يايسله: انتصرنا بالروح.. ومدرب القادسية يرد

BySayed

نوفمبر 22, 2025


كشف الألماني ماتياس يايسله، مدرب أهلي جدة، سر تحقيق فوز “الراقي” على القادسية، بنتيجة (2-1)، خلال المباراة التي جمعت الطرفين مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة التاسعة من دوري روشن للمحترفين.

وبهذا الانتصار، رفع الفريق الجداوي رصيده للنقطة 19 في المركز الرابع، متفوقًا على القادسية بفارق نقطتين أقل (17) في المرتبة الخامسة.

ماذا قال يايسله عقب مباراة القادسية؟

قال يايسله، في تصريحات أطلقها خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة: “ظهرنا بصورة جيدة، وقاتلنا حتى النهاية، والأهم هو تحقيق الفوز والتقدم في مركز الترتيب”.

وأضاف المدرب الألماني: “انتصرنا في مباراة الليلة بالروح، والطريقة التي لعبنا بها تعود إلى ظروف اللقاء، وأسلوب لعب الخصم”.

وأعرب مدرب أهلي جدة عن غضبه من أحد الصحفيين، بسبب الحديث عن فقدان الاستحواذ في المباراة، ليرد قائلاً: “لماذا تبحث عن السلبيات فقط؟، نحن حققنا فوزًا مهمًا، رغم النقص العددي”.

وتطرق للحديث عن المباراة المقبلة، بقوله: “سنغلق صفحة القادسية ونبدأ التركيز على المباراة القادمة ضد الشارقة الإماراتي في دوري أبطال آسيا للنخبة”.

وأتم: “من الممكن أن نقوم ببعض التغييرات من أجل تحقيق التوازن وتجنب الإرهاق، وعلينا أن نتعافى الآن”.

مدرب القادسية يرد

في المقابل، رد الإسباني ميشيل جونزاليس، المدير الفني للقادسية على يايسله، حيث قال: “كنا الطرف الأفضل في المباراة، وهددنا الخصم بالعديد من الفرص، ولكن لسوء الحظ لم نتمكن من الانتصار”.

وأكمل في هذا الصدد: “من الصعب تقبل هذه النتيجة، لأن فريقي كان الأفضل، لقد بذلنا مجهودًا كبيرًا طوال المباراة”.

وعن طريقة لعب أهلي جدة، رد قائلاً: “لم تكن مفاجِئة بالنسبة لنا، فمواجهة فريق بحجم الراقي لا تسمح لك بتخفيف المجهود أو التراخي بأي لحظة”.

وشدد: “كنا ندرك قبل المباراة أننا سنفرض الاستحواذ ونسيطر على مجريات اللعب، وهذا ما حدث بالفعل، فقد كانت المباراة في كثير من تفاصيلها مشابهة لما قدمناه أمام الاتحاد، لكن الفارق أن الأهلي نجح هذه المرة في ترجمة فرصه وتحقيق الانتصار”.

وأتم مدرب القادسية تصريحاته قائلا: “أشكر اللاعبين على ما قدموه، ونعتذر للجماهير على الخسارة، والقادم سيكون أفضل”.

من الطرف الأفضل في المباراة؟

خرج الأهلي من مواجهة القادسية بفوز ثمين وصعب بنتيجة (2-1)، في مباراة يمكن وصفها بأنها صراع بين الفاعلية الهجومية والهيمنة بلا جدوى.

وعلى الرغم من أنّ القادسية استحوذ على الكرة لفترات طويلة وفرض إيقاعه، فإن الراقي  كان الأكثر نضجًا وقدرة على تحويل اللحظات القليلة التي سنحت له إلى أهداف غيّرت اتجاه اللقاء.

منذ بدايات المباراة ظهر أن القادسية يدخل المواجهة بثقة كبيرة، يتحكم في الرتم ويُدوّر الكرة في كل أرجاء الملعب، محاولًا جرّ الأهلي إلى مناطقه وإجباره على الركض خلف الكرة. 

ورغم نجاحه في ذلك لفترات طويلة، إلا أنّ الاستحواذ ظل بلا خطورة حقيقية، بينما كان الأهلي أكثر ذكاءً في اختيار لحظات الضغط والانتقال السريع، معتمدًا على جودة لاعبيه في الخط الأمامي لحسم التفاصيل الصغيرة.

ترجم الأهلي أول فرصة في الشوط الأول ليأخذ الأفضلية، ويعود بعدها القادسية إلى الاستحواذ لكن من دون أن يجد الحل في الثلث الأخير.

 وفي الشوط الثاني استغل الأهلي ارتباك المنافس في إحدى الهجمات المرتدة ليسجل الهدف الثاني الذي منح الفريق الأفضلية مرة أخرى، بعد دقيقتين فقط من استقبال التعادل.

ويمكن القول إن الأهلي نجح في اللعب وفق ما يملكه لا وفق ما يريده القادسية؛ الفريق لم يدخل في صراع الاستحواذ، ولم ينجرّ إلى محاولة مجاراة منافسه في امتلاك الكرة، بل لعب بواقعية شديدة، مركزًا على تحويل كل فرصة نصف خطرة إلى تهديد مباشر. 

هذا النضج الهجومي كان الفارق، فأهداف الأهلي جاءت من قراءة جيدة للمساحات ومن توقيت مثالي للانطلاق، بينما عجز القادسية عن ترجمة تفوقه بالكرة إلى أهداف.

في النهاية خرج الأهلي بالفوز لأنه عرف كيف يهاجم ومتى يهاجم، بينما خرج القادسية بحسرة فريق قدّم أداءً كبيرًا بلا حصاد. 

مباراة تُظهر الفارق بين فريق يملك فاعلية وفريق يملك استحواذًا بلا أنياب، وبين من يسجل في اللحظة المناسبة ومن يضيّع الفرصة عندما تأتي.

ماذا ينتظر أهلي جدة؟

يستضيف الأهلي شقيقه الشارقة الإماراتي، مساء الإثنين المقبل، في إطار منافسات الجولة الخامسة من نخبة آسيا.

ويتطلع “الراقي” لمواصلة سلسلة اللا هزيمة في البطولة والتي تمتد إلى 22 انتصارًا.

وحقق الفريق الأهلاوي 10 نقاط محتلاً بها وصافة ترتيب مجموعة غرب آسيا، خلف الهلال، بفارق نقطتين أقل (12).

وكان الأهلي قد توج بطلاً بالنسخة الآسيوية الأخيرة من البطولة، وذلك للمرة الأولى في تاريخه.



المصدر – كوورة

By Sayed