أكد كريستيان كيفو، المدير الفني لإنتر، أن الإحباط قد يترك أثرا على فريقه بعد الخسارة المؤلمة على يد الغريم التقليدي ميلان، بهدف دون رد، أمس الأحد، بمنافسات الجولة الثانية عشر من الدوري الإيطالي.
سيطر النيراتزوري على الشوط الأول في سان سيرو، ولم يحالفه الحظ في افتتاح التسجيل، حيث ارتطمت رأسية فرانشيسكو أتشيربي بالقائم، ثم تصدى مايك ماينان لتسديدة لاوتارو مارتينيز التي ارتطمت بالقائم أيضا.
سجّل كريستيان بوليسيتش هدفًا من هجمة مرتدة من أليكسيس ساليمايكيرس، ثم تصدى ماينان ببراعة لركلة جزاء هاكان تشالهانوجلو.
لم يحقق إنتر أي فوز في آخر ست مواجهات له مع ميلان بين الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي، حيث تعادل في مباراتين فقط مقابل خسارته لأربعة.
وقال كيفو في تصريحاته لشبكة دازن الإيطالية: “الإحباط ليس فقط بسبب ما صنعناه، بل بسبب الأداء والتركيز، حيث لم نسمح لأي هجمات مرتدة تقريبًا، رغم علمنا أن المهاجمين قد يشكلان لنا مشاكل”.
وأضاف: “في المرة الوحيدة التي فقدنا فيها الكرة الثانية في وسط الملعب، سجلوا هدفًا. هذه هي كرة القدم. أشيد بالأداء الجيد، حيث واصل اللاعبون اللعب حتى النهاية، رغم خيبة الأمل من استقبال الهدف، والإحباط بعد ارتطام كرتين بالعارضة”.
ونوه كيفو: “حاولنا التسجيل بكل الطرق الممكنة، وهذه هي الروح التي أتمناها”.
سجل إنتر ميلان في المواجهات المباشرة هذا الموسم كان سيئًا للغاية، حيث خسر أمام يوفنتوس ونابولي وميلان، وحقق فوزًا وحيدًا على روما.. في المقابل تفوق ميلان على نظرائه الكبار، فتغلب على بولونيا، نابولي، روما وإنتر فيما تعادل مع يوفنتوس.
وفي هذا الصدد، أقر مدرب إنتر “عندما تُعاني من الهزيمة الرابعة في 12 جولة، فهذا كثير جدًا، مع ذلك، لا يزال جدول الترتيب متقاربًا، لذا نحن في الصدارة وعلينا التعامل مع هذا الإحباط، لأن خسارة مباراة كهذه قد تترك بصمة”.
مستوى سومير
وبسؤاله عن أداء حارسه يان سومير الضعيف وتسببه في الخسارة، رد المدرب قائلا “أعرف ما نصنعه وما نستقبله، هذه هي المخاطر التي نتحملها. لا أُحلل الأفراد علنًا، لأنني لن أفعل ذلك أبدًا، عندما أرى لاعبيّ يُقدمون كل ما لديهم في التدريبات، لا أستطيع توجيه أصابع الاتهام إليهم، ولا أرغب في البحث عن أعذار. جميعنا مسؤولون عن هذا، خيرًا كان أم شرًا”.
وزاد: “كان بإمكاننا جميعًا تقديم أداء أفضل، والتسجيل مبكرًا، أو التعامل مع لحظات المباراة بشكل أفضل. واجبنا الآن هو استعادة توازننا، فلدينا مباراة لا تقل أهمية يوم الثلاثاء”.
ستكون هذه المباراة في دوري أبطال أوروبا ضد أتلتيكو مدريد بقيادة دييجو سيميوني، وهو فريق آخر يعتمد بشكل كبير على الهجمات المرتدة.
واستطرد “خصائص لاعبينا تُجبرنا على الهجوم بعدد كبير من اللاعبين، مما يتركنا حتمًا مكشوفين بعض الشيء. مع ذلك، أود الإشارة إلى أننا سمحنا بهجمة مرتدة واحدة فقط أمام ميلان، وكانت قاتلة”.
وأوضح “بالنظر إلى المخاطر التي نواجهها بهذا النهج الهجومي، فإننا لا نسمح بالكثير من التسديدات على المرمى.. أعتقد أننا بحاجة إلى استباق الخطر مبكرًا، وربما منح بعض البطاقات الصفراء الإضافية لمنع هذه المواقف قبل أن تتفاقم”.
استُبدل لاوتارو مارتينيز في بداية الشوط الثاني، وتلقى المدرب سؤالا نصه: هل كان هناك سبب وراء هذا التغيير؟
ورد: “إنه بخير. ألا يمكنني تغيير اللاعبين؟ كان قرارًا فنيًا، كان خياري. يستحق اللاعبون البدلاء تقديم مساهمتهم أيضًا، فقد قدم بوني وبيو أداءً جيدًا هذا الموسم”.
أرقام إنتر هذا الموسم
على الصعيد الأوروبي، بدأ إنتر ميلان موسمه بقوة في دوري أبطال أوروبا، حيث حقق الفوز خارج قواعده على أياكس أمستردام الهولندي 2-0، ثم عاد ليهزم سلافيا براج 3-0، بمساهمات مباشرة من لاوتارو مارتينيز (هدفين) ودومفريس، قبل أن يهزم يونيون سانت جيلواز البلجيكي برباعية نظيفة.
وفي مباراته الرابعة بالبطولة، تلقى الفريق أول هدف في شباكه أمام كايرات ألماتي لكنه نجح في تفادي أي مفاجآت بفوز مهم 2-1.
وحتى الآن، سجل الفريق 11 أهداف مقابل هدف وحيد تلقته شباكه، ليجمع 12 نقطة بالتساوي مع بايرن وأرسنال، ويتفوق على مانشستر سيتي (10 نقاط) وأندية عملاقة مثل باريس سان جيرمان، ريال مدريد، ليفربول وبرشلونة.
أما في الدوري الإيطالي، فقد واجه إنتر تحديات أكبر، فبدأ الموسم بانتصار عريض على تورينو 5-0، لكنه بعد ذلك تلقى خسارتين مفاجئتين أمام أودينيزي 2-1 ويوفنتوس 4-3.
بعد ذلك حقق الأفاعي سلسلة من الانتصارات ضد ساسولو 2-1، كالياري 2-0، وكريمونيزي 4-1، وأمام روما 1-0، وبعد 4 مباريات من الانتصارات، سقط إنتر خارج ميدانه أمام نابولي 3-1، قبل أن يعود مجددا للمسار الصحيح بفوز عريض على فيورنتينا بثلاثية نظيفة.
وواصل إنتر مشواره اللافت هذا الموسم مع المدرب الروماني كيفو، بفوز مهم خارج الأرض ضد هيلاس فيرونا 2-1، قبل أن يتفوق على لاتسيو بثنائية نظيفة.
واستمرت معاناة إنتر أمام الكبار، حيث تلقى خسارة أمام الغريم الأزلي ميلان بنتيجة 1-0، ليتجمد رصيده عند 24 نقطة في المركز الرابع بعد مرور 12 جولة من عمر البطولة.