يستعد فريق ميلان بقيادة مدربه المخضرم ماسيمليانو أليجري لمباراة الديربي، إذ يحل ضيفا على غريمه إنتر ميلان غدا الأحد، في ملعب جوزيبي مياتزا، في إطار منافسات الجولة 12 من الدوري الإيطالي.
استعاد الروسونيري خدمات نجمه الفرنسي أدريان رابيو، لاعب وسط الفريق، الذي غاب عن المباريات الأخيرة بسبب الإصابة، ليرفع طموحات ميلان إلى العنان قبل المباراة المرتقبة.
قبل عدة أسابيع فقط، وصف أليجري وضع رابيو وقال: “عضلة باطن قدمه ضعيفة”.
وقد تسببت هذه الإصابة خلال الشهر الماضي بانزعاج كبير لرابيو، وبالتالي على الفريق، الذي يعتمد على الفرنسي كأحد ركائزه الأساسية.
وخلال فترة التوقف الدولي الماضية، مع اعتقاد بأن المشكلة بسيطة، تزايدت التساؤلات عن سبب عدم عودة رابيو إلى التدريبات.
أثناء غياب رابيو عن المنتخب الفرنسي، كان التشخيص السائد بين الإزعاج والضغط الطفيف، ولكن عندما خضع اللاعب الفرنسي لفحوصات أكثر تعمقًا عند عودته إلى إيطاليا، كان الحكم مختلفًا تمامًا: “إصابة في عضلة باطن الساق اليسرى”.
كانت المخاوف قد بدأت تسري في معسكر الروسونيري في اليوم السابق، في سياق موقف أثار استياءً واسعًا: فقد أصيب رابيو في مباراة فرنسا الأولى ضد أذربيجان (10 أكتوبر/تشرين الأول) في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم، ثم استُدعي للمباراة الثانية ضد أيسلندا، لكنه شاهد التسعين دقيقة من مقاعد البدلاء.
وبعد نحو شهر جاء الثلاثاء الماضي بخبر طال انتظاره: عودة رابيو إلى التدريب الكامل مع الفريق.
ويعني هذا أنه تعافى وأصبح مؤهلًا لمباراة الديربي، لكن أليجري لن يرضى بذلك: التوقعات هي أن يعود الفرنسي لمكانه الأساسي الذي فقده، بنفس الجاهزية والقدرة على أداء الدور المركب الذي يتميز به عن باقي اللاعبين في مركزه خاصة في تأثيره خلال التحولات.
رابيو هو اللاعب القادر على رفع أو خفض إيقاع الفريق حسب الحاجة، بالإضافة إلى ضمان مستوى عالٍ من الفاعلية.
ولتلخيص الموقف: هناك فرق بين ميلان مع رابيو ومن دونه، وفي الحالة الأخيرة يفقد الفريق تأثيره ومن ثم يفقد الكثير من النقاط.
في المباريات الخمس التي تواجد فيها رابيو (بولونيا وأودينيزي ونابولي ويوفنتوس في الدوري وليتشي في كأس إيطاليا)، كان متوسط
والآن عاد رابيو بالتزامن مع مباراة الديربي المهمة حيث يطمح ميلان لتجاوز منافسيه، فالفوز سيمنح الروسونيري فرصة التقدم على إنتر في جدول الترتيب.
صراع الترتيب
في الدوري الإيطالي، فقد واجه إنتر تحديات أكبر، فبدأ الموسم بانتصار عريض على تورينو 5-0، لكنه بعد ذلك تلقى خسارتين مفاجئتين أمام أودينيزي 2-1 ويوفنتوس 4-3.
بعد ذلك حقق الأفاعي سلسلة من الانتصارات ضد ساسولو 2-1، كالياري 2-0، وكريمونيزي 4-1، وأمام روما 1-0، وبعد 4 مباريات من الانتصارات، سقط إنتر خارج ميدانه أمام نابولي 3-1، قبل أن يعود مجددا للمسار الصحيح بفوز عريض على فيورنتينا بثلاثية نظيفة.
وواصل إنتر مشواره اللافت هذا الموسم مع المدرب الروماني كيفو، بفوز مهم خارج الأرض ضد هيلاس فيرونا 2-1، قبل أن يتفوق على لاتسيو بثنائية نظيفة.
وحتى الآن جمع النيراتزوري 24 نقطة يحتل بهم صدارة جدول الترتيب، بالتساوي مع روما الذي يحل ثانيا، وبفارق نقطتين عن أقرب المنافسين لهم ميلان ونابولي (22 لكل منهما)، لكن إنتر يتفوق على جميع منافسيه بالبطولة المحلية من حيث الأهداف المسجلة، فسجل لاعبوه 26 هدفا أكثر بـ10 أهداف من أي فريق آخر.
أما ميلان فقد استهل موسمه بخسارة مفاجئة على أرضه 2-1 أمام كريمونيزي.
ثم بدأت الانتصارات تتوالي ففاز في 4 مباريات متتالية على فريق ليتشي 2-0 ثم بولونيا 1-0 وأودينيزي 3-0، وأخيرا نابولي 2-1، قبل أن يتعادل في مباراته السادسة أمام يوفنتوس سلبيا، ويعود الفريق لمسار الانتصارات مجددا بفوز صعب على فيورنتينا 2-1.
وبشكل مفاجئ مجددا، سقط ميلان في فخ التعادل أمام ضيفه بيزا، بالجولة الثامنة من الكالتشيو، ليفقد نقطتين مهمتين في صراع المنافسة، كاد من خلالهم أن يوسع الفارق بينه وبين إنتر، نابولي وروما في صدارة المسابقة.
وتذبذب أداء الفريق في آخر ثلاث مباريات، فتعادل في مباراتين ضد أتالانتا وبارما، ثم تمكن من تحقيق انتصار صعب على روما، ليحتل الفريق المركز الثالث بجدول الترتيب برصيد 22 نقطة، بفارق نقطتين عن المتصدر ووصيفه إنتر وروما.