يترقب النجم زين الدين زيدان، المدير الفني الأسبق لريال مدريد، تحقيق حلمه بقيادة المنتخب الفرنسي خلفا للمدرب الحالي ديديه ديشامب.
وأكد ديشامب في أوائل العام الجاري 2025، أنه سيرحل عن قيادة الديوك بنهاية مشوار الفريق في بطولة كأس العالم التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك في صيف 2026.
أما زيدان البالغ من العمر 55 عاما، فقد بقي متفرغا منذ انتهاء ولايته الثانية مع ريال مدريد في صيف عام 2021.
ولكن زيزو الذي قاد الميرينجي للتتويج بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية في 2016 و2017 و2018 لمح بشكل كبير إلى أنه بصدد العودة مجددا لمجال التدريب، وذلك على هامش مشاركته في مباراة ودية خيرية الأسبوع الماضي في فرنسا.
وبشأن هذا الملف الشائك، كشف فيليب ديالو، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، عن إمكانية الكشف عن هوية خليفة ديدييه ديشامب قبل نهائيات كأس العالم التي ستقام خلال الفترة من 11 يونيو/ حزيران إلى 18 يوليو/ تموز 2026.
وأضاف ديالو، في تصريحات صحفية: “قد يتم الإعلان عن المدرب الجديد بانتهاء مشوار الفريق في كأس العالم، وربما يتم الإعلان عنه قبل فترة قصيرة من البطولة في مارس/ آذار أو أبريل/ نيسان المقبل”.
وأكد رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، أن ديشامب البالغ من العمر 57 عاما، سيكون حاضرا في الإعلان عن هوية المدير الفني الجديد للديوك.
لكن فيليب ديالو أضفى إثارة أكبر برسالة تشكك في أن زين الدين زيدان، سيكون المدير الفني الجديد للمنتخب الفرنسي.. قائلا: “نعيش حاليا فترة من الترقب الكاذب، هناك أمور عديدة قد لا تجعله المدرب الذي يتوقع الكثيرون توليه المسؤولية”.
مشوار ديشامب مع الديوك
بدأ ديشامب البالغ من العمر 57 عاما، والفائز مع منتخب بلاده بلقبي كأس العالم 1998 في فرنسا وكأس أمم أوروبا يورو 2000 في هولندا وبلجيكا مسيرته في قيادة منتخب بلاده خلال صيف 2012 خلفا لزميله السابق، لوران بلان، أحد أعضاء الجيل الذهبي الفائز بلقب مونديال 1998، ولكنه رحل بعد عامين فقط في قيادة منتخب بلاده.
وأقر ديشامب بأنه عندما تولى المسؤولية لم يكن يتوقع أن يستمر في منصبه طوال هذه المدة التي تزيد عن 10 أعوام، عاش خلالها لحظات سعيدة وأخرى قاسية، وتجاوز مطبات صعبة للغاية وخلافات حادة وعنيفة مع نجوم بارزين مثل كريم بنزيما نجم ريال مدريد الإسباني السابق ومهاجم اتحاد جدة السعودي حاليا.
وفي العام الجاري، قاد ديديه ديشامب المنتخب الفرنسي في 10 مباريات، حقق خلالها الفوز 7 مرات مقابل تعادل وحيد وخسارتين أمام كرواتيا في إياب دور الثمانية لدوري أمم أوروبا، وأمام إسبانيا بنتيجة 4-5 في الدور قبل النهائي لنفس البطولة خلال شهر يونيو الماضي في ألمانيا.
وسجل المنتخب الفرنسي 24 هدفا واستقبل 11 هدفا طوال العام الجاري، وصعد به ديشامب مجددا لمنصات التتويج بالحصول على برونزية دوري الأمم بالفوز بهدفين دون رد على ألمانيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، صعد ديديه ديشامب بمنتخب بلاده لكأس العالم للمرة السابعة عشرة في تاريخه والثامنة على التوالي منها أربع مرات متتالية تحت قيادة ديشامب، الذي قاد بلاده للفوز بلقب مونديال روسيا 2018 والحصول على فضية النسخة الأخيرة “مونديال قطر 2022” بعد خسارة درامية بركلات الترجيح أمام الأرجنتين بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي على ملعب “لوسيل”.
وبخلاف ذلك، فقد حقق ديشامب أيضا لقب دوري أمم أوروبا مع فرنسا في 2021، واكتفى بفضية كأس أمم أوروبا يورو 2016 التي أقيمت في بلاده، ليبقى اللقب الأوروبي هو الجوهرة المفقودة في تاج ديشامب مع الديوك.
وبانتهاء مشوار منتخب فرنسا هذا العام، فقد رفع ديديه ديشامب حصيلته الإجمالية في قيادة منتخب بلاده إلى 175 مباراة ودية ورسمية، حقق خلالها 113 فوزا مقابل 32 تعادلا و30 خسارة، وسجل الفريق 375 هدفا مقابل 165 هدفا في شباكه.
وكان المدرب الفرنسي أعلن في الثامن من يناير الماضي أنه سيرحل عن قيادة المنتخب الفرنسي بانتهاء مشواره في كأس العالم التي ستقام صيف العام المقبل 2026 ليفتح بذلك الباب أمام زميله السابق، زين الدين زيدان، أحد أعضاء الجيل الذهبي الفائز بمونديال 1998 لتحقيق حلمه أيضا بقيادة المنتخب الفرنسي الذي ضحى من أجله بعروض أخرى، وبقى متفرغا بلا عمل لما يزيد عن أربع سنوات.
كما لوح ديشامب خلال الشهر الجاري أيضا بمحطته التالية في عالم التدريب مع منتخب فرنسا، مؤكدا أنه تلقى عرضا للعمل مع أحد الأندية السعودية، لينضم بذلك إلى جواهر عديدة من المدربين والنجوم الذين وصلوا إلى دوري “روشن” في الأعوام الثلاثة الأخيرة.