أثار الإعلامي السعودي وليد الفراج جدلا واسعا من خلال مقارنة ما بين أكثر الأحداث الرياضية إفادة للكرة السعودية على مدار العام الحالي.
وقارن الفراج بين تألق الهلال السعودي على مستوى بطولة كأس العالم للأندية ووصوله إلى دور الثمانية بعد الفوز على العملاق مانشستر سيتي، وبين الهدف الرائع الذي سجله النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر، في شباك الخليج بدوري روشن للمحترفين.
وقدم الهلال مستويات مذهلة في مونديال الأندية، حيث تعادل مع ريال مدريد في الجولة الأولى من دور المجموعات، كما فاز على باتشوكا المكسيكي وتعادل مع سالزبورج النمساوي، وفي دور الـ16 قد مباراة ملحمية فاز فيها على مانشستر سيتي بنتيجة 4-3 ليكون حديث الصحف العالمية.
وسجل مؤخرا رونالدو هدفا بركلة مقصية خلفية في شباك الخليج ليؤمن انتصار فريقه في مرمى الخليج “4-1” ويعيد إلى الأذهان الهدف الرائع الذي كان قد سجله في مرمى يوفنتوس عندما لعب بقميص ريال مدريد، قبل نحو 7 سنوات.
وقال الفراج، خلال تصريحات تلفزيونية: “عندما فاز الهلال على مانشستر سيتي كان التركيز بالحدث على الفريق واسم الكرة السعودية، لكن في هدف رونالدو الأخير تم التركيز على اللاعب أولاً ثم النادي.. من أكثرهم مُفيد للكرة السعودية؟”.
الأكثر إفادة
طرح الفراج سؤالا جدليا هو مدى استفادة الكرة السعودي من هذين الحدثين، حيث أكد أن المنطق يقول بأن العالم بأسره عندما شاهد تألق الهلال بدأ الحديث عن الدوري السعودي والتطور الذي تشهده الكرة في المملكة، ما أوصل الفريق إلى ربع النهائي على حساب عملاق مثل مانشستر سيتي.
وتابع الفراج: “هدف رونالدو رائع وعظيم، ولكن الفائدة ربما تعود على اللاعب نفسه الذي جذب الأنظار إليه من جديد، وقد تعود الفائدة بعد ذلك على النصر وقليلا على الكرة السعودية، لكن اللاعب هو الأساس”.
جدل جماهيري
تسبب هذا الطرح الذي استعرضه الفراج في حالة من الجدل الجماهيري حيث، همّ مشجعو النصر للدفاع عن تأثير هدف نجمهم الأبرز، والقول إن هناك محاولات من المنافسين بإجهاض حملات الإشادة بما يقدم الهداف البرتغالي، من خلال مقارنته بأهداف أو أحداث أخرى.
وقال محمد بن مبارك، مشجع نصراوي على “إكس” ردا على الفراج: “حاولتوا من يومين تقارنون هدف رونالدو مع سالم وعجزتم، وقالوا ما لنا إلا حبيبنا أكشن مع وليد يضبط لنا أمورنا.. أقول والله لو تصيحون من هنا لين كاس العالم، ما في وجه مقارنة، رونالدو هدفه عالمي، شئتم أم أبيتم، سمعوني صياحكم أكثر وأكثر”.
وأضاف مشجع هلالي: “كل الاثنين عندهم نفس التاثير الحقيقة، رونالدو قوة ناعمة لا يشق لها غبار، ولو كان بدون إنجاز بالسنوات الاخيرة، والهلال إنجازات عظيمة تثبت نفسها بالتاريخ وكل عام وكل مناسبة الحمد لله”.
نبأ سار لرونالدو
يبدو أن قائد النصر السعودي قد أفلت من كابوس محقق، حيث لن يغيب عن نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وكانت بعض التقارير قد تكهنت بغياب رونالدو عن أول مباراة في كأس العالم 2026 على أقل تقدير، بداعي تعرضه للإيقاف لـ3 مباريات، على خلفية طرده في مباراة جمهورية إيرلندا، الأسبوع قبل الماضي، في الجولة الخامسة من التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال.
غير أن صحيفة “ريكورد” البرتغالية أكدت أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قرر إيقاف رونالدو لمباراة وحيدة.
وأوضحت الصحيفة البرتغالية أنه في حال تم تفسير طرد رونالدو على أنه بسبب السلوك العنيف، كان سيغيب لـ3 مباريات، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم فسر الطرد بشكل أخف.
رونالدو غاب بالفعل عن المباراة التالية ضد أرمينيا، في الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس العالم 2026، ما كان يعني أن أي إيقاف آخر كان سيعني غيابه عن أول مباراة في المونديال على الأقل، لكن هذا لم يحدث.
مشهد غير معتاد
شهدت مباراة جمهورية إيرلندا، تعرض كريستيانو رونالدو للطرد في الدقيقة 62 بعد العودة إلى تقنية الفيديو، بسبب الاعتداء على مدافع منتخب إيرلندا بالضرب بالمرفق، من دون كرة.
وعقد الطرد مهمة منتخب البرتغال، الذي كان مهزومًا بالفعل بنتيجة 0-2، ليفشل في تعويض هذا التأخر في الدقائق المتبقية من عمر المباراة، بعد أن اضطر لاستكمالها بـ 10 لاعبين فقط.
وباتت هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها رونالدو للطرد مع منتخب البرتغال، رغم أنه كان يخوض المباراة رقم 226 معه في مختلف المسابقات، منذ أن بدأ رحلته معه في عام 2003.
لكن الطرد لم يكن تاريخيًا لهذا السبب فقط، بل لأنه كان سيحرم “صاروخ ماديرا” من المشاركة مع منتخب البرتغال في أول مباراتين من بطولة كأس العالم 2026، بحسب ما كشفت عنه شبكة “سكاي سبورتس”.