إسبانيا تتفوق على إيطاليا في المواجهات الأخيرة بينهما
أرسل الثنائي مارسيل جرانوليرس وبيدرو مارتينيز إسبانيا إلى المباراة النهائية، في نهائيات كأس ديفيز للتنس، أمس السبت، بعدما حققا فوزاً صعباً في مباراة الزوجي الحاسمة ضد ثنائي ألمانيا كيفن كراويتز وتيم بوتز، بنتيجة (6-2) و(3-6) و(6-3).
وفي وقت سابق من اليوم، كان ألكسندر زفيريف قد عادل نتيجة المواجهة لألمانيا في بولونيا بفوزه على جون مونار بنتيجة (7-6) و(7-6)، وذلك بعد أن تقدمت إسبانيا أولاً بفوز بابلو كارينيو بوستا على يان لينارد شتروف (6-4) و(7-6).
ومع ترك مباراة الزوجي لحسم مواجهة نصف النهائي، تقدم جرانوليرس ومارتينيز لإرسال إسبانيا إلى النهائي، وأنقذا بشكل حاسم نقطة كسر عندما كانا يرسلان لحسم المباراة عند النتيجة (5-3)، (30/40) في المجموعة الثالثة، ليحققا الفوز عند أول نقطة حسم ويطلقا العنان لمشاهد احتفال مبتهجة بين أعضاء الفريق الإسباني.
وفي المباراة الأولى لليوم، أنقذ كارينيو بوستا خمس نقاط متتالية لخسارة المجموعة الثانية ضد شتروف، ليعود من تأخره بنتيجة (1/6) في الشوط الفاصل ويمنح بلاده التقدم بعد ساعة و46 دقيقة.
وسجل زفيريف، المصنف الثالث عالمياً، 32 ضربة قاضية بما في ذلك 13 إرسالاً ساحقاً ضد مونار، لكن انتصاره ذهب سدى في نهاية المطاف، لينهي موسمه بسجل 57 فوزاً مقابل 25 خسارة.
وتصل إسبانيا إلى أول نهائي لها في كأس ديفيز منذ تتويجها باللقب عام 2019، حيث ستواجه البطل السابق وحامل اللقب مرتين على التوالي، إيطاليا، في نهائي الأحد.
المباراة النهائية
تلتقي إيطاليا وإسبانيا للمرة الـ14 في تاريخ كأس ديفيز، لكنها المرة الأولى التي يلتقيان فيها في مباراة نهائية، كما أنها أول مواجهة بينهما منذ 19 عاماً. وكانت الكفة قد رجحت لإسبانيا في المواجهات الثلاث الأخيرة.
وتهدف إيطاليا إلى الفوز بلقبها الرابع إجمالاً، وتحقيق لقبها الثالث على التوالي في كأس ديفيز، بينما تأمل إسبانيا في التتويج باللقب السابع في تاريخها.
المواجهات المباشرة
آخر لقاء بين البلدين كان في ملحق المجموعة العالمية عام 2006، وشارك في تلك المواجهة كلا القائدين الحاليين، فيليبو فولاندري (إيطاليا) وديفيد فيرير (إسبانيا).
فاز فولاندري على تومي روبريدو في المباراة الأولى، قبل أن تفوز إسبانيا بالمباريات الأربع التالية لتحسم المواجهة بنتيجة (4-1) في سانتاندير، بينما فاز فيرير بالمباراة الخامسة ضد أندرياس سيبي بعد حسم النتيجة العامة.
والتقى المنتخبان لأول مرة قبل 93 عاماً في عام 1932، وتواجها ثماني مرات بين 1932 و1992، وكانت إيطاليا متقدمة في سجل المواجهات المباشرة (6-2) خلال تلك الفترة. ومع ذلك، تتصدر إسبانيا سجل المواجهات منذ عام 1994 بنتيجة (4-1)، ولم تخسر أمام إيطاليا إلا مرة واحدة في ربع نهائي المجموعة العالمية عام 1997.
وهذه هي المرة السابعة التي يلتقي فيها المنتخبان في إيطاليا، التي تتقدم بنتيجة (5-1) في المواجهات التي أقيمت على أرضها. وكان فوز إسبانيا الوحيد في إيطاليا في لقائهما الأخير هناك عام 2005 في نابولي بنتيجة (3-2).
وتتقدم إيطاليا إجمالاً في السجل التاريخي للمواجهات بنتيجة (7-6)، وهذه أول مرة يلتقيان فيها بنظام “الأفضل من ثلاث”. وقد فازت إسبانيا بالمواجهات الثلاث الأخيرة بينهما.
إيطاليا
تحتل إيطاليا صدارة تصنيف كأس ديفيز، وإذا فازت اليوم فستصبح أول دولة تحصد ثلاثة ألقاب متتالية في الحقبة التي تلت “جولة التحدي”، وأول دولة تحقق ذلك منذ الولايات المتحدة التي فازت بخمسة ألقاب متتالية بين 1968 و1972.
ومع فوز سيدات إيطاليا بلقب كأس بيلي جين كينج مرتين متتاليتين أيضاً، ستكون هذه أول مرة منذ 1981-1982 تنجح فيها دولة واحدة في الاحتفاظ بلقبي الرجال والسيدات معاً.
ووصلت إيطاليا إلى النهائي بعد فوزها على النمسا (2-0) في ربع النهائي، ثم على بلجيكا (2-0) في نصف النهائي.
وتغلب ماتيو بيريتيني على رافائيل كولينيون بمجموعتين متتاليتين، قبل أن يتفوق فلافيو كوبولي على زيزو بيرجس في شوط كسر تعادل ماراثوني انتهى (17-15)، وهو سادس أطول شوط فاصل في تاريخ كأس ديفيز.
وقال القائد فولاندري حول السعي للقب الثالث، بحسب الموقع الرسمي للبطولة: “نحن لا نحاول الفوز بكأس ديفيز الثالثة على التوالي. نحن نحاول الفوز بكأس ديفيز لعام 2025. علينا فقط الاستعداد للنهائي بأفضل طريقة ممكنة”.
إسبانيا
تحتل إسبانيا المركز العاشر في تصنيف كأس ديفيز، وقد وصلت إلى النهائي لأول مرة منذ فوزها بلقبها السادس عام 2019. وإذا فازت اليوم لتحصد لقبها السابع، فستعادل السويد في المركز الخامس بقائمة أكثر الدول تتويجاً بالبطولة.
ووصلت إسبانيا إلى النهائي بعد فوزها على التشيك (2-1) في ربع النهائي وعلى ألمانيا (2-1) في نصف النهائي.
وقال القائد ديفيد فيرير عن سجل فريقه الإيجابي أمام إيطاليا: “لا يهم. إنه الماضي. الماضي لا يُحتسب. ما يُحتسب هو اللحظة الحالية. الغد سيكون مختلفاً، والفرق مختلفة عن الماضي. إيطاليا لديها لاعبون مذهلون”.