يلتقي منتخب موريتانيا نظيره الكويتي مساء غد الثلاثاء، على استاد جاسم بن حمد في الدوحة، في افتتاح مباريات الدور الفاصل المؤهل لبطولة كأس العرب التي تقام في قطر من 1 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ويتأهل الفائز من لقاء الغد، للمنافسة ضمن المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات الإمارات ومصر والأردن، علما بأن الفراعنة سيشارك بالمنتخب الثاني الذي يقوده المدير الفني حلمي طولان، بينما يستعد المنتخب الأول بقيادة حسام حسن لخوض نهائيات كأس الأمم الأفريقية في المغرب بين 21 ديسمبر/كانون الأول و18 يناير/كانون الثاني المقبلين.
واتفق الاسباني أرتيز لوبيز مدرب منتخب موريتانيا، والبرتغالي هيليو سوزا مدرب المنتخب الكويتي، في المؤتمر الصحفي، على صعوبة مباراة الغد.
وقال لوبيز اليوم الاثنين: “طموحنا الفوز في المباراة من أجل التأهل إلى دور المجموعات في كأس العرب، وأشكر قطر على حسن التنظيم والاستقبال، وأتوقع نجاحا كبيرا للبطولة العربية”.
وأضاف: “حضّرنا جيدا للقاء المنتخب الكويتي، ونتمنى اجتياز الدور التمهيدي، والتأهل إلى المنافسة في دور المجموعات، ولدينا طموح كبير رغم صعوبة المهمة والمنافس”.
وفي المقابل، قال هيليو سوزا: “قمنا بتحضيرات جدية لمباراة الغد، ونراهن على دعم جماهيرنا ومساندتها للاعبينا من أجل تحفيزهم، وأن تكون لهم دافعا في تحقيق الفوز والتأهل إلى دور المجموعات لكأس العرب”.
وأضاف: “أتوقع مباراة صعبة لأننا نلعب مع فريق أسلوبه مختلف عن الأداء الآسيوي والخليجي، ولذا لعبنا مع منتخبين من قارة أفريقيا وديا للتعود على أسلوب الكرة الأفريقية الذي يعتمد على الجانب البدني كثيرا”.
وتابع: “المنافس يمتلك أيضا عناصر مميزة وخبرة عالية تجعله قويا على أرض الملعب، ونحن بدورنا واصلنا العمل المكثف خلال هذه المرحلة الماضية من أجل إعادة بناء فريق قادر على الظهور بأفضل صورة”.
وأكمل: “كأس العرب ستكون فرصة للتعرف على نتيجة عملنا خلال المرحلة الماضية استعدادا للاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها كأس آسيا في السعودية 2027”.
وتابع سوزا: “حرصنا على تجربة جميع اللاعبين خلال المرحلة الماضية، ومن خلال مبارياتنا الودية، لإكساب الجميع الخبرات اللازمة قبل بطولة كأس العرب، والتي نعتبرها محطة مهمة في طريق الإعداد للكأس القارية”.
وأعرب سوزا عن ثقته بقدرات وإمكانيات لاعبي المنتخب الكويتي، وقال: “الجميع جاهز لخوض مباراتنا أمام موريتانيا، والطموح هو التأهل لدور المجموعات الرئيسي لكأس العرب”.
ووجه المدرب البرتغالي، رسالة إلى الجماهير الكويتية، قائلا: “نعرف أن الجماهير الكويتية لن تتوان عن مساندة ودعم منتخبها في البطولة العربية المهمة، ونحن ننتظرهم لدعمنا أمام موريتانيا، لتحقيق النتيجة التي تسعدهم”.
ومن جانبه، قال فواز عايض لاعب منتخب الكويت: “طبيعي أن تكون المباراة صعبة، لأننا سنواجه منتخبا يمتلك محترفين بالخارج، ونحن واثقون بدورنا من تواجدنا في بطولة كأس العرب هذه السنة لإسعاد جمهور الكرة الكويتية”.
وأضاف: “مباراة الغد لا تحتمل أي تعويض باعتبارها بنظام خروج المغلوب، واللاعبين يدخلون اللقاء بطموح كبير ورغبة واضحة في انتزاع بطاقة التأهل، ونملك الثقة في أنفسنا وسنقدم كل ما لدينا من أجل المنتخب”.
تعليمات صارمة
يذكر أن المنتخبين يختتمان تحضيراتهما بتدريب رسمي أخير على ملعب المباراة، وفي أجواء يغلب عليها التركيز والانضباط والجدية، مع تعليمات أخيرة حول طريقة اللعب، والأوراق المطلوب على إيقاف خطورتها في صفوف المنافس.
ويمتلك المدرب هيليو سوزا، ميزة سابق معرفته بملعب المباراة، وأجواء اللعب في قطر منذ فترة عمله السابقة حيث كان مدربا لنادي قطر. وأكد الجهاز الفني المعاون للمدرب البرتغالي، أن جودة أرضية الملعب ستساعد اللاعبين على تنفيذ التعليمات الفنية بأفضل صورة، لاسيما في التحولات الهجومية من الدفاع إلى الهجوم.
كما يرى الجهاز الفني أن قرب المدرجات من أرضية الملعب سيكون عاملا مؤثرا في تعزيز الروح القتالية لدى اللاعبين، خصوصا مع التوقعات بحضور جماهيري كبير من الكويت لمساندة فريقها في مهمته العربية.
وفي الوقت نفسه، قام الجهاز الإداري للمنتخب الكويتي، بفرض تعليمات صارمة على اللاعبين داخل المعسكر المغلق الحالي في الكويت، لزيادة التركيز، وإبعادهم عن أي أمور تشتت انتباههم.
كما قرر هيليو سوزا، إغلاق التدريبات أمام وسائل الإعلام والجماهير، لضمان أعلى درجات التركيز، واقتصار اللقاءات الصحفية على المؤتمر الصحفي التقديمي الذي عقد بحضور المدرب، ولاعب المنتخب الكويتي فواز عايض.
ومن ناحية أخرى، بدأت الجماهير الكويتية في التوافد إلى قطر خلال الساعات القليلة الماضية، لحضور لقاء موريتانيا، مع إمكانية تمديد التواجد في الدوحة حال تأهل “الأزرق” إلى الدور الرئيسي للبطولة العربية.
في حين، ينتظر وصول الطائرتين غدا اللتين خصصهما الاتحاد الكويتي لكرة القدم للجماهير، لحضور المباراة والعودة إلى الكويت مباشرة عقب اللقاء، مع توقع تخصيص المزيد من الطائرات للجماهير حال الاستمرار في البطولة.
فيما يتوقع أن يقتصر الحضور لجماهير موريتانيا، على أفراد من الجالية المقيمة في قطر، مع بعض الجماهير العربية القليلة التي ستحضر المباراة للمتابعة.