتنهام الأحد في الجولة الثانية عشرة من المسابقة.
ويدخل “الجانرز” المواجهة المرتقبة بطموحات كبيرة، مدفوعًا برغبته في الحفاظ على نسق النتائج الإيجابية، رغم الظروف الصعبة التي فرضتها الإصابات خلال فترة التوقف الدولي.
وفي المقابل، يستعد مانشستر سيتي، صاحب المركز الثاني، لمواصلة الضغط على المتصدر حين يحلّ ضيفًا على نيوكاسل يونايتد السبت في ختام مباريات ذلك اليوم.
ويملك فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا فرصة تقليص الفارق مع آرسنال إلى نقطة واحدة على الأقل لمدة 24 ساعة، في حال تمكنه من العودة بالنقاط الثلاث من ملعب “سانت جيمس بارك”.
أما ليفربول، حامل لقب الموسم الماضي، فيجد نفسه في موقف معقد بعد سلسلة من النتائج السلبية، إذ سقط في خمس من آخر ست مباريات ضمن الدوري. وسيكون في أمسّ الحاجة إلى فوز يعيد إليه الثقة حين يستضيف نوتنجهام فوريست السبت، في محاولة للخروج من حالة الارتباك التي تسيطر على الفريق منذ انطلاق الموسم.
معضلة غياب جابريال تهدد استقرار دفاع آرسنال
يواجه ميكل أرتيتا، المدير الفني لأرسنال، تحديًا كبيرًا يتمثل في كيفية إعادة ترتيب خطه الخلفي أمام توتنهام، في ظل الغياب المحتمل لقلب الدفاع البرازيلي جابريال الذي يعد أحد أبرز نجوم الفريق هذا الموسم.
وبرز جابريال بشكل لافت في صلب دفاع “الجانرز”، إذ لم يستقبل الفريق سوى خمسة أهداف في 11 مباراة، ما يعكس دوره الحيوي في ترابط المنظومة الدفاعية.
وتشير تقارير صحفية إلى احتمالية غياب المدافع البرازيلي لأسابيع عدة، بعدما تعرض لإصابة عضلية في الفخذ خلال الفوز الودي لمنتخب بلاده على السنغال بنتيجة 2-0 على ملعب الإمارات الأسبوع الماضي.
وتضع هذه الأنباء أرتيتا أمام خيارات اضطرارية، أبرزها الدفع بالإكوادوري بييرو هينكابي أو الإسباني كريستيان موسكيرا لتعويض غياب جابريال، الذي شكّل ثنائيًا انسجاميًا مميزًا مع الفرنسي وليام صليبا، وساهم كذلك بقوة في الكرات الثابتة بفضل بنيته الجسمانية وتمركزه الذكي.
ورغم تعثر الفريق بتعادل مؤلم 2-2 أمام سندرلاند في وقت سابق من الشهر الحالي، ما وضع حدًا لسلسلة انتصاراته المتتالية التي بلغت ثمانية في مختلف المسابقات دون تلقي أي هدف، يبقى أرسنال الأكثر ترشيحًا للمنافسة على اللقب، مستندًا إلى سجل إيجابي في المواجهات المباشرة أمام توتنهام، إذ لم يخسر على أرضه أمام “السبيرز” سوى مرة واحدة في الدوري منذ عام 1993.
على الجانب الآخر، يدخل توتنهام المواجهة بثقة كبيرة، كونه صاحب أفضل سجل خارج الديار هذا الموسم، بعد تحقيقه أربعة انتصارات وتعادل خلال خمس مباريات لعبها بعيدًا عن ملعبه، وهو ما يزيد من سخونة اللقاء ويجعل الصراع على النقاط الثلاث مفتوحًا على احتمالات عدة.
Getty Images
مشكلات ليفربول الدفاعية تتطلب حلولًا عاجلة
تبدو آمال ليفربول في الحفاظ على لقبه ضئيلة للغاية بعد تراجع نتائجه بصورة لافتة، حيث تكبد خمس هزائم في آخر ست مباريات، ما أدى لتراجعه بفارق ثماني نقاط خلف آرسنال.
وبحسب شركة “أوبتا” للإحصاءات، فإن نسبة احتفاظ الفريق بلقبه لا تتجاوز 7%، خصوصًا بعد الخسارة الثقيلة بثلاثية نظيفة أمام مانشستر سيتي قبل فترة التوقف الدولية.
ويواجه “الريدز” اختبارًا حساسًا أمام نوتنجهام فوريست، الفريق الوحيد الذي نجح في هزيمته على ملعبه الموسم الماضي، ما يضاعف من أهمية المباراة أمام جماهير “آنفيلد”.
ويرى المدرب الهولندي أرنه سلوت أن الوقت قد حان لإيقاف النزيف، خاصة أن الفريق يعاني من هشاشة دفاعية واضحة، بعدما استقبل هدفين على الأقل في ست مباريات من آخر سبع خاضها في “البريميرليغ”.
ويعوّل سلوت على عودة الحارس البرازيلي أليسون بيكر، الغائب منذ سبتمبر الماضي، من أجل تعزيز الاستقرار الدفاعي، في ظل خبرته الكبيرة وقدرته على تنظيم الخط الخلفي.
لكنه في الوقت ذاته تلقى ضربة موجعة بخسارة الثنائي الألماني فلوريان فيرتز، والإيرلندي الشمالي كونور برادلي، اللذين تعرضا لإصابات خلال التوقف الدولي، مما يزيد من تعقيد خياراته قبل المواجهة المهمة.
Getty Images
نيوكاسل يبحث عن الانتفاضة أمام مانشستر سيتي
يدخل نيوكاسل الجولة وهو في المركز الرابع عشر، بعدما حقق ثلاثة انتصارات فقط منذ بداية الموسم، ليجد نفسه أمام اختبار من العيار الثقيل حين يستضيف مانشستر سيتي على أرضه.
وأقرّ مدرب الفريق، إيدي هاو، خلال تصريحاته لشبكة “بي بي سي”، بأن الفريق يمر بفترة صعبة، مؤكدًا أن المشكلات لا تعود لسبب وحيد بل لمجموعة عوامل يجب العمل على معالجتها.
وأضاف هاو: “نحن بحاجة إلى المزيد من الثبات، وتسجيل عدد أكبر من الأهداف. اللاعبون مطالبون برد فعل قوي في هذه المرحلة”.
لكن التاريخ لا يصب في مصلحة نيوكاسل، الذي لم يحقق أي فوز على مانشستر سيتي في الدوري، سواء على أرضه أو خارجها، منذ عام 2019.
وعلى صعيد آخر، يأمل تشيلسي في تثبيت موقعه بين فرق المقدمة حين يحلّ ضيفًا على بيرنلي، مستفيدًا من مستواه المتصاعد في الأسابيع الأخيرة، إذ لم يتعرض لأي خسارة في آخر أربع مباريات خاضها في مختلف المسابقات.
وتبدو حظوظ “البلوز” مرتفعة في إضافة ثلاث نقاط جديدة أمام بيرنلي صاحب المركز السابع عشر، الذي يعاني من ضعف واضح في النتائج والأداء.
بدوره، يسعى سندرلاند، صاحب المركز الرابع برصيد 19 نقطة، إلى مواصلة بدايته الجيدة هذا الموسم عندما يلتقي فولهام السبت، في مباراة تبدو متوازنة لكنها تحمل طابعًا تنافسيًا قويًا بين الفريقين.