جارسيا: الهدف المبكر سهل المهمة أمام بيلباو

BySayed

نوفمبر 23, 2025


علق خوان جارسيا، حارس مرمى برشلونة، على الفوز الكبير الذي تحقق على حساب أتلتيك بيلباو، في أول مباراة على ملعب كامب نو.

وعاد جارسيا لحماية برشلونة، عقب غياب استمر لأكثر من شهر بسبب الإصابة.

وسحق برشلونة، ضيفه أتلتيك بيلباو، برباعية نظيفة، اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة 13 من الليجا، على ملعب “سبوتيفاي كامب نو”، الذي عاد إليه الفريق الكتالوني بعد عامين تقريبًا من الغياب لأعمال التطوير.

وسجل رباعية برشلونة، فيران توريس “هدفين”، وفيرمين لوبيز وروبرت ليفاندوفسكي في الدقائق (4، 45+3، 48، و90).

وبهذا الانتصار، قفز برشلونة لصدارة جدول ترتيب الليجا برصيد 31 نقطة بشكل مؤقت، بفارق الأهداف عن الوصيف ريال مدريد والمتساوي في نفس عدد النقاط، حيث سيخوض الميرنجي مواجهة غدًا الأحد ضد إلتشي.

فيما تجمد رصيد أتلتيك بيلباو عند 17 نقطة في المركز الثامن بجدول ترتيب الليجا.

وقال جارسيا في تصريحات نقلتها صحيفة سبورت “أعلم أن الناس يحبونني، لاحظت ذلك حتى خلال فترة غيابي”.

وعن الفوز بلقاءه الأول بعد العودة من الإصابة، علق “سعيد بالفوز وتحقيق النقاط الثلاث، ولكن علينا أن نواصل العمل للحفاظ على نظافة الشباك”.

وأضاف ”بيلباو فريق يملك لاعبين كبار يضغطون بشراسة، واستحوذوا على الكرة بالقرب من منطقة الجزاء عدة مرات، وسببوا لنا مشاكل”.

وأكد “الهدف الأول المبكر منحنا راحة البال، الأمور سارت الأمور على ما يرام، حافظنا على نظافة شباكنا وأنا سعيد للغاية”.

وعن العودة للعب في كامب نو، أوضح “اللعب دون جماهير، ليس أمرًا طبيعيًا، لكنني في الملعب أعزل نفسي للحفاظ على تركيزي، ولكن آمل أن يعود المشجعون إلى الملعب بكامل طاقتهم قريبًا”.

وعن إمكانية منافسة حارس مرمى بيلباو، أوناي سيمون، في منتخب إسبانيا، قال “منافس ليست الكلمة المناسبة، أوناي سيمون زميلي وأعمل بهدوء لأكون في أفضل حالاتي”.

أرقام وإحصائيات

بحسب شبكة “أوبتا”، فقد بدأ برشلونة، المباراة بتسعة لاعبين إسبان في التشكيلة الأساسية على ملعب كامب نو، وذلك لأول مرة منذ يناير/كانون ثان 2014 ضد إلتشي، بقيادة جيراردو مارتينو (تسعة لاعبين أيضًا).

وأضافت الشبكة، أن اللاعبين الإسبان يعتبروا الأكثر تسجيلًا للأهداف على مستوى الأندية في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، مع احتساب جميع المسابقات حتى عام 2025.

ويتصدر القائمة، فيران توريس (برشلونة – 22 هدفا)، ولامين يامال (برشلونة – 18 هدفا)، وميكيل أويارزابال (ريال سوسييداد – 17 هدفا).

وسجل برشلونة في كلٍّ من آخر 33 مباراة له في الدوري الإسباني (85 هدفًا)، وهو أفضل سجل تهديفي له في المسابقة منذ فبراير/شباط 2019، تحت قيادة إرنستو فالفيردي (37 مباراة، 99 هدفًا).

أحداث المباراة

دخل برشلونة، مواجهة أتلتيك بيلباو بشهية هجومية واضحة، ولم يحتج الفريق الكتالوني سوى دقائق قليلة ليعلن تقدمه.

فمنذ الدقيقة الأولى، ضغط أصحاب الأرض بقوة، ووصل روبرت ليفاندوفسكي إلى منطقة العمليات دون أن ينجح في ترجمة أول محاولة.

وفي الدقيقة الرابعة، استغل برشلونة خطأً في خروج الكرة من دفاع أتلتيك بيلباو، فخطف إريك جارسيا وجيرارد مارتين، الكرة، لتصل إلى ليفاندوفسكي الذي أطلق تسديدة صاروخية عجز الحارس أوناي سيمون عن إيقافها، معلنًا الهدف الأول ورافعًا حصيلته إلى أربعة أهداف في آخر مباراتين.

وحاول لامين يامال، تجربة حظه بتسديدة خفيفة لم تُربك الدفاع الباسكي.

الجماهير لم تفوت الفرصة لتهتف “ميسي ميسي” في الدقيقة العاشرة تزامنًا مع الرقم التاريخي للبرغوث.

فيران توريس كاد يفتتح ثاني الأهداف في الدقيقة 19 لولا براعة أوناي سيمون، قبل أن يرسل داني أولمو متابعة علت المرمى.

وفي الدقيقة 23، سجل فيران توريس، الهدف الثاني بعد تمريرة جميلة بين الخطوط من فيرمين، لكن الراية أوقفت الاحتفال بداعي التسلل.

ومع اقتراب الدقيقة 30، تراجع إيقاع برشلونة قليلًا، ليمنح أتلتيك بيلباو، مساحات أكبر، فاقترب نيكو ويليامز أكثر من مرة، وأهدر فرصة خطيرة بعد عرضية من يوري، كما جرب أوناي جوميز تسديدة قوية أبعدها الحارس خوان جارسيا بإتقان.

الدقائق الأخيرة قبل الاستراحة، شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في معدل الخطورة من جانب الضيوف، بينما بدا برشلونة أقل راحة في الخروج بالكرة.

ومع دخول الوقت بدل الضائع، ضرب برشلونة بقوة، حيث قاد لامين يامال، هجمة مرتدة بلمحة فنية رائعة؛ تمريرة ساحرة وضعت فيران توريس وجهًا لوجه مع المرمى، حيث سدد فيران كرة لمست يد الحارس أوناي سيمون قبل أن تتهادى ببطء إلى الشباك، مضيفًا الهدف الثاني في الدقيقة (45+2) وسط فرحة كتالونية كبيرة.

ومع بداية الشوط الثاني، لم ينتظر برشلونة كثيرًا ليُضيف الهدف الثالث، ففي الدقيقة 48، سجل فيرمين لوبيز هدفا جميلا في مباراته رقم 100 مع الفريق.

وبدأ الهدف باستعادة ناجحة من إريك جارسيا للكرة، تلتها سلسلة تمريرات سريعة مع فيران توريس، قبل أن يمرر جارسيا كرة حاسمة، وضعت فيرمين أمام أوناي سيمون ليسجل بثقة وتركيز.

وجاءت اللحظة الأكثر حساسية في الدقيقة 51 بعد دخول عنيف من سانسيت على فيرمين.

الحكم أخرج بطاقة صفراء أولًا، لكن تدخل الفار، أجبره على مراجعة اللقطة، ليعود بقرار حاسم، بإشهار بطاقة حمراء مباشرة.

ورغم النقص العددي، حاول الفريق الباسكي، خلق بعض الخطورة، إلا أن الفريق الكتالوني كان الطرف الأكثر هيمنة على الكرة والفرص.

وواصل برشلونة، اندفاعه الهجومي، وفي الدقيقة 61 قدم لامين يامال تمريرة ساحرة أخرى وضعت داني أولمو في وضعية ممتازة، لكن تسديدته اصطدمت بمدافع الخصم.

الدقائق التالية شهدت استمرار الضغط الكتالوني، وكاد أولمو أن يضيف الرابع بتسديدة خطيرة في الدقيقة 65 خرجت إلى ركنية.

ثم جاءت أخطر لحظات الشوط الثاني في الدقيقة 66 عندما تصدى سيمون لأول محاولة من فيران توريس، قبل أن ترتطم متابعته الثانية بالعارضة، لكن الحكم ألغى الهجمة بداعي التسلل.

ومع دخول الدقيقة 71 تدخل الفار مرة أخرى لمراجعة لمسة يد داخل منطقة الضيوف، لكن القرار جاء بلا ركلة جزاء.

وشارك رافينيا العائد من الإصابة كبديل، وسط تصفيق حار، والذي أشعل المدرجات بتسديدة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 82 مرت بجوار القائم.

ورغم محاولات بيلباو الخجولة، أبرزها رأسية خطيرة في الدقيقة 79 تصدى لها خوان جارسيا ببراعة.

وأضاف فيران توريس الهدف الرابع في الدقيقة 89، بعد تمريرة سحرية من يامال، لكن حكم الراية أشار لوجود تسلل، قبل أن تعتمد تقنية الفيديو الهدف لصالح البارسا، الذي أنهى المباراة برباعية نظيفة أعادته مؤقتا لصدارة جدول ترتيب الليجا.



المصدر – كوورة

By Sayed