الوداد يواصل تألقه ويقسو على نيروبي يونايتد بالكونفدرالية

BySayed

نوفمبر 24, 2025


نجح نادي الوداد البيضاوي في تأكيد تطوره الأخير على مستوى الأداء والنتائج، بعدما وقّع على بداية موفقة وناجحة في مستهل ظهوره في دور المجموعات، حين أطاح على أرضية استاد العربي الزاولي بضيفه نيروبي يونايتد الكيني بثلاثية نظيفة في كأس الكونفدرالية. 

وهذه طفرة تُسجَّل مؤخرًا على مستوى نتائج الوداد محليًا باحتلال صدارة ترتيب الدوري، وكذلك قارّيًا بتحصيل انتصاره الثالث تواليًا، بعدما هزم في الدور المنصرم أشانتي كوتوكو الغاني ذهابًا وإيابًا.

الوداد أعلن نواياه الحقيقية هذا الموسم، وقدم عرضًا هجوميًا راقَ أنصاره، بعدما سجل في الدور المنصرم ستة أهداف في مرمى الفريق الغاني. وهي المباراة التي شهدت غياب الدولي حكيم زياش، الوافد مؤخرًا على الفريق، والذي تأكد أن ظهوره سيتأخر إلى غاية العام المقبل، لاستحالة قيده حاليًا؛ رغم تصريحات رئيس النادي هشام أيت منا في مراسيم التقديم بأنه سيظهر في أول مباراتين من دور المجموعات.

زياش خارج الخدمة

انتظر جمهور الوداد وأنصار النادي بعد مراسم التقديم التاريخية للاعب حكيم زياش أن تكون إطلالته الأولى في هذه المباراة، بعد توقف الدوري الذي سيُستأنف بعد كأس أمم أفريقيا. كما أن هشام أيت منا سبق له أن أكد في تصريحات تلفزيونية أن تأهيل اللاعب وظهوره سيكون في هذه المواجهة على وجه التحديد.

يُذكر أن زياش كان قد وقع في كشوفات الوداد خارج الميركاتو المغربي، مستفيدًا من امتياز تخوله الفيفا للاعبين الأحرار الذين لا يرتبطون بعقود مع أي من الأندية، بتوقيع صفقات حرة.

ويواظب زياش على التدريبات مع زملائه، كما يحضر مباريات ناديه محليًا وقاريًا من المدرجات، وبالتالي سيتأخر ظهوره إلى غاية شهر فبراير/شباط من العام المقبل. وهو أمر سيكون له انعكاس سلبي على أدائه ولياقته، لأن آخر ظهور له كان مع نادي الدحيل في الدوري القطري شهر مايو/آيار المنصرم، أي أنه سيتغيب نحو تسعة أشهر كاملة عن المباريات.

وتسبب وضع زياش هذا في استبعاده من قائمتي “الأسود” التي تستعد للمشاركة في الكان، ومن قائمة الرديف الذي سيمثل المغرب في البطولة العربية.

وكان موقف طارق السكتيوي مدرب الرديف في غاية الحرج مؤخرًا عندما سُئل عن زياش في المؤتمر الصحفي، ليرد: “مجرد الحديث عن جوهرة وأيقونة مثل زياش حاليًا فيه تقليل من الاحترام له ولتاريخه، لذلك هذا الجواب هو ما أملك في الموضوع”.

اكتساح ودادي مبكر

لم يُمهل الوداد ضيفه نيروبي يونايتد طويلًا ليُجهز عليه بهدف مبكر سجله أيوب بوشْتة، الذي سدّد كرة زاحفة داخل المعترك هزمت الحارس الكيني في الدقيقة 3. وهو الهدف الذي ألهب حماس أنصار الوداد كثيرًا، كما نال من معنويات لاعبي الفريق الكيني.

واقترب الوداد من الهدف الثاني في كثير من المرات، وتحديدًا عبر الثلاثي لورش وباكاسو والمهاجم حمزة الهنوري، إلا أن التسرع رافق إتمام الهجمات الودادية.

وفي الوقت الذي بدأ فيه نادي يونايتد يستعيد توازنه، ويحتفظ بالكرة ويتحكم في الإيقاع، أتت الدقيقة 43 لتمنح الوداد هدفًا ثانيًا بواسطة محمد بوشواري، الذي تلاعب بالدفاع ليمنح ممثل المغرب سبقا مستحقًا زكّى سيطرته على فصول هذه الجولة.

كما أكد الهدف الثاني الفوارق الشاسعة بين الناديين على مستوى الفرديات وتاريخ مشاركات كل منهما قارّيًا، إذ أن يونايتد – الذي فجر مفاجأة في الدور المنصرم حين أطاح بالنجم الساحلي التونسي، رغم أنه حديث التأسيس، إذ أُنشئ قبل عقد واحد فقط.

الرايحي يحسم الأمور

لم تحمل رياح الشوط الثاني معطيات مثيرة، ليتكرر نفس سيناريو الأول بشكل مفصل. إذ بدأ الوداد ضاغطًا في محاولة لحسم الأمور وغلق محضر المواجهة، تأهبًا لرحلة صعبة وشاقة ستقوده لملاقاة عزام التنزاني في زنجبار.

وما ساد الجولة الأولى، وتحديدًا في آخر الدقائق من رعونة في التعامل الجاد مع الفرص السهلة أمام المرمى، تكرر في الثانية؛ حيث تناوب لورش والهنوري على إهدار محاولات واضحة، إلى غاية حلول الدقيقة 84 التي نجح من خلالها اللاعب محمد الرايحي في تسجيل الهدف الثالث الذي حسم النزال بالكامل. ومعه استعاد اللاعب حاسته التهديفية، وهو الذي تُوِّج الموسم المنصرم هدافًا للفريق وللدوري مناصفة مع الحسين رحيمي من الرجاء ويوسف الفحلي من الجيش الملكي.

ولم تحمل باقي الدقائق تغييرًا على مستوى النتيجة، ليحقق الوداد انتصارًا مستحقًا قاده لصدارة مجموعته بفارق الأهداف أمام مانيما النيجري، قبل مواجهة عزام التنزاني.



المصدر – كوورة

By Sayed