أربك ليام ديلاب، مهاجم تشيلسي، النجم الإنجليزي السابق مايكل أوين بأدائه أمام بيرنلي، بعد فشله في هز الشباك على ملعب “تيرف مور”.
وحقق تشيلسي الفوز على بيرنلي بثنائية نظيفة مساء السبت، بافتتاح الجولة 12 من الدوري الإنجليزي الممتاز، في مباراة بدأها ديلاب أساسيا.
ديلاب، الذي لم يفتتح بعد سجله التهديفي في الدوري الإنجليزي مع تشيلسي، غاب شهرين بسبب الإصابة قبل أن يتعرض للطرد في أول مباراة له بعد العودة في نهاية أكتوبر/تشرين الثاني. ورغم ذلك، فقد أظهر خلال اللقاء بعض اللمحات التي نالت إعجاب أوين.
وقال أوين، خلال تحليله للمباراة عبر شبكة إنتاجات “البريميرليج”: “كان أداءه مزيجا من الإيجابيات والسلبيات، أنا أحب هذا اللاعب، وأرى أن لديه الكثير ليقدمه. لكنه ما زال موهبة يمكنها التطور أكثر”.
ولمس ديلاب الكرة 19 مرة فقط خلال 66 دقيقة لعبها قبل أن يقرر المدرب إنزو ماريسكا استبداله بالظهير الأيمن مالو جوستو، مع تحويل جواو بيدرو للعب في الهجوم.
ورغم محدودية مشاركته، سدد اللاعب البالغ من العمر 23 عاما كرتين، كلتاهما خارج المرمى، ما دفع أوين للقول إنه كان بإمكانه التعامل مع فرصه بشكل أفضل.
وتوقف أوين عند إحدى لقطات الشوط الأول، حين اندفع ديلاب بالكرة وسدد بطريقة بعيدة جدًا عن المرمى، قائلاً: “أعتقد أنه كان يحتاج لأن يكون أقل أنانية في هذه اللقطة. كان يمكنه التمرير مرتين تقريبا”.
وأضاف: “لو منح الكرة إلى بيدرو نيتو على يمينه، ثم تحرك لسحب المدافع، لترك نيتو في مواجهة فردية في هذا المكان، عليه أن يفعل ذلك بدل محاولة التسجيل بنفسه من مسافة 25 ياردة بتسديدة غير جيدة”.
معاناة
وكان جيمي جيتينز فقط، الذي صنع هدف تشيلسي الأول لنيتو، صاحب عدد أقل من اللمسات مقارنة بديلاب في الشوط الأول، بينما كان ريان فليمينج من بيرنلي اللاعب الوحيد الذي لمس الكرة عدد مرات أقل من مهاجم تشيلسي.
كما أكمل ديلاب أقل عدد من التمريرات بين لاعبي تشيلسي الأساسيين، لتستمر معاناته في البحث عن أول أهدافه مع الفريق.
المهاجم السابق لإيبسويتش تاون، والذي سجل 12 هدفا في الدوري الموسم الماضي، كان قد أحرز في ثاني ظهور له مع تشيلسي خلال كأس العالم للأندية الصيف الماضي، ثم سجل ركلة جزاء في مباراة ودية، لكنه فشل في الحفاظ على هذا النسق التهديفي.
وتابع أوين: “عليه أن يدرك أن كل هذه المساحة (في نصف ملعب تشيلسي) ملكه بالكامل. عليه أن يكون في المكان قبل المدافع، لا أن ينتظر أو يكون في وضعية رد الفعل”.
وقبل استبداله، خلق ديلاب فرصة جيدة لنفسه حين وجد مساحة خلف دفاع بيرنلي، لكنه فقد الكرة في لحظة حاسمة. وهنا قال أوين: “هذا هو ما يحبه، وهذا ما أراه يجيده. المساحات في العمق، وإجراء الركضات خلف الدفاع. لو كان هناك لاعب يملك وعيا أكبر بتحركاته، لاستفاد من وجوده في تلك المناطق”.
وأكمل: “أنا أحب هذا الجانب لديه، إنه جيد فيه جدا. ومع قليل من التدريب، يمكن أن يصبح لاعبا ممتازا”.
وكان تشيلسي قد فعّل الشرط الجزائي في عقد ديلاب والبالغ 30 مليون جنيه إسترليني عقب هبوط إبسويتش، لكن اللاعب لم يشارك سوى في سبع مباريات منذ كأس العالم للأندية بسبب إصابة قوية في أوتار الركبة.
اللافت أن ديلاب تلقى بطاقات صفراء أكثر من الأهداف التي سجلها، إذ حصل على بطاقتين في مباراة واحدة قبل طرده أمام وولفرهامبتون في كأس الرابطة.
ومع ذلك، لا يبدي المدرب إنزو ماريسكا أي قلق بشأن مهاجمه الجديد، حيث قال: “يجب التحلي بالصبر. لا شك أن الهدف سيأتي. الطريقة التي عمل بها اليوم كانت مهمة جدا”.
واستطرد: “ليام من نوعية المهاجمين الذين يجعلون المدافعين يشعرون بالقلق دائما عند وجوده حولهم، وهذا مفيد للفريق”.
ويُذكر أن ماريسكا وديلاب كانا قد عملا معا في أكاديمية مانشستر سيتي.
وفي تصريحاته بعد اللقاء، اعترف ماريسكا بأن الفوز على بيرنلي لم يكن سهلا، بل كان من النوع الذي يتطلب الكثير من الجهد والتركيز، قائلا إن مواجهة هذا الفريق مباشرة بعد فترة التوقف الدولي، وفي توقيت مبكر ظهرا، جعلت المهمة أكثر تعقيدا.
وقال ماريسكا في تصريحاته بعد المباراة لشبكة “تي ان تي سبورتس”: “لم أحب هذا النوع من الانتصارات، لأنه صعب للغاية. اللعب بعد التوقف الدولي وفي الساعة 12:30 وعلى ملعب بيرنلي يجعل الأمور دائما معقدة، لكنني سعيد للغاية بالطريقة التي تنافسنا بها”.
وأوضح ماريسكا أن الحفاظ على نظافة الشباك في ملعب مثل “تيرف مور” لم يكن أمرا بسيطا، مضيفا: “القدوم إلى هنا وعدم استقبال أي هدف أمر صعب جدا. من الطبيعي أن تمنح الخصم بعض الفرص، لكنهم طوال المباراة حصلوا على فرصة حقيقية واحدة فقط. لم يمتلكوا فرصًا كبيرة، بينما نحن حصلنا على العديد منها”.