تلقى الحسين إربد الأردني الهزيمة الأولى في دوري أبطال آسيا 2، على يد مضيفه فولاد سباهان الإيراني بنتيجة 0-2 مساء اليوم الثلاثاء في الجولة الخامسة ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
تقدم سباهان عن طريق أريا يوسفي في الدقيقة 73 ثم أحرز محمد أسغاري الهدف الثاني في الدقيقة 90+4 من عمر المباراة.
وتلقى الحسين إربد الخسارة الأولى في البطولة القارية، وتوقف رصيده عند 6 نقاط في المركز الثاني بجدول الترتيب بعد أن تلقى أول خسارة له بينما ارتقى سباهان للصدارة برصيد 7 نقاط.
وتتبقى مباراة أخيرة لصالح الحسين إربد لحسم الصدارة أمام ضيفه أهال التركماني يوم 23 ديسمبر/كانون الأول المقبل في الجولة السادسة والأخيرة لمرحلة المجموعات بالبطولة القارية بينما ضمن الفريقان الصعود رسمياً إلى ثمن النهائي.
أحداث المباراة
شهدت المباراة أداءً دفاعياً من جانب الفريق الأردني خلال الشوط الأول من عمر المباراة، واعتمد المدرب البرتغالي كيم ماتشادو المدير الفني للحسين إربد على تهدئة الإيقاع وعدم منح المساحات للاعبي سباهان.
وضاعت محاولة بضربة رأس من الفريق الإيراني ثم حاول يوسفي لاعب سباهان تهديد مرمى الحسين بكرة عرضية دون فاعلية بينما نجح الحسين في الخروج بالشوط الأول دون استقبال أي أهداف.
وفي الشوط الثاني، حاول ماتشادو تنشيط صفوفه بمشاركة لاعبه علي حجبي بدلاً من عرفات الحاج واستمر ضغط الفريق الإيراني دون أي فاعلية من جانب سباهان مع أداء قوي على الصعيد الدفاعي للحسين.
وفي الدقيقة 70، دفع الحسين إربد بالثنائي فراس غطاطشة ولاتير فال على حساب خروبة والعطار بينما تراجع الفريق الأردني بدنياً مع استمرار الضغط والأداء الهجومي للفريق الإيراني الذي نجح في الدقيقة 73 بعد خطأ واضح في الخروج بالكرة من لاعب الحسين لينطلق اللاعب يوسفي ويوجه تسديدة قوية تجاه المرمى وتسكن الشباك.
وواصل الفريق الإيراني تنشيط صفوفه بمشاركة محمد أسغاري وسيد علي كمالي بينما أشرك أحمد باني مصطفى على حساب سليم عبيد في صفوف الحسين إربد في الدقيقة 78 من أجل تنشيط الصفوف.
ونجح أسغاري في تسجيل الهدف الثاني لصالح سباهان الإيراني بعد مجهود فردي ويهز الشباك ليحسم الفوز بالمباراة.
وحرص لاعبو الحسين إربد قبل بداية هذه المواجهة على دعم زميلهم المصاب لويس كاكوري بعد أن تعرض لقطع في الرباط الصليبي.
ردود الفعل
من جانبه، حرص المدرب كيم ماتشادو المدير الفني لفريق الحسين إربد على تدعيم لاعبيه بعد المباراة.
وقال ماتشادو في المؤتمر الصحفي عقب المباراة إن الحسين حاول الخروج بنتيجة إيجابية رغم الغيابات، ولكن الأداء الدفاعي تأثر بتراجع الأداء البدني في ربع الساعة الأخيرة.
يُعد فريق الحسين إربد واحدًا من أعرق الأندية في كرة القدم الأردنية، ويمثل مدينة إربد، إحدى أكبر مدن شمال الأردن وأكثرها ارتباطًا بالهوية الرياضية. تأسس النادي عام 1964 على يد مجموعة من أبناء المدينة ومحبي الرياضة، وكان هدفه الأساسي توفير بيئة رياضية واجتماعية وثقافية لشباب إربد، قبل أن يتحول لاحقًا إلى أحد أبرز فرق كرة القدم في المملكة.
منذ بداياته، اشتهر الحسين إربد بلقب “جماهير الشمال” نظرًا للشعبية الكبيرة التي يحظى بها في محافظات الشمال، حيث يتمتع قاعدة كبيرة من المشجعين المعروفين بحماسهم وانتمائهم الشديد للنادي. ويلقب الفريق كذلك بـ “الجماهير الصفراء” نظرًا لاعتماد اللون الأصفر كلون رئيسي لقميصه الرسمي.
على المستوى الفني، عرف الحسين إربد مسيرة مستقرة في الدوري الأردني للمحترفين، إذ كان دائمًا من الفرق التي تقدم مستويات قوية وتنافس على المراكز المتقدمة، وحقق لقب الدوري في آخر موسمين.
يمتاز النادي كذلك بتركيزه الكبير على قطاع الناشئين، حيث ساهم على مدار السنوات في تقديم العديد من اللاعبين الذين أصبحوا لاحقًا من نجوم الكرة الأردنية، سواء مع الفريق الأول أو المنتخبات الوطنية. ويُعرف الحسين إربد بأنه بيئة خصبة للاعبين الشباب الذين يبحثون عن فرصة لإثبات أنفسهم في الدوري المحلي.
من الناحية الإدارية، مر النادي بمراحل مختلفة من التطوير والتحديات، لكنه استطاع الحفاظ على وجوده القوي بفضل التفاف أبناء المدينة حوله ودعم جماهيره الكبيرة. كما عملت إداراته المتعاقبة على تعزيز البنية التحتية للنادي، وتطوير ملاعب التدريب، وتحسين الجانب التنظيمي والمالي بما يتناسب مع متطلبات الاحتراف في الكرة الأردنية.
في السنوات الأخيرة، عاد الحسين إربد ليقدم مستويات مميزة في الدوري، معززًا مكانته كأحد الأندية التي يُحسب لها حساب في المنافسات المحلية، ومعتمدًا على مزيج من الخبرة والشباب، إلى جانب حضور جماهيري يدفع الفريق دائمًا نحو تقديم الأفضل.
ويتطلع الحسين لتحقيق إنجاز مختلف هذا الموسم في البطولة القارية بالوصول إلى مراحل متقدمة خاصة أن الفريق قدم مستويات طيبة في بداية الموسم بخلاف امتلاكه مواهب واعدة مثل عودة الفاخوري وعرفات الحاج.