عبّر البرازيلي ويندرسون جالينو، جناح أهلي جدة، عن سعادته بقيادة فريقه لتحقيق فوز جديد في الدوري السعودي للمحترفين على حساب القادسية، بعد تسجيله الهدف الأول في المباراة التي انتهت بفوز الأهلي 2-1، مساء الجمعة، على ملعب الإنماء، ضمن الجولة التاسعة من منافسات الدوري.
وقال جالينو في تصريحات تلفزيونية عقب اللقاء: “أنا فقط أريد أن يفوز فريقي، هذا هو الأهم. نسعد جماهيرنا، واليوم يستحق الفريق التهنئة على العمل الذي قدمه وعلى الروح القتالية.. نعرف أن القادسية فريق قوي، وكنا ندرك أن المباراة ستكون صعبة، لكن الأهم هو الحصول على النقاط الثلاث.”
وعن تشابه هدفه في شباك القادسية مع الهدف الذي سجله أمام كاواساكي فرونتال الياباني في نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة مايو/أيار الماضي، قال: “أعتقد أن هذه أحد نقاط قوتي، والناس بدأت تلاحظ ذلك. لا أريد أن أتحدث كثيرًا، لكنني سعيد جدًا بأنني أواصل تسجيل مثل هذه الأهداف ومساعدة فريقي”.
كما تحدث عن عودته للمشاركة أساسيًا بعد غياب تجاوز شهرين بسبب الإصابة، قائلاً: “أشعر أني بخير. عمل الفريق بأكمله كان مهمًا جدًا، ولم يكن الأمر سهلًا بالنسبة لي. أشكر الجميع على ما قدموه معي. الآن حان وقت الراحة لأن لدينا مباراة مهمة يوم الإثنين.”
ويشير جالينو إلى المواجهة المرتقبة أمام الشارقة الإماراتي، التي يخوضها الأهلي يوم الإثنين ضمن الجولة الخامسة لدوري أبطال آسيا للنخبة.
إصابة معقدة
كان جالينو قد تعرّض للإصابة، قبل مواجهة ناساف كارشي الأوزبكي في سبتمبر/أيلول الماضي، ضمن الجولة الأولى من مرحلة الدوري، ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، ليغيب منذ ذلك الحين عن الفريق.
وبسبب هذه الإصابة، وما تبعها من أخطاء في التشخيص، قرر مجلس إدارة الأهلي برئاسة خالد الغامدي الإطاحة بالجهاز الطبي للفريق الأول بالكامل.
وتشير التقارير إلى أن إصابة اللاعب لم تُشخّص بالشكل الصحيح لأكثر من شهر، ما أدى إلى تفاقم حالته الصحية، وابتعاده عن الملاعب لفترة أطول مما كان متوقعًا.
وقد تسبب ذلك في غضب الإدارة والجهاز الفني، اللذين اعتبرا أن الإهمال الطبي كان السبب المباشر في إطالة فترة غياب اللاعب، ما جعل تغيير الطاقم الطبي ضرورة عاجلة.
وذكرت صحيفة “اليوم” السعودية أن الخطأ الطبي أثار استياء الجهاز الفني، الذي شعر بأن الجهاز الطبي لم ينجح في تحديد طبيعة الإصابة، أو إعداد خطة علاج مناسبة، مما أدى إلى توتر العلاقة بين الجانبين، قبل أن تتدخل الإدارة وتحسم الموقف بقرار الإقالة.
ومنذ تعرضه للإصابة أمام ناساف، تأثر أداء الأهلي هجوميًا بشكل واضح، إذ يُعد جالينو أحد الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب يايسله، وعُرف بقدرته على صناعة الفارق في المباريات الكبرى.
EPA
تصريحات عيد المولد
من جهته، وجّه عيد المولد، لاعب وسط الأهلي، دعمه لزميله زياد الجهني الذي تعرض للطرد في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، بعد اعتدائه على البرتغالي أوتافيو في مباراته رقم 100 مع “الراقي”.
وقال المولد: “حققنا الفوز بفضل الروح والإصرار. النقص يولد القوة. طالما أردت الفوز فسيتحقق حتى لو كنا نلعب بـ8 أو 9 لاعبين.. أحاول أن أساعد زملائي وأن نكون فريقًا واحدًا. الحمدلله أكرمنا الله بهذا الانتصار، وبإذن الله القادم أفضل.”
وتابع عن الجهني: “زياد لاعب كبير، والطرد أمر طبيعي يحدث في كرة القدم مع ضغط المباريات. أحييه، فقد جلب لنا القوة، ونهدي هذه المباراة له.. أعتقد أنه سيكون جيدًا نفسيًا بعد الفوز، وأي لاعب يتعرض لمثل هذا الظرف يجد الفريق كله بجانبه.”
ملك البطاقات الحمراء
وشهد الموسم الحالي من الدوري السعودي إشهار 16 بطاقة حمراء حتى الآن، بمعدل يقترب من بطاقتين في كل جولة. وسجل زياد الجهني رقمًا سلبيًا بعدما أصبح أول لاعب يتعرض للطرد مرتين هذا الموسم؛ إذ تعرض للطرد الأول يوم 30 أكتوبر خلال التعادل مع الرياض (1-1) في الجولة السابعة، وهو الطرد الذي حرمه من المشاركة في ديربي جدة أمام الاتحاد يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني، والذي انتهى بفوز الأهلي 1-0.
ولم ينتظر الجهني أكثر من شوط واحد أمام القادسية حتى حصل على بطاقة حمراء جديدة، ستؤدي لغيابه عن مواجهة ضمك يوم 19 ديسمبر في الجولة العاشرة على الأقل. وبخلاف الجهني، حصل 14 لاعبًا آخر على بطاقة حمراء واحدة هذا الموسم، من بينهم كاليدو كوليبالي (الهلال)، والحارس بريدراج رايكوفيتش، والبرازيلي فابينيو، والجناح الفرنسي موسى ديابي (الاتحاد).
أكثر الفرق حصولًا على بطاقات حمراء
ويتصدر الاتحاد وضمك قائمة أكثر الفرق تعرضًا للطرد هذا الموسم بـ3 بطاقات لكل منهما؛ ففي الاتحاد حصل رايكوفيتش وفابينيو وديابي على البطاقات الثلاث، بينما في ضمك جاءت البطاقات من نصيب هزاع الغامدي، وعبدالقادر بدران، وديفيد كايكي.
أما الأهلي فيأتي ثالثًا بواقع بطاقتين وكلتاهما لزياد الجهني، متساويًا مع النجمة (الياميق – لازارو) والفتح (باتشيكو – أمين سباعي). والأندية التي نالت بطاقة واحدة فقط هي: الشباب (محمد الشويرخ)، الهلال (كاليدو كوليبالي)، الاتفاق (موسى ديمبلي)، نيوم (لوتشيانو رودريجيز).