فيسنيك يدخل دوري روشن من بوابة الهلال والفتح

BySayed

نوفمبر 22, 2025


أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن الطاقم التحكيمي الذي سيقود المباراة المرتقبة بين الهلال والفتح في دوري روشن.

ويستضيف الهلال نظيره الفتح، اليوم السبت، على ملعب المملكة أرينا، في الجولة التاسعة من منافسات الدوري السعودي للمحترفين.

وأوضح الاتحاد السعودي في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” أن الحكم الروماني هوراتيو فيسنيك هو من سيقود المباراة من أرض الملعب.

وسيلعب الثنائي أليكساندر سيري وماريوس باديا دور الحكمين المساعدين، فيما سيكون السعودي سامي الجريس هو الحكم الرابع.

الطاقم التحكيم يضم ثنائيًا رومانيًا آخر، يتكون من أوفيديو هاتيغان كحكم فيديو، ورادو غينغولياك كمساعد له على تقنية الفار.

أول ظهور في روشن

وستكون تلك المباراة هي الأولى التي يديرها الحكم الروماني في الدوري السعودي، ليس فقط في الموسم الحالي، ولكن بشكل عام.

وباستثناء الدوري الروماني، لم يدر هوراتيو فيسنيك أي مباراة في دوريات محلية أخرى، باستثناء الدوري الكرواتي الذي أدار فيه مباراة وحيدة.

يأتي ذلك في ظل السن الصغير للحكم الروماني، حيث يبلغ من العمر 36 عامًا فقط، وقد بدأ مسيرته في الدوري الروماني الممتاز منذ عام 2012، وحصل على الشارة الدولية منذ عام 2015.

ظهور أوروبي ضعيف

على صعيد المباريات القارية، لم يظهر فيسنيك سوى في مباراة وحيدة ببطولة دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الماضي، فيما أدار 3 مباريات في الدور التمهيدي.

وكان الظهور الأكبر للحكم الروماني في بطولة الدوري الأوروبي، حيث أدار فيها 8 مباريات، بالإضافة إلى 6 في الأدوار التمهيدية، مقابل 5 مباريات في دوري المؤتمر الأوروبي، و6 بالأدوار التمهيدية.

على مستوى المنتخبات، لم يدير فيسنيك أي مباريات في كأس العالم أو كأس أمم أوروبا، لكنه أدار 3 مباريات في تصفيات المونديال، ومثلها في تصفيات اليورو، ومثلها في دوري الأمم، وكذلك 3 مباريات ودية.

أما الظهور الأكثر للحكم الروماني فكان في بطولات الفئات السنية، مثل كأس أمم أوروبا تحت 17 وتحت 21 عامًا، وكذلك التصفيات المؤهلة للبطولتين.

جوميز يواجه الهلال مجددًا

ويستعد البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني لفريق الفتح، لأن يجعل الهلال أكثر فريق واجهه في مسيرته بشكل عام، مساويا بذلك النصر، بواقع 13 مواجهة سابقة أمام عملاقي الرياض.

وخاض جوميز 12 مواجهة من قبل ضد الزعيم فاز مرتين فقط، الأولى كانت أثناء قيادته للتعاون حيث فاز سكري القصيم 1-0، أما الثانية فكانت بطعم الألقاب، عندما قاد الأهلي للفوز بالسوبر السعودي بنتيجة 5-4 بركلات الترجيح على حساب الهلال.

لكن إذا كان الهلال بوابة جوميز لواحد من 3 ألقاب في مسيرته، والوحيد له في الكرة السعودية، فإن سجله الشخصي ضد الهلال يحمل الكثير من الملامح السلبية.

فقد كبد الزعيم المدرب البرتغالي صاحب الـ 55 عاما أكبر عدد هزائم في مسيرته أمام فريق واحد، بواقع 10 هزائم، مساويا بذلك ما تعرض له ضد النصر، أيضا.

معنى ذلك أن جوميز لو تلقى خسارة أخرى في مباراة السبت، فسيكون بذلك السجل الأسوأ له منفردا، بـ11 هزيمة.

كذلك فإن الهلال حال فوزه سيكبد جوميز رقما سلبيا آخرا وهو عدد الهزائم المتتالية قد الفريق الأزرق بـ 7 مباريات.

أما ثالث الأرقام السلبية فيتمثل في عدد الأهداف التي استقبلتها فرق جوميز ضد الهلال والتي بلغت 38 هدفا، كأسوأ سجل دفاعي له كمدرب أمام فريق، بفارق كبير عن أقرب المنافسين.

جوميز أمام الهلال نجح في قيادة فرقه لتسجيل 20 هدفا في شباك الهلال، لكنه استقبل ما يقرب من الضعف (38)، في حين أنه ضد النصر وفي 13 مباراة سجل 16 هدفا فقط واستقبلت شباكه 29، من بينها خماسية مباراة الجولة الخامسة في الموسم الحالي.

جوزيه جوميز

معاناة مستمرة

وإذا كان جوميز قد نجح في تحقيق “معجزة” البقاء للفتح الذي كان مرشحا فوق العادة لمغادرة دوري روشن للمحترفين بتذيله الترتيب، قبل تولي البرتغالي المهمة، فإن الفريق يدخل نفس الدوامة الموسم الحالي، وإن اختلفت المؤشرات والنتائج.

وبعد 8 جولات يقف الفتح على حافة مراكز الهبوط، إذ يمتلك 5 نقاط فقط تجعله في المركز الخامس عشر بفارق نقطة عن كل من الأخدود وضمك اللذان يحاولان الخروج من منطقة الخطر، بينما يبدو المتذيل النجمة “بلا نقاط” الأقرب للمغادرة لو لم يتدارك موقفه سريعا.

وتتعلق آمال الفتح دائما مع جوميز بتألق ماتياس فارجاس المهاجم الأجنتيني الذي يراهن عليه، بالإضافة إلى المغربي المميز مراد باتنا، وكذلك الجزائري سفيان بن دبكة، وما يمكن أن يقدمه كل منهم، بخلاف ذلك تصبح الأمور معقدة بالنسبة لـ “النموذجي” لاسيما أمام الكبار.

واصطدم “فتح جوميز” بأكثر من نتيجة صادمة هذا الموسم فإلى جانب رباعية الاتحاد – الذي لا يعد في أفضل حالاته رغم كونه حامل اللقب – وخماسية النصر المتوهج، فقد مُني الفريق بخسارة قاسية أيضا ضد التعاون صاحب المركز الثاني حاليا بنتيجة 5-2 قبل التوقف الدولي مباشرة.

ومع الاعتراف بأفضلية التعاون الذي لم يلق سوى هزيمة واحدة من النصر في الجولة الأولى وفاز بعد ذلك في كل مبارياته، إلا أن المنظومة الدفاعية للمدرب البرتغالي تستمر في نفس معاناة الموسم الماضي وربما أكثر.

وسواء كان الفتح يواجه منافسا كبيرا أو صغيرا فإن جوميز يميل دائما لأن يكون المبادر، ولا يكون فريقه ردة فعل، صحيح أن ذلك الأمر لا يفلح في الكثير من الأحيان لكنه يركز على أن يجعل لفريقه شخصية فنية واضحة يستطيع من خلالها أن يكسب لاعبيه ثقة مواجهة الكبار بلا خوف.

فإذا كانت مباراة الهلال تبدو صعبة، فإن الفتح تنتظره مواجهة مكررة أمام نفس الفريق مفتوحة على كل الاحتمالات بربع نهائي كأس الملك، يأمل من خلالها جوميز في تحقيق المفاجأة.



المصدر – كوورة

By Sayed