أجرى إنتر ميلان مرانه الأخير، اليوم الثلاثاء، قبل السفر إلى مدريد لمواجهة أتلتيكو على ملعب “ميتروبوليتانو”، ضمن منافسات الجولة الخامسة من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا، والمقرر لها غدًا الأربعاء.
ووفقًا لموقع “فوتبول إيطاليا”، فقد شهد مران إنتر غياب 5 لاعبين أساسيين، وهم دينزل دومفريس، وهنريك مخيتاريان، وماتيو دارميان، ورافائيل دي جينارو، وتوماس بالاسيوس.
وأضاف الموقع الإيطالي، أن الخماسي من المحتمل أن يغيب عن مواجهة أتلتيكو مدريد.. فيما يواجه إنتر جدولًا صعبًا في دوري أبطال أوروبا بعد مباراة أتلتيكو مدريد، حيث يواجه ليفربول وآرسنال في سان سيرو، قبل أن يختتموا مشوارهم ضد بوروسيا دورتموند على ملعب سيجنال إيدونا بارك.
وحقق إنتر ميلان أربعة انتصارات في مبارياته الأربع الافتتاحية في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ويحتل المركز الثالث بالعلامة الكاملة برصيد 12 نقطة، متساويًا مع بايرن ميونخ الألماني وآرسنال الإنجليزي أصحاب المركزين الأول والثاني على الترتيب.
هواجس المباريات الكبرى تحت قيادة كيفو
يثير سجل إنتر في المباريات الكبرى تحت قيادة كيفو القلق، إذ جاءت هزيمته أمام ميلان (0-1) لتكون الأحدث في سلسلة المواجهات الحاسمة.
كما خسر أمام نابولي حامل لقب الدوري الإيطالي ويوفنتوس، حيث تكبد فريق كيفو أربع هزائم حتى الآن في السيري آ.
وقال كيفو بعد ديربي ميلان: “أرى لاعبيّ يقدمون كل ما لديهم في التدريبات ولا يمكنني توجيه اللوم لأحد، ولا أريد البحث عن أعذار. نحن في هذا الوضع معًا والجميع مسؤول عن ما يقدمه الفريق”.
وكانت الهزيمة أمام ميلان مؤلمة بشكل خاص بعدما حرمه القائم من التسجيل في مناسبتين، فيما أهدر لاعب الوسط الدولي التركي هاكان تشالهان أوغلو ركلة جزاء.
وأضاف: “كان بإمكاننا جميعًا أن نقدم أفضل مما قدمناه، كان يمكننا التسجيل مبكرًا أو التعامل مع لحظات المباراة بشكل أفضل. الآن علينا أن ننهض من جديد”.
كيفو المبتدئ مع إنتر
أسندت إلى الروماني كيفو، الذي توّج بالثلاثية مع إنتر عام 2010 تحت قيادة جوزيه مورينيو، واحدة من أكبر المناصب في أوروبا بعد بضع مباريات فقط في مسيرته التدريبية على مستوى الكبار.
وأنقذ كيفو (45 عامًا) بارما من الهبوط بعد أن خلف فابيو بيكيا في فبراير الماضي، ورغم أن أداء إنتر لا يعكس افتقاره للخبرة، إلا أنه لم ينجح بعد في إثبات نفسه على الساحة الكبرى.
وتزيد صعوبة مهمة إنتر غياب الظهير الدولي الأيمن الهولندي دنزل دمفريس، الذي يشكّل مع فيديريكو ديماركو عنصرا أساسيا في توسيع الهجمات وتشكيل خطورة هجومية. وسجل دمفريس في مباراتين من دوري الأبطال، لكن إصابة في الكاحل ستبعده حتى الشهر المقبل.
كما يتواصل غياب البديل المعتاد، ماتيو دارميان، بسبب إصابة في ربلة الساق، فيما لم يقدم البرازيلي كارلوس أوجوستو، الذي يعوّض ديماركو، الكثير على الجهة المقابلة من الملعب.
Getty Images
تورام يطمئن جماهير إنتر
أكد ماركوس تورام، نجم إنتر ميلان، أن خسارة الديربي أمام ميلان، لن تؤثر على ثقة النيراتزوري في المدرب كيفو، والمشروع الذي يسير عليه النادي، مشددًا على أن هزيمة واحدة لا يمكن أن تغيّر مسار الفريق أو وجهة نظره.
ووفقًا لشبكة “DAZN” الإيطالية، فقد اندفع النيراتزوري للهجوم طوال المباراة، وأصاب القائمين مرتين في الشوط الأول عن طريق فرانشيسكو آتشيربي ولاوتارو مارتينيز، لكن كريستيان بوليسيتش سجل الهدف الوحيد في اللقاء ليحقق ميلان الفوز 1-0.
وكان لدى هاكان تشالهان أوجلو، فرصة لتعديل النتيجة من ركلة جزاء بعد تعرض تورام للعرقلة من ستراهنيا بافلوفيتش، لكن تصدى لها مايك ماينان ببراعة.
وعند سؤاله عن كونه تعرّض للحظ العاثر في الشوط الأول بعد تصدي مايك ماينان لرأسية بيد واحدة، أوضح تورام “أعتقد أنه كان يجب أن أوجّه الكرة في الاتجاه الآخر، فالكرة كانت تأتي من جانب واحد وكان يجب أن أعيدها إلى الخلف”.
ويعد سجل إنتر هذا الموسم في المواجهات المباشرة أمام الكبار، سيئًا للغاية، إذ خسر أمام يوفنتوس ونابولي وميلان، بينما حقق الفوز الوحيد على روما، في حين هزم ميلان كل من بولونيا ونابولي وروما وإنتر، وتعادل مع يوفنتوس حتى عندما لم يسيطر بشكل كامل على مجريات اللعب.
وقال تورام “لا أستطيع تفسير الأمر، لكن مع المدرب سنجد الحلول، فهو مدرب عظيم ويقدّم نصائح جيدة للتحسين. صحيح أن هذه كانت مباراة كبيرة، لكنها فقط في شهر نوفمبر/ تشرين ثان، ولا زال هناك الكثير من المباريات المقبلة”.
وقد لوحظ أن إنتر يكون مكشوفًا بشكل خاص في الهجمات المرتدة، خاصة عندما لا تترجم السيطرة على اللعب إلى أهداف، مما يعكس حاجة الفريق لتحسين بعض الجوانب الدفاعية.
وأضاف تورام “لأننا نرغب في امتلاك الكرة كثيرًا، فمن الطبيعي أنه عندما نفقدها، نصبح عرضة للهجمات المرتدة. أود أن أقول إن ميلان وريال مدريد هما أخطر فريقين في الهجمات المرتدة في أوروبا”.
وأتم “أعلم أننا خسرنا، لكنني أعتقد أننا على الطريق الصحيح. لدينا ثقة بالمدرب وهذا المشروع، لذا لا يمكن لهزيمة واحدة أن تغيّر وجهة نظرنا. هناك دائمًا أمور بحاجة للتحسين، لكن لا يمكننا أيضًا أن نلقي كل شيء خلفنا”.