حذر ماسيميليانو أليجري، المدير الفني لميلان، من بعض الأمور السلبية في أداء فريقه خاصة أمام الفرق الصغيرة، وذلك بعدما نجح في حصد انتصار ثمين ومهم على حساب غريمه إنتر.
ميلان حقق فوزا مهما على حساب مضيفه إنتر، بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمعهما على ملعب جوزيبي مياتزا، مساء اليوم الأحد، بمنافسات الجولة 12 من الدروي الإيطالي.
سجل كريستيان بوليسيتش هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 54 من زمن اللقاء، فيما أضاع هاكان تشالهانوجلو ركلة جزاء في الدقيقة 74، تألق مايك ماينان حارس مرمى الروسونيري في التصدي لها ببراعة.
ويدين ميلان في هذا الانتصار إلى حارسه الذي تعملق وأنقذ العديد من الكرات الخطيرة، وكان بطل الديربي، فيما وقف القائمان أمام فرصتين مؤكدتين للإنتر، الذي فشل مجددا أمام غريمه ميلان.
بهذا الفوز، رفع ميلان رصيده إلى 25 نقطة ويقفز إلى المركز الثاني بفارق نقطتين عن المتصدر روما، بينما تجمد رصيد إنتر عند 24 نقطة ويتراجع إلى المركز الرابع.
تصريحات أليجري
وقال أليجري في تصريحاته بعد المباراة لشبكة دازن الإيطالية: “كان فوزًا رائعًا، مباراة ممتعة. بدأنا اللقاء بتوتر طفيف في أول 15 دقيقة، ثم خفّ الضغط، وكان لدينا أربع أو خمس مواقف كان بإمكاننا فيها اتخاذ خيارات أفضل في الثلث الهجومي الأخير، خاصةً عند إرسال بوليسيتش وساليمايكيرس إلى الأمام”.
وأضاف: “كنا بحاجة إلى دقة أكبر في التمريرات العرضية، ثم في الشوط الثاني، بعد أن سجلنا، كان من الطبيعي أن يردّ إنتر، أتيحت لنا بعض الفرص في مواقف لياو المنفردة بلاعب ضد لاعب، ودافعنا جيدًا بالرقابة الوقائية، وهو أمر مهم ضد إنتر عندما كانوا قادرين على اللعب بطريقة حاسمة من خلال الضغط الأول”.
بهذه النتيجة، يتقاسم ميلان المركز الثاني مع نابولي، بفارق نقطتين فقط عن روما، المتصدر الجديد، بينما يحتل إنتر المركز الرابع.
الفارق الكبير بينهما هو سجلهما في المباريات الكبرى، حيث تغلب رجال أليجري على بولونيا ونابولي وروما وإنتر، وتعادلوا مع يوفنتوس، لكنهم أضاعوا نقاطًا أمام الفرق الصغيرة.
وفي هذا الصدد، علق أليجري: “أعتقد أن النقاط التي حصلنا عليها هي ما نستحقه، لأنه كان بإمكاننا التعادل بسهولة مع نابولي وروما، لذا فإن كل شيء متوازن”.
وأكمل: “أكدت هذه المباراة جدارتنا في الموسم منذ البداية، حيث كان علينا ضبط إيقاع اللعب، وهو ما لم نفعله دائمًا، حيث استقبلنا أهدافًا ضد كريمونيزي وبارما وبيزا”.
واستطرد “عندما تكون مباراة على أعلى مستوى، يكون اللاعب أكثر إصرارًا، ويحافظ على تركيزه لفترة أطول، ولذلك يجب أن ندرك أنه عندما نترك حماسنا ينخفض، نصبح أكثر عرضة للخطر”.
ونوه مدرب الروسونيري “على الصعيد النفسي، هذا فوز مهم، لأن البقاء ضمن المراكز الأربعة الأولى كان ما كنا نطمح إليه”.
وعن عودة بوليسيتش، قال المدرب “لقد سارت الأمور على ما يرام الليلة، ولكننا فعلنا ذلك بالفعل خلال فترة ما قبل الموسم في أستراليا. نحن بحاجة إلى الجميع، وحقيقة أننا سنتمكن من التدرب معًا هذا الأسبوع تُعطينا دفعة معنوية”.
أليجري.. رقم للتاريخ
عقب نجاح أليجري في قيادة الروسونيري للانتصار بالديربي، حقق المدرب رقما تاريخيا ولافتا في مقعده الفني مع ميلان.
فبحسب شبكة أوبتا المختصة بإحصائيات كرة القدم، فإن ماسميليانو أصبح سابع مدرب في تاريخ ميلان يصل إلى 100 فوز مع الفريق الأحمر بجميع المسابقات.
ويأتي أليجري بعد كارلو أنشيلوتي، نيريو روكو، فابيو كابيلو، ستيفانو بيولي، نيلز ليندهولم، أريجو ساكي.
كان ماسيمليانو قد تولى المهمة الفنية لفريق ميلان خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، حيث استقر مسؤولوا الروسونيري على أن مدرب يوفنتوس السابق هو الأنسب لقيادة الفريق في هذه المرحلة.
فمع غياب ميلان عن المشاركة بالبطولات الأوروبية بعد احتلاله مركز من المراكز غير المؤهلة لدوري الأبطال أو البطولات الأخرى قاريا، أراد النادي إعادة الفريق للمسار الصحيح مثلما فعل نابولي أيضا مؤخرا.
فريق الجنوب غاب عن المشاركة بدوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي بعد احتلاله مركز غير مؤهل، ليتعاقد مع أنطونيو كونتي – خبير الدوريات المحلية – الذي نجح في إعادة الفريق لمساره وقاده للتتويج بالدوري الإيطالي في الموسم الماضي نظرا لحصوله على بعض المميزات عن منافسيه، في ظل مشاركته فقط بالكالتشيو.
ويأمل ميلان في السير على خطى نابولي، والسير بهدوء نحو الفوز باللقب في نهاية الموسم.