نجح الشارقة الإماراتي في إنهاء سلسلة نظيره أهلي جدة التاريخية على المستوى الآسيوي، بعدما تمكن من الفوز عليه، بنتيجة (1-0)، مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة الخامسة من النسخة الحالية لنخبة آسيا 2025-2026.
وتجمد رصيد الأهلي عند 10 نقاط في المركز الثاني بجدول ترتيب مجموعة غرب آسيا، فيما رفع الشارقة رصيده للنقطة السابعة ليصل إلى المركز السادس.
نهاية السلسلة
بهذا الانتصار، توقفت سلسلة اللا هزيمة للأهلي في بطولة دوري أبطال آسيا المتمثلة في تجنب الهزيمة خلال 22 مباراة على التوالي.
هذه سلسلة بدأت يوم 15 أبريل/نيسان 2021، قبل أن تتوقف بعد 1684 يومًا من الصمود، حيث تمكن الشارقة من تسجيل هدف متأخر عن طريق عثمان كمارا بالدقيقة 81 من الشوط الثاني.
الأهلي كان قد بدأ هذه السلسلة في نسخة 2020-2021، عندما تجنب الهزيمة في 5 مباريات، ثم واصل سجله في النسخة الماضية خلال 13 مناسبة، بجانب أول 4 مباريات من النسخة الحالية.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ تمكن الشارقة من إنهاء سلسلة اللاهزيمة الخاصة بالأهلي في كل البطولات عند 10 مباريات.
كذلك، فشل الأهلي في التسجيل بدوري الأبطال لأول مرة منذ 18 مباراة خاضها بالمسابقة القارية.
بطل النسخة
الأهلي كان بطل النسخة الأخيرة من البطولة الآسيوية، وذلك للمرة الأولى في تاريخه، بتجنب الهزيمة في 13 مباراة متتالية، بالفوز في 12 والتعادل بمناسبة وحيدة.
وتمكن من تحقيق اللقب عن جدارة واستحقاق، بعدما أقصى مواطنه الهلال والمرشح الأول للبطولة خلال الدور نصف النهائي من المسابقة، بنتيجة (3-1).
وتوج باللقب على أرضه ووسط جماهيره بالفوز على كاواساكي الياباني، بهدفين دون رد، ليضع اسمه بتاريخ أبطال البطولة.
انتقادات متوقعة
مع توقف سلسلة اللاهزيمة للأهلي، يبدو أن الفريق والجهاز الفني بقيادة المدرب الألماني ماتياس يايسله على أبواب مرحلة دقيقة جدًا، قد يواجه فيها موجة من التساؤلات والانتقادات الإعلامية والجماهيرية.
الجميع يتوقع أن تركز الأنظار على أداء الفريق بعد الخسارة أمام الشارقة، التي أوقفت سلسلة صمود استمرت لأكثر من 1684 يومًا، بعد أن تمكن الأهلي من تجنب الهزيمة على مدى 22 مباراة متتالية في دوري أبطال آسيا.
هذه السلسلة الطويلة جعلت الفريق والجهاز الفني رمزًا للثبات والفعالية، لكن الخسارة الأخيرة قد تفتح الباب لتساؤلات حادة حول مستقبل الفريق على الصعيد القاري والمحلي.
الصحف والمحللون الرياضيون والجماهير على منصات التواصل الاجتماعي من المرجح أن يسلطوا الضوء على نقاط عدة قد تثير الجدل، أبرزها التأخر في تسجيل الأهداف، ضعف الفعالية أمام المرمى، بعض الثغرات في الخطط الدفاعية، وأيضًا الأسلوب التكتيكي الذي يتبعه ماتياس في إدارة المباريات.
هذه الأمور كلها لم تشهدها الجماهير منذ فترة طويلة، خصوصًا أن الأهلي كان فريقًا يصعب هزيمته، ويحقق النتائج الإيجابية حتى في أصعب الظروف.
وبالتالي، فإن أي هزيمة أو أداء أقل من المتوقع سيُعتبر حدثًا كبيرًا قد يثير النقاش الإعلامي والجماهيري بقوة.
يايسله سيكون مام اختبار حقيقي، إذ سيكون مطالبًا بتقديم حلول واضحة وسريعة لاستعادة توازن الفريق، وتصحيح الأخطاء التي ظهرت في مباراة الشارقة، قبل أن تتفاقم التساؤلات حول قدرته على الحفاظ على مستويات الأداء العالية.
ويُتوقع أن تكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مصير التقييم الجماهيري والإعلامي لأدائه، خصوصًا مع تزايد التوقعات حول كيفية التعامل مع المباريات القادمة في دوري أبطال آسيا والمنافسات المحلية.
بهذا السياق، يبدو أن الأهلي على موعد مع مرحلة دقيقة من الضغوط المتوقعة، التي ستختبر قدرة ماتياس على التعامل مع الأزمات الفنية والنفسية للفريق، والحفاظ على ثقة الجماهير والإعلام قبل أن تبدأ موجة الانتقادات التي يُتوقع أن تكون واسعة النطاق ومليئة بالتحديات.
الاستمرار الفني والمعنوي للفريق أصبح مرتبطًا بقدرة الجهاز الفني على الرد سريعًا، وتحويل هذه الهزيمة إلى فرصة لإعادة ترتيب الأوراق واستعادة الصورة القوية التي اعتاد عليها الأهلي خلال السنوات الماضية.
تحديات صعبة
يبدو أن الأهلي بات على أبواب مرحلة صعبة جدًا، فمن المتوقع أن يواجه الفريق تحديات كبيرة على كافة الأصعدة في الفترة المقبلة.
الخسارة أمام الشارقة لم تكن مجرد نتيجة عابرة، بل مؤشر على حجم الصعوبات التي قد تنتظر الأهلي سواء في دوري أبطال آسيا أو المنافسات المحلية، حيث سيحتاج الفريق لمواجهة فرق تسعى للثأر وتحقيق مفاجآت، وكذلك التعامل مع الضغوط الإعلامية والجماهيرية التي ستتصاعد في حال استمر تراجع الأداء.
على الصعيد الفني، ستكون هناك ضرورة لإعادة تقييم التكتيك والخطط الدفاعية والهجومية، والعمل على تعزيز فعالية الفريق أمام المرمى، بعد أن شهدت مباراة الشارقة بعض الثغرات في الأداء.
أما على الصعيد النفسي والمعنوي، فيحتاج الفريق لتجديد الروح القتالية والحفاظ على صلابة اللاعبين أمام الأزمات، حتى لا تتأثر النتائج بالضغط المتوقع من الجماهير ووسائل الإعلام، الذين سيكونون في حالة ترقب دائم لمستوى الأداء وردود أفعال المدرب ماتياس.