كونسيساو: كنت أتمنى التواجد في ظروف أفضل مع الاتحاد

BySayed

نوفمبر 23, 2025


أكد البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب الاتحاد السعودي، أنه يدرك تمامًا طبيعة الضغوط والانتقادات المحيطة بتدريب نادٍ بحجم الاتحاد، مشددًا على أنه لم يتفاجأ بردود الفعل، وأنه مستعد للتعامل معها لأنها جزء من العمل مع الفرق الكبيرة.

ويستعد الاتحاد لمواجهة الدحيل القطري غدًا الإثنين ضمن الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة، في اختبار جديد للفريق الساعي لمواصلة نتائجه الإيجابية بعد الفوز في آخر جولتين على الشرطة العراقي والشارقة الإماراتي.

ماذا قال كونسيساو قبل مواجهة الدحيل؟

وقال كونسيساو في المؤتمر الصحفي: “كنت أعلم منذ البداية أن المهمة لن تكون سهلة، وأعرف تمامًا نوع التحديات التي قد أواجهها، لكنني جئت إلى هنا وأنا مقتنع بقدرتي على النجاح وتجاوز هذه المرحلة”.

وأضاف: “الفترة التي وصلت فيها لم تكن الأفضل، لكن هذا جزء من طبيعة كرة القدم. نحن نعمل يومًا بعد يوم من أجل التطور، وتصحيح الأخطاء، وتحسين كل التفاصيل التي تقودنا للانتصارات وإسعاد جماهير الاتحاد”.

وعن لقاء الدحيل، أوضح المدرب البرتغالي: “درسنا منافسنا جيدًا، والمباراة لها ظروفها الخاصة. أعرف بعض لاعبي الدحيل بعدما عملوا معي في تجارب سابقة، وهدفنا واضح… الفوز ولا شيء غيره”.

واختتم حديثه قائلاً: “الإدارة لم تفرض عليّ تحقيق لقب محدد، لكنها تعرف أن الاتحاد يلعب دائمًا من أجل البطولات. تركيزنا الآن على مباراة الغد، لكن لا يمكن إنكار حالة الإرهاق نتيجة ضغط المباريات وتقارب المواعيد”.

الإجهاد يقلق بيريرا

من جانبه، أعرب البرتغالي دانيلو بيريرا، مدافع اتحاد جدة، عن قلقه من حالة الإجهاد التي تسيطر على الفريق بسبب ضغط المباريات.

وقال النجم البرتغالي: “اتفق مع المدرب فيما قاله، فالوقت ضيق للغاية من أجل الإعداد للمباراة، ولكننا سندخل بكل تركيز من أجل تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير الاتحادية”.

وعن البطاقات الحمراء التي يتعرض لها نجوم الاتحاد بكثرة في المباريات الأخيرة، قال بيريرا: “بالطبع هي ليست مقصود وأثرت علينا، ولكن الأهم هو أننا نجحنا في التعامل مع الموقف وظهرنا بصورة رائعة وحققنا انتصارات مهمة”.

ما موقف الاتحاد في دوري أبطال آسيا للنخبة؟

ما يزال الاتحاد السعودي يبحث عن تثبيت أقدامه في دوري أبطال آسيا للنخبة، إذ يحتل الفريق المركز السادس في ترتيب منطقة الغرب برصيد 6 نقاط، وهي حصيلة لم تعكس طموحات جماهيره، لكنها في الوقت ذاته أبقت حظوظه قائمة في بلوغ الأدوار المتقدمة.

وجاءت نقاط الاتحاد من انتصارين مهمين في الجولتين الثالثة والرابعة؛ حين استعاد الفريق توازنه بقوة، فحقق فوزًا عريضًا على الشرطة العراقي بنتيجة 4-1، قبل أن يتغلب على الشارقة الإماراتي 3-0، في مباراتين قدم خلالهما أداءً أكثر صلابة وتنظيمًا مقارنة ببداية مشواره القاري.

هذه العودة جاءت بعد بداية صعبة تلقى خلالها الفريق خسارتين متتاليتين؛ الأولى كانت أمام الوحدة الإماراتي بنتيجة 1-2، بينما جاءت الهزيمة الثانية بهدف دون رد أمام شباب الأهلي دبي، وهي نتائج وضعت الكثير من علامات الاستفهام حول مستوى الفريق في تلك الفترة، قبل أن ينجح في تصحيح المسار وتسجيل ست نقاط أعادت له شيئًا من الثقة.

ورغم احتلاله المركز السادس في الوقت الحالي، فإن الاتحاد ما يزال ضمن دائرة المنافسة، خصوصًا مع بقاء جولات حاسمة يمكن أن تقلب ترتيب المجموعات، حيث يعتمد نظام البطولة على جمع النقاط بين جميع الفرق لتحديد المتأهلين إلى الأدوار النهائية من خلال الترتيب العام لمنطقة الغرب.

ويأمل الاتحاد في مواصلة نسقه التصاعدي وتجنب العودة إلى مرحلة التخبط، خاصة أنه يمتلك عناصر قادرة على صناعة الفارق متى ما كان الفريق في كامل جاهزيته البدنية والذهنية.

كما يراهن المدرب سيرجيو كونسيساو على تحقيق نتائج قوية في ما تبقى من دور المجموعات للتقدم في سلم الترتيب والحفاظ على آمال النادي في المنافسة القارية.

بهذا، يقف الاتحاد في محطة مفصلية من موسمه الآسيوي، بين طموح العودة إلى المنافسة بقوة، وضغط ضرورة تحقيق الانتصارات قبل دخول الجولات الحاسمة التي تحدد شكل المتأهلين من غرب القارة.

ماذا ينتظر الاتحاد؟

يدخل الاتحاد السعودي مرحلة مفصلية في موسمه، إذ يجد نفسه أمام مجموعة من التحديات الثقيلة التي تضع الفريق تحت اختبار حقيقي لرغبته في المنافسة على جميع البطولات المتاحة، بداية من دوري روشن السعودي، مرورًا بكأس الملك، وصولًا إلى دوري أبطال آسيا للنخبة الذي يزداد صعوبة مع تقدّم الجولات.

أول التحديات يتمثل في الحفاظ على توازن الأداء بين البطولات الثلاث، فالمنافسة على الدوري تتطلب ثباتًا كبيرًا في النتائج واستمرارية في جمع النقاط، خصوصًا في ظل قوة منافسيه المباشرين مثل الهلال والنصر والأهلي.

أي تعثر بسيط قد يبعد الفريق بشكل أكبر عن المنافسة، لذلك يحتاج الاتحاد إلى أداء أكثر اتزانًا وقدرة على السيطرة على المباريات خارج وداخل أرضه.

أما كأس الملك، فهي البطولة التي تُلعب بإيقاع مختلف، وتحتاج تركيزًا عاليًا في كل مباراة، لأن أي خطأ قد يعني الخروج المبكر. 

وتأتي بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة كالتحدي الأكبر، نظرًا لقوة المنافسة وتنوع المدارس التكتيكية التي يواجهها الفريق. 



المصدر – كوورة

By Sayed