تأهل المنتخب الكويتي إلى دور المجموعات لكأس العرب، بعد تغلبه على نظيره الموريتاني (2-0)، خلال المباراة التي أقيمت على استاد جاسم بن حمد بالدوحة، اليوم الثلاثاء، في افتتاح مباريات الدور التمهيدي المؤهل لبطولة كأس العرب المقررة في قطر من 1 إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وسجل للأزرق محمد دحام في الدقيقة 8، ومحمد نوح لاعب موريتانيا بالخطأ في مرماه (23)، ليتأهل المنتخب الكويتي، للمنافسة ضمن المجموعة الثالثة من البطولة العربية، والتي تضم منتخبات الإمارات، مصر والأردن، والأخيرين تأهلا إلى كأس العالم 2026، ولكن منتخب مصر يشارك بالمنتخب الثاني.
وحقق المنتخب الكويتي بفوز اليوم، انتصاره الثاني في آخر 6 مواجهات، مقابل تعادلين وخسارتين، فيما بقي سجل المنتخب الموريتاني خاليا من الانتصارات في آخر 6 مباريات بخسارة اليوم، مقابل 3 تعادلات وخسارتان في المواجهات السابقة.
ونجح المنتخب الكويتي في ظهوره الرسمي الأول تحت قيادة مدربه البرتغالي الجديد هيلِيو سوزا، وحققت الفوز في أول مباراة رسمية معه بعد معسكر ناجح في القاهرة، وشهد الفوز على تنزانيا والتعادل مع جامبيا.
بينما لم يستفيد مدرب موريتانيا أريتز جاراي، من خدمات لاعبيه المحترفين بالخارج، في محاولة لبلوغ دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي، وودع المنتخب الموريتاني طموحاته العربية مبكرا، بالخروج من الأدوار الأولى للبطولة.
تقدم كويتي
وجاءت المباراة مثيرة على فترات، وافتتح المنتخب الكويتي التسجيل مبكرا في الدقيقة 8، بعد كرة عرضية لعبت أرضية، ولكنها اصطدمت بقدم مدافع موريتانيا، لتتحول إلى كرة ساقطة عالية بعدما خدعت حارس المرمى والدفاع، لتجد رأس محمد دحام، والذي وضعها بسهولة في المرمى.
وجاءت الدقائق التالية سجالاً بين المنتخبين حتى الدقيقة 23، عندما لعبت الكويت كرة ساقطة داخل منطقة جزاء موريتانيا الذي حاول لاعبها محمد نوح، إبعاد الكرة، ولكنه حولها بالخطأ في مرمى فريقه، بعدما خدعت حارس مرماه بابكر ديوب وسكنت شباكه.
وحاول المنتخب الموريتاني العودة بالنتيجة في الدقائق المتبقية من عمر الشوط الأول، وقابله المنتخب الكويتي بدفاع منظم، مع محاولات لبناء هجمات مرتدة لم تسفر عن جديد، لينتهي الشوط الأول لمصلحة “الأزرق” الكويتي بهدفين دون مقابل.
اندفاع غير محسوب
واصل المنتخبان محاولة التسجيل في الشوط الثاني، وسعى “الأزرق” للاستفادة من الاندفاع الهجومي لموريتانيا، وكاد أن يخطف هدف ثالث من انفراد صريح في الدقيقة 51، ولكن اللاعب الكويتي سدد في الشباك الجانبية.
وألغى الحكم هدفا سجله المنتخب الموريتاني من كرة رأسية في الدقيقة 56، بداعي التسلل، وواصل المنتخب الموريتاني ضغطه، وكاد أن يسجل في الدقيقة 67، إلا أن خالد الرشيدي حارس الكويت، تألق ومنع مامادو سي من تسجيل الهدف الأول لموريتانيا في الوقت المناسب.
ومع دخول المباراة إلى دقائقها القاتلة، زاد اندفاع المنتخب الموريتاني الهجومي، ما سمح أكثر للمنتخب الكويتي بالمزيد من الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة، وتألق الحارس الموريتاني في التصدي للفرص الكويتية، لتنتهي المباراة بفوز الكويت، وتأهلها لدور المجموعات.
KuwaitFA media
يذكر أن نسخة 2025 من كأس العرب تقام بمشاركة 16 منتخبا، حيث ضمنت 9 منتخبات التأهل المباشر، فيما تُستكمل المقاعد السبعة المتبقية عبر ملحق التصفيات الذي يُقام بمشاركة 14 منتخبا.
وحصل المنتخب الكويتي على المقعد الأول المخصص للمنتخبات المتأهلة من الدور التمهيدي، وسيخوض أولى مبارياته أمام المنتخب المصري يوم الثلاثاء المقبل، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثالثة من بطولة كأس العرب.
فيما ستكون مباراة المنتخب الكويتي الثانية أمام المنتخب الأردني يوم 6 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ضمن الجولة الثانية، على أن يختتم “الأزرق” الكويتي مشواره في دور المجموعات بلقاء المنتخب الإماراتي في قمة خليجية بنكهة عربية يوم 9 من الشهر نفسه، في إطار الجولة الثالثة والأخيرة.
وستكون النسخة الحالية، هي البطولة العربية الثانية التي تستضيفها قطر، بعدما سبق ونظمت نسخة عام 2021، والتي كانت الأولى تحت مظلة الاتحاد الدولي للكرة “فيفا”، وحققت البطولة نجاحا منقطع النظير.
وحصلت الجماهير في النسخة الأولى على أكثر من 600 ألف تذكرة، بينما تابع منافساتها 272 مليون متفرج عبر التغطية التلفزيونية حول العالم، وكانت خير تحضير لاستضافة قطر الناجحة لكأس العالم 2022.
وتم توزيع المنتخبات الـ 16 المشاركة في النسخة الحالية، في 4 مجموعات، وتضم كل منها 4 منتخبات، وينتقل صاحبا المركزين الأول والثاني لأدوار خروج المغلوب، بينما ستقام المباراة النهائية على استاد لوسيل في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، والموافق لليوم الوطني لقطر، وهو يوم عطلة رسمية في البلاد.
وتجرى مباريات بطولة كأس العرب، في 6 ملاعب سبق لها استضافة منافسات كأس العالم 2022، ويمكن الوصول إلى جميعها بكل سلاسة باستخدام شبكة النقل العامة، بالإضافة إلى أنها مجهَّزة بمَرافق خالية من العوائق للجمهور من ذوي الاحتياجات الخاصة.