نهضة بركان ينذر كبار إفريقيا بانتصار عريض على ديناموز

BySayed

نوفمبر 23, 2025


استهل نهضة بركان، حامل لقب الدوري المغربي للمحترفين، مشواره في دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، مساء أمس السبت، بانتصار مهم وعريض أمام ضيفه باور ديناموز الزامبي بنتيجة (3-0)، في مباراة كانت في اتجاه واحد، وكشف من خلالها الفريق المغربي عن نواياه القارية.

وكان مسؤولو نهضة بركان، ومدربه التونسي معين الشعباني، المتوج مرتين بلقب دوري الأبطال مع الترجي، قد تعهدوا بالمنافسة على كأس البطولة، لضمها إلى ألقاب النادي الثلاثة في الكونفدرالية. 

كما أكد نهضة بركان جاهزيته المطلقة، وصعوبة النيل منه داخل ملعبه، الذي صمد فيه دون خسارة لـ55 مباراة متتالية في إفريقيا.

النهضة البركانية الذي يخوض أول تجربة في دوري الأبطال، وهو الذي اعتاد منذ صعوده قبل 12 عاما للدوري المغربي للمحترفين على المشاركة في الكونفدرالية، تجاوز سريعا فترة الفراغ التي لازمته مؤخرا، وكانت من نتائجها انقياده لأول خسارة بالدوري المحلي أمام اتحاد طنجة.

ولم يمهل النهضة ضيفه لالتقاط أنفاسه، متسلحا بالحضور القوي لجماهيره، فبادر بالهجوم المتكرر الذي لم يقوَ ديناموز على الصمود أمامه، ليمنح قائد الضيوف، ألبيرت كاتيبي، هدف التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة 12، من نيران صديقة أشعلت حماس الأنصار في المدرجات.

ونال هدف التقدم من معنويات الفريق الزامبي، لتسير بعدها المباراة في اتجاه واحد، ويتمكن نهضة بركان من إضافة الهدف الثاني، عبر أحد أهم صفقاته الصيفية، منير شويعر، في الدقيقة 21.

وتسبب تسرع مهاجمي بركان أمام المرمى في إهدار العديد من الفرص السهلة، الأمر الذي أثار غضب وانفعال المدرب الشعباني، الذي طالب بتعزيز الحصة بالمزيد من الأهداف لقتل المباراة وحسم الأمور مبكرا، من أجل تدوير الفريق مثلما خطط، تحسبا للرحلة الشاقة التي ستقوده في الجولة المقبلة صوب نيجيريا.

نفس السيناريو تواصل: فريق يهاجم وآخر يدافع، والمباراة في اتجاه واحد، مع انخفاض في الإيقاع خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، تسبب في انحصار اللعب وسط الميدان، لتنتهي الجولة بهذه الحصة.

فاليري يثلث النتيجة

عكس التوقعات، لم يخرج ديناموز للعب أو السعي لتعديل سير المباراة، والبحث عن تقليص الفارق، وظل الفريق الزامبي ملازما لقواعده في الشوط الثاني، ليتكرر نفس المشهد، وهو استمرار سيطرة بركان مع صعود مدافعيه الموساوي والعسال لدعم جبهة الهجوم. 

ولاحت أخطر الفرص للاعب شويعر مجددا، إلا أنه أساء التعامل معها، بينما بقي الحارس الدولي منير المحمدي في شبه راحة دون اختبار حقيقي.

وحصل بول فاليري، لاعب نهضة بركان، على ركلة جزاء انبرى لها بنفسه وسددها بنجاح، مانحا الفريق المغربي هدفه الثالث، الذي اطمأن من خلاله على النتيجة، ليتيح ذلك للمدرب معين الشعباني اللجوء لسلسلة من التغييرات، بهدف الحفاظ على كوادر الفريق، والدفع بعناصر جديدة.

وهو الأمر الذي نتج عنه انخفاض الإيقاع، وندرة فرص التسجيل، في مشهد كرس تواضع الفريق الزامبي الذي ظهر بلا حول ولا قوة، عاجزا تماما عن الإتيان بردة فعل قوية، ولو بمحاولة هجومية واضحة، لتنتهي المباراة بانتصار مهم، مكن بركان من صدارة مجموعته مناصفةً مع بيراميدز المصري، الذي سحق بالتزامن مع هذه المباراة ريفرز النيجيري بنفس النتيجة.

أهداف واضحة

وأبدى مدرب بركان، معين الشعباني، بعد المباراة في المؤتمر الصحفي، سروره بالانتصار بحصة قوية، مع الحفاظ على نظافة مرماه.

وقال المدرب التونسي إنه سعيد باستعادة الثقة، بعد فترة الفراغ التي سبقت التوقف الدولي، مع التأكيد على أنه لا يزال يتوق للمزيد من لاعبيه في المباريات المقبلة، التي اعتبر أنها لا تحتمل الخطأ: “هذا النوع من المسابقات بحسب خبرتي المتواضعة لا يحتمل الخطأ، وتحديدا داخل القواعد، وهذا ما أنجزناه اليوم، وفي انتظار بقية المشوار الذي سيكون معقدا وصعبا”.

وأردف الشعباني: “استهلال دور المجموعات بانتصار مقنع يمنحنا الثقة والتفاؤل، ويقوي الحافز للوصول إلى هدفنا، وهو الذهاب بعيدا في المسابقة، رغم أن النادي حديث العهد بها مقارنةً مع الأندية التقليدية”.

يذكر أن نهضة بركان يخوض للمرة الأولى تجربة دوري الأبطال، وهو الذي طبع اسمه قاريا خلال عقد كامل بـ9 مشاركات متتالية في الكونفدرالية، تحصل فيها على 3 كؤوس لهذه المسابقة، وحل مرتين وصيفا، كما نال السوبر الإفريقي مرة، ويخطط مسؤولوه للتتويج بدوري الأبطال هذا الموسم، ليلحق بكبار المغرب في القائمة التاريخية للبطولة العريقة، وهم الرجاء والوداد والجيش الملكي.



المصدر – كوورة

By Sayed