كشف أنطونيو كونتي، مدرب نابولي، عن كواليس تغييراته التكتيكية مع فريق الجنوب، بعد الفوز 3-1 على حساب أتالانتا، مساء أمس السبت، بمنافسات الجولة 12 من عمر مسابقة الدوري الإيطالي.
نابولي شعر بالضغط قبل هذه المباراة، حيث لم يحقق سوى تعادلين من آخر ثلاث مباريات بين الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا.
بدأ فريق كونتي المباراة بشكل مثالي ضد أتالانتا، وكسر ديفيد نيريس غيابه عن هز الشباك منذ 11 شهرًا، وسجل هدفين في الشوط الأول. وقبل الاستراحة مباشرة، احتفل نوا لانج جناح البارتينوبي، بمشاركته الثانية فقط كأساسي هذا الموسم مسجلا هدفه الأول مع النادي.
ومع ذلك، كافح أتالانتا من أجل استئناف اللعب، وسجل المهاجم البديل الذي شارك ببداية الشوط الثاني، جيانلوكا سكاماكا، هدفًا بتسديدة أكروباتية، لينتهي اللقاء بانتصار نابولي بثلاثة أهداف لهدف.
وقال كونتي خلال تصريحاته لشبكة سكاي سبورت إيطاليا: “نحن راضون عن الفوز وطريقة تحقيقه، فقد حافظنا على إيقاع لعبنا في الشوط الأول، لكننا حافظنا أيضًا على الضغط العالي بعد الاستراحة، وكان من المحتم أن يندفع الفريق الخاسر بنتيجة 3-0 نحو الهجوم”.
وأضاف: “كان بإمكاننا السيطرة على الكرة بشكل أكبر في الشوط الثاني، لكن هذا جيد، فقد تغلبنا على فريق قوي جدًا مثل أتالانتا. درستُ أداءهم ضد أولمبيك مارسيليا، حيث حققنا الفوز في أجواء صعبة أعرفها جيدًا، فريقي كان مليئا بالطاقة”.
وُصف كونتي بأنه ربما أصبح الآن أكثر اطمئنانًا من رد فعل لاعبي نابولي بعد غضبه في أعقاب الهزيمة 2-0 أمام بولونيا، عندما أخذ بضعة أيام إجازة في تورينو.
وعلق المدرب الإيطالي: “ربما يشعر من هم خارج النادي ولا يعرفون علاقتي باللاعبين بالقلق أكثر مني، هناك علاقة وطيدة، فأنا شفاف للغاية، ولا أرتدي أقنعة، لذا فأنا صادق جدًا معهم. أنا كما ترونني، أعلم أن الكثيرين لا يعجبهم ذلك، لكنني تعلمت دائمًا أن الصدق ضروري”.
وتابع: “من الصواب أن تتحدث وسائل الإعلام، بينما يجب أن نواصل العمل”.
وكان جزء من المفتاح التكتيكي لإخراج أفضل ما لدى هؤلاء الأجنحة هو تقريبهم من المهاجم راسموس هويلوند، وبالتالي أصبحوا يعتمدون على طريقة لعب 3-4-2-1 أكثر من 3-4-3.
وقد اندلعت شرارة هذه الأزمة بسبب الإصابات العديدة التي ضربت الفريق: بيلي جيلمور، وأندريه فرانك زامبو أنجويسا، وكيفن دي بروين، وروميلو لوكاكو.
وعلق مدرب نابولي: “المشكلة أن أنجويسا الذي أصيب خلال مشاركته مع منتخب بلاده، أجبرني على إعادة النظر في تركيبة خط الوسط”.
وزاد قائلا: “لم يتبقَّ سوى عدد قليل، فإلماس ليس لاعب خط وسط بالمعنى الحرفي، لكنه يُبلي بلاءً حسنًا، لذا كل ما لدينا هو لوبو وسكوت، ولاعب شاب واعد يُشبه فيرجارا، وحتى هو أقرب إلى صانع ألعاب”.
هذا، ويستعيد نابولي صدارة الدوري الإيطالي مؤقتًا، بانتظار نتائج مباراة روما ضد كريمونيزي وديربي ميلانو اليوم الأحد.
بعد مواجهة كاراباخ في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء المقبل، ستكون هناك مواجهة حاسمة على لقب الدوري الإيطالي مع روما في ملعب الأولمبيكو نهاية الأسبوع المقبل.
واختتم كونتي بالقول: “كاراباخ هو الفريق المفاجئ في دوري أبطال أوروبا حتى الآن هذا الموسم، لذا علينا استعادة طاقتنا والاستعداد لهذا التحدي الجديد”.
موقف نابولي
في بطولة الدوري المحلي، بدأ الفريق بشكل ممتاز وتصدر الجدول لعدة أسابيع قبل أن يسقط في سلسلة النتائج السلبية بالفترة الأخيرة، خاصة بعد التعادل مع كومو 0-0 والخسارة أمام بولونيا 2-0، وقبلهم كان الفريق قد خسر مباراة في شهر أكتوبر ضد تورينو 1-0، وفي نهاية سبتمبر أمام ميلان 2-1.
4 مباريات لم يحصل فيها فريق المدرب كونتي سوى على نقطة واحدة فقط وكان بإمكانه خسارتها بعدما سيطر كومو طولا وعرضا وكان الأوفر حظا، لتسهم هذه المباريات تراجع الفريق من المركز الأول إلى الرابع بعد مرور 11 أسبوع.
وحصل أنطونيو كونتي مدرب نابولي، على ردة فعل جيدة من لاعبيه بعد الخسارة الفادحة أمام بولونيا، ليعود الفريق ويحقق انتصارا مثيرا وهاما للغاية على حساب أتالانتا بنتيجة 3-1، ويعود للمسار الصحيح مرة أخرى.
وخلال الجولات الـ12، فاز باراتينوبي في 8 لقاءات مقابل تعادل واحد وثلاث هزائم، سجل الفريق 19 هدف وتلقت شباكه 11 أهداف، ليجمع 25 نقطة في صدارة الكالتشيو بشكل مؤقت بانتظار ما ستسفر عنه مباريات اليوم.
مباريات قوية
سيكون نابولي وكونتي على موعد مع عدد من المباريات الصعبة خلال ما تبقى من العام الجاري، حيث يستعد لاستضافة كاراباج بدوري الأبطال، حيث يمر الأخير بمرحلة ممتازة حتى الآن وعلى عكس التوقعات.
وبعد ذلك، سيكون على كونتي أن يرحل لمواجهة روما في معقله بالأولمبيكو، قبل مواجهة كالياري ويوفنتوس بملعبه في دييجو مارادونا.
وسيتبقى للباراتينوبي أربع مباريات في العام، من بينهم ثلاثة خارج ملعبه ضد بنفيكا بالأبطال، أودينيزي وكريمونيزي، فيما سيخوض مباراة على أرضه أمام ميلان.