إيطاليا تتوج بكأس ديفيس للمرة الثالثة تواليًا

BySayed

نوفمبر 24, 2025


توجت إيطاليا بلقب كأس ديفيز للموسم الثالث على التوالي، لتصبح أول دولة تفوز بثلاثة ألقاب متتالية في حقبة ما بعد “جولة التحدي”، التي بدأت في عام 1972، وذلك عقب التغلب على إسبانيا في المباراة النهائية أمس الأحد (2-0).

وبعد فوزها باللقب في ملقة عامي 2023 و 2024، فازت به إيطاليا الآن أمام جماهيرها وعلى أرضها للمرة الأولى في التاريخ، بعد أن تغلبت على إسبانيا في بولونيا.

وتماماً كما فعل في ربع النهائي ونصف النهائي، حسم فلافيو كوبولي نقطة الفوز، حيث تعافى من بداية بطيئة ولكنه أشعل المباراة في النهاية بضرباته الرائعة ليهزم جوم مونار (1-6) و(7-6) و(7-5) أمام حشد جماهيري غفير ومتحمس بلغ 10آلاف متفرج داخل ملعب “سوبر تنس أرينا”.

 في وقت سابق، كان اللاعب الذي لا يمكن قمعه، ماتيو بيريتيني، قد منح إيطاليا التقدم في النهائي بفوزه على بابلو كارينيو بوستا (6-3) و(6-4).

وبهذا الانتصار، أصبحت إيطاليا أيضاً أول دولة غير من دول البطولات الأربع الكبرى تفوز بلقبي كأس ديفيز وكأس بيلي جين كينج في نفس الموسم في مناسبات متعددة، لتنضم إلى الولايات المتحدة وأستراليا، وهو إنجاز بارز تحقق هذا الأسبوع في بولونيا دون خدمات كل من يانيك سينر أو لورينزو موسيتي، وكلاهما من لاعبي التوب 10.

وبدلاً من ذلك، كان الأمر يتعلق بإظهار عمق هذه المواهب الحالية، حيث قاد صديقا الطفولة كوبولي وبيريتيني فريق القائد فيليبو فولاندري. بعد أن سدد كوبولي الضربة الأمامية الحاسمة، كان بيريتيني أول من تسلق الحاجز وانضم إليه في الملعب للاحتفالات. وسرعان ما انضم إليهم بقية الفريق وقفزوا فرحاً.

بيريتيني يضع إيطاليا في المقدمة

قدم بيريتيني أداءً خالياً من الأخطاء ليبدأ النهائي ويضع إيطاليا على مسار صنع التاريخ.

وأمام حشد جماهيري متوقع ومتحمس على أرضه، كسر بيريتيني إرسال بوستا عند النتيجة (4-3) في المجموعة الافتتاحية بعد أن ارتكب بوستا ثلاثة أخطاء ليمنح الإيطالي ثلاث نقاط لكسر الإرسال. 

ونجح بيريتيني في تحويل النقطة بضربة خلفية متقنة، مما دفع العديد من المشجعين داخل الملعب للوقوف. وجلسوا لفترة وجيزة، لكنهم سرعان ما عادوا للهتاف والتشجيع بعد لحظات عندما أكمل بيريتيني المجموعة.

وكانت القصة مماثلة في المجموعة الثانية، حيث كان كسر واحد عند النتيجة (4-4) كافياً لبيريتيني للفوز بها. وأكمل إرساله لحسم المباراة دون خسارة أي نقطة، وكانت الدراما الوحيدة عندما تلقت إسبانيا تحذيراً بسلوك غير رياضي بعد احتجاجات من كارينيو بوستا والقائد ديفيد فيرير بسبب الضوضاء أثناء تبادل الكرات. وأطلقت الجماهير صيحات الاستهجان والصفير، ثم هللت عندما فاز بيريتيني بالنقطة الأخيرة. وضرب بيريتيني صدره وهتف احتفالاً بينما اهتزت المدرجات من حوله حماساً.

وتماماً كما فعل في العام الماضي، منح بيريتيني فريقه التقدم في النهائي. لكن كان هناك اختلافان هنا. هذه المرة، فعل ذلك في بلده، مما جعله مميزاً للغاية. وهذه المرة، لم يكن يسلم الراية ليانيك سينر، بل لفلافيو كوبولي. وكانت كلماته الأخيرة وهو يتحدث إلى الجمهور: “فورزا فلافيو”.

كوبولي يحسم اللقب في مواجهة ماراثونية

استُقبل كوبولي استقبال الأبطال عندما عاد إلى الملعب حيث شوهد آخر مرة وهو ينقذ سبع نقاط لخسارة المباراة ويفوز بشوط كسر تعادل غير عادي من 32 نقطة في نصف النهائي ضد بلجيكا.

ولكن مونار لم يهتم بمشاعر الجماهير، حيث بدأ المباراة بقوة، متقدماً (4-0). وكان يدمر الإرسال الثاني لكوبولي ويزيد من غضب الجماهير المحلية بينما كان يسجل ضربات قاضية على خطوط الملعب. ثم أضاف المزيد من الإحباط بإنقاذ جميع نقاط كسر الإرسال الخمس التي صنعها كوبولي، معظمها بفضل إرسالات قوية. وكانت الضربة القاضية القوية الأخرى من مونار نهاية مناسبة للمجموعة.

ولم تكن هناك مؤشرات على أن الأمور ستتغير عندما افتتح مونار المجموعة بكسر إرسال آخر، بينما استمر كوبولي في الظهور بمظهر محبط.

لكن، ربما مع إدراكه لخطورة الموقف، وجد كوبولي شرارة في الشوط التالي وحصل على الكسر الذي كان يبحث عنه، بمساعدة كرة ساقطة دفاعية رائعة، أطاح بها مونار بعيداً عن الملعب. وعندما حافظ كوبولي على إرساله في الشوط التالي ليتقدم (2-1)، عاد إلى مقعده بخطوات حيوية. لأول مرة في المباراة، كان لديه أمل.

ومع تطور المجموعة، أصبحت مسرحاً أكثر جاذبية، حيث استفز مونار الجمهور ليطلقوا عليه صيحات الاستهجان ببعض ردود أفعاله على ضربات الشبكة والقرارات المتقاربة. كان هذا النهج يبدو أن قائده نصحه بتجنبه، وسرعان ما أعاد مونار تركيزه. وكان كوبولي الآن يضرب الكرة بقوة أكبر بكثير من المعتاد، لكن مونار كان يقاوم بأسلوبه المميز في القتال.

ومع إرسال مونار عند النتيجة (5-6)، زاد كوبولي الضغط. وحقق نقطة حسم للمجموعة بعد ضربة أمامية داخلية خارجة، مهدت لضربة قاضية. لكن مونار أنقذها ببراعة من خلال إرسال وتوليفة ضربة أمامية في توقيت مناسب. ومنذ تلك النقطة، بدا أن الشوط عالق في حلقة مفرغة، مع تكرار نفس النمط. 

وكان كوبولي يحقق نقطة حسم للمجموعة بضربة أمامية جريئة، وينقذها مونار بلعب شجاع عبر إرسال أول في الوقت المناسب. في المجموع، أنقذ مونار أربع نقاط حسم للمجموعة ودفع بهما إلى شوط كسر تعادل.

وبحلول هذا الوقت، كان كوبولي هو من يلعب في المقدمة، واستمر هذا الاتجاه في شوط كسر التعادل. وحصل على كسر إرسال صغير ووضع إصبعه على أذنه بعد تبادل طويل للكرات. واستمر في السيطرة على شوط كسر التعادل وحصل على ثلاث نقاط حسم أخرى للمجموعة عند النتيجة (6-3). 

أنقذ مونار اثنتين أخريين، لكن كوبولي نجح أخيراً في تحويل نقطة حسمه السابعة، حيث فعل ذلك بضربة أمامية هائلة وقفز فوراً في الهواء للاحتفال. وكانت الجماهير في نشوة، ليدفع اللقاء للمجموعة الفاصلة.

وسارت المجموعة الثالثة بوتيرة سريعة دون أن يتنازل أي لاعب عن نقطة كسر إرسال حتى النتيجة (5-5). كان مونار يعمل جاهداً لمحاولة استعادة بعض من شراسة المجموعة الأولى، بينما واصل كوبولي التغذية من طاقة الجمهور.

ولكن عند النتيجة (5-5)، ومع هتافات “إيطاليا” تدوي في الملعب، سنحت لكوبولي نقطتان لكسر الإرسال. أنقذ مونار الأولى بإرسال وضربة طائرة رائعة، ليخطف كوبولي الثانية بضربة أمامية قاضية أخرى.

وعندما خرج كوبولي ليرسل لحسم المباراة، استُقبل بجدار من الضوضاء التي دفعته لعبور خط النهاية. اللقب أصبح لإيطاليا، مرة أخرى.



المصدر – كوورة

By Sayed