حسام حسن ينتصر مؤقتاً في معركة رضا عبد العال

BySayed

نوفمبر 24, 2025


خرج حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، منتصرا من معركته ضد رضا عبد العال المحلل التليفزيوني وزميله الأسبق في صفوف الأهلي.

وشن رضا عبد العال هجوماً حاداً ضد حسام حسن في الفترة الماضية بسبب اختياراته في قائمة منتخب مصر مؤخراً.

واعترض حسام حسن في مؤتمره الصحفي الأخير عقب لقاء كاب فيردي الودي على الانتقادات التي واجهها مؤخرا وحملت بعض التجاوزات في رأيه، بعدما وصف أحد المحللين بأنه لا يملك فكرة عن التدريب.

وقال حسام حسن إنه يجب احترام مدرب منتخب مصر مثلما يحدث مع مدرب المغرب الذي يقود كوكبة من النجوم العالميين الناشطين في مختلف دوريات أوروبا الكبرى بينما يضم منتخب مصر 2 محترفين هم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وعمر مرموش نجم مانشستر سيتي الإنجليزي وربع محترف وهو مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي.

قرارات حاسمة

وأصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، قرارات حاسمة متعلقة بعدد من التجاوزات التي رصدتها لجنة الشكاوى في إطار جهود المجلس لضبط المشهد الإعلامي، وتحقيق الالتزام بالمعايير المهنية والأكواد المنظمة للعمل الإعلامي في مصر.

وجاءت القرارات بعد دراسة الشكاوى والمحتوى المعروض على عدد من القنوات والمنصات الرياضية، وعلى رأسها البرنامج الذي يظهر به رضا عبد العال في إحدى القنوات الفضائية.

ووافق المجلس الأعلى للإعلام على توقيع غرامة مالية قدرها 50 ألف جنيه على قناة TEN الفضائية، بعد ثبوت ارتكاب البرنامج لعدة مخالفات مهنية وأخلاقية، تضمنت – وفق بيان المجلس – خروقات واضحة للمعايير الإعلامية والأكواد المعتمدة، مثل كود الإعلام الرياضي، وكود الحوارات والبرامج الحوارية، وغيرهما من الأكواد التي تنظم الظهور الإعلامي وضوابط مناقشة القضايا العامة.

وأوضح المجلس أن لجنة الشكاوى برئاسة الإعلامي عصام الأمير قامت بمراجعة عدد من الحلقات خلال الفترة الماضية، وتبين وجود محتوى يتضمن تجاوزات لفظية وسلوكيات لا تتوافق مع أصول المهنة، إضافة إلى طرح مثير للجدل قد يؤدي إلى إشعال الاحتقان بين الجماهير الرياضية.

وأكد المجلس أن فرض الغرامة يأتي في إطار سياسة الردع بهدف ضمان التزام القنوات بالمعايير المهنية، ومنع أي محتوى قد يخل بالقيم المجتمعية أو يثير الفوضى في الوسط الرياضي.

وقرر المجلس منع رضا عبدالعال من الظهور على جميع الوسائل الإعلامية الخاضعة للقانون رقم 180 لسنة 2018 لمدة شهرين كاملين، بدءًا من تاريخ صدور القرار.

وأشار المجلس إلى أن المنع جاء بناءً على ما تضمنته مشاركة رضا عبد العال وأيضا الصحفي أبو المعاطي زكي في عدد من البرامج الرياضية من تجاوزات وعبارات خارجة عن السياق المهني، إضافة إلى طرح مثير للجدل قد يثير التعصب الرياضي أو يروج لسلوكيات غير لائقة على الشاشات أو المنصات.

وختم المجلس بيانه بالتأكيد على أن هذه القرارات تأتي ضمن سياسة واضحة تهدف إلى تنقية الإعلام الرياضي من التجاوزات، والحدّ من حالة الاحتقان والجدل التي تشهدها المنصات الإعلامية في ظل المنافسة الشرسة بين الأندية وجماهيرها.

وأشار إلى أن الهدف ليس العقاب بقدر ما هو تصحيح المسار وضمان تقديم محتوى يليق بالمشاهد المصري ويرفع من مستوى الحوار الرياضي بعيدًا عن الإسفاف أو الإساءة.

رضا عبد العال وكأس الأمم الأفريقية

ويعد رضا عبدالعال أحد أبرز المحللين المثيرين للجدل في الوسط الرياضي، حيث يعتمد على أسلوب نقد لاذع وجريء.

وبهذا القرار لن يظهر رضا عبد العال في وسائل الإعلام حتى نهاية بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام في المغرب خلال الفترة بين 21  ديسمبر/ كانون الأول إلى 18 يناير/ كانون الثاني المقبلين.

ابتعاد رضا عبد العال حمل انتصارا مؤقتا لصالح حسام حسن الذي انتقد تصريحات عبد العال ضده تلميحا في المؤتمر الصحفي الأخير.

وعلم كووورة أن إيقاف عبد العال جاء بعد شكوى تقدم بها مدرب المنتخب بنفسه ضد عبد العال.

واعتاد رضا عبد العال خلال المواسم الماضية على انتقاد مدربي منتخب مصر بشكل لاذع.

وكان الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة هاني أبو ريدة قد جدد الثقة في جهود الجهاز الفني بقيادة حسام حسن.

ويعد ابتعاد عبد العال بمثابة انتصار مؤقت لحسام حسن، ولكن نتائج منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية تبقى هي المعيار الأساسي للحكم على مصيره مع الفراعنة.

يُعدّ منتخب مصر الوطني لكرة القدم واحدًا من أعرق المنتخبات في تاريخ القارة السمراء، وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية. فمنذ تأسيس البطولة عام 1957، كان منتخب “الفراعنة” حاضرًا دائمًا في المشهد الأفريقي، وشريكًا أساسيًا في صناعة تاريخه وتطوير قيمته الفنية والجماهيرية. وتُعد مشاركة مصر في كأس الأمم الأفريقية قصة ممتدة تجمع بين التفوق والمهارة، والانتكاسات والعودة، والنجوم التي صنعت مجدًا يبقى محفورًا في ذاكرة القارة.

بدأ مشوار مصر مع البطولة منذ نسختها الأولى عام 1957، حين شاركت إلى جانب السودان وإثيوبيا، واستطاعت تحقيق لقبها الأول بقيادة مجموعة من اللاعبين الذين وضعوا اللبنة الأولى في تاريخ المنتخب على الساحة القارية. لم تتوقف مصر عند هذا النجاح بل كررته في النسخة التالية عام 1959، ليصبح الفراعنة أول منتخب يحقق البطولة مرتين متتاليتين، وهو ما رسّخ مكانة الكرة المصرية باعتبارها قوة كبرى في أفريقيا.

على مدار العقود التالية، ظل منتخب مصر منافسًا دائمًا، لكنه واجه فترات صعود وهبوط. ففي السبعينيات عاد المنتخب لمعانقة اللقب عام 1986 حين استضافت مصر البطولة ونجح الجيل الذي ضم طاهر أبو زيد ومحمود الخطيب وغيرهما في التتويج باللقب الثالث بعد تفوقه على الكاميرون بركلات الترجيح. كان هذا التتويج بمثابة إعادة بناء جديدة للمنتخب ودفعته للدخول في عصر أكثر استقرارًا ثم جاء للتتويج بنسخة ١٩٩٨ تحت قيادة المدرب الراحل محمود الجوهري.

لكن العصر الذهبي الحقيقي لكرة مصر في كأس الأمم جاء مع بداية الألفية الثالثة، حين ظهر جيل جديد بقيادة المدير الفني الأسطوري حسن شحاتة. بين عامي 2006 و2010، قدّم المنتخب المصري واحدة من أقوى المسيرات في تاريخ المنتخبات القارية على مستوى العالم، ونجح في الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية، وهو رقم قياسي لم يتحقق لأي منتخب أفريقي آخر. ضمت تلك الفترة أسماءً خالدة في ذاكرة عشاق الكرة، مثل محمد أبو تريكة، أحمد حسن، وائل جمعة، عصام الحضري، ومحمد زيدان



المصدر – كوورة

By Sayed