شهد النادي الأهلي خلال الساعات الأخيرة تطورات متسارعة ومتشابكة في ملف تجديد عقود لاعبي الفريق الأول لكرة القدم، بعدما فشل وليد صلاح الدين، مدير الكرة، في إقناع عدد من النجوم البارزين بتمديد تعاقداتهم، وعلى رأسهم المالي أليو ديانج وأحمد عبدالقادر.
ومع ارتفاع سقف المطالب المالية وتباين وجهات النظر، اضطر محمود الخطيب رئيس النادي إلى إصدار قرار عاجل بإسناد الملف لسيد عبدالحفيظ عضو مجلس الإدارة، في محاولة لإنقاذ الموقف قبل دخوله مرحلة الخطر مع نهاية الموسم الحالي.
تعثر مفاوضات ديانج
بدأت الأزمة حين عقد وليد صلاح الدين مدير الكرة، جلسة أولى مع المالي أليو ديانج لاستطلاع رأيه بشأن التجديد، إلا أن اللاعب لم يحسم موقفه، ليعود مدير الكرة ويجري جلسة ثانية خلال الساعات الماضية.
وبحسب مصدر مسؤول داخل النادي، طلب صلاح الدين معرفة شروط اللاعب النهائية، لكن ديانج فاجأه بالتأكيد أن وكلَه هو المسؤول عن كل ما يخص التفاوض، لينتهي الاجتماع دون أي تقدم يُذكر.
المصدر أوضح أن ديانج ووكيله يرغبان في الحصول على 2 مليون دولار سنويًا، بينما لم يرفع الأهلي عرضه عن مليون و100 ألف دولار فقط، وهو الفارق الذي عطّل الوصول لاتفاق.
عبد القادر يزيد الأزمة
ولم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لأحمد عبدالقادر، الذي ينتهي عقده أيضًا بنهاية الموسم.
فبحسب المصدر، لم ينجح وليد صلاح الدين في إقناع اللاعب بالتجديد بعد أن طالب بالحصول على 30 مليون جنيه سنويًا، في حين توقفت مفاوضات الأهلي عند 20 مليونًا فقط، ما جعل المفاوضات تدخل طريقًا مسدودًا.
نظرة أمل في ملف الشحات
وعلى الجانب الآخر، يبدو أن ملف حسين الشحات هو الأكثر هدوءًا، إذ أكد المصدر أن الخلاف بين الطرفين يتعلق فقط بمدة التعاقد.
فاللاعب يريد التجديد لموسمين مع موسم ثالث يُفعل وفق نسب المشاركة، بينما يعرض الأهلي موسمًا واحدًا مع إمكانية تمديد الثاني بناءً على نفس المعايير.
الخطيب يتدخل وعبد الحفيظ يبدأ التحرك
ومع تعقد المشهد، قرر محمود الخطيب تكليف سيد عبد الحفيظ بالتدخل السريع لعقد جلسات مباشرة مع اللاعبين ووكلائهم.
وأوضح المصدر أن هذا القرار لا ينتقص من دور وليد صلاح الدين، بل يعود إلى العلاقات القوية التي تربط عبد الحفيظ باللاعبين منذ فترة عمله كمدير للكرة، إضافة إلى صلاحياته الإدارية الحالية التي تمنحه مساحة أوسع في التفاوض.
وبحسب المعلومات، عقد عبد الحفيظ بالفعل أولى جلساته مع وكيل ديانج خلال الساعات الماضية، وشهد الاجتماع تقاربًا كبيرًا في وجهات النظر، وظهرت بوادر انفراجة قد تقود إلى التجديد بعد عودة الفريق من المغرب.
شروط ديانج الجديدة
وكشف المصدر أن وكيل ديانج وضع عدة شروط إضافية تتعلق بالعقود الإعلانية، بجانب الموافقة على رحيل اللاعب في يناير/ كانون الثاني أو نهاية الموسم في حال وصول عرض قوي، على ألا يبالغ الأهلي في المطالب المالية وقت البيع.
ومن المنتظر أن يعرض عبد الحفيظ هذه البنود على الخطيب، وفي حال الموافقة سيتم توقيع العقد بعد مباراة الجيش الملكي المغربي، رغم وجود تحفظات بسيطة تتعلق بالقيمة المالية السنوية.
بعثة الأهلي تُغادر إلى المغرب
وفي موازاة ملف التجديدات، غادرت بعثة الأهلي مطار القاهرة متوجهة إلى المغرب برئاسة طارق قنديل، استعدادًا لمواجهة الجيش الملكي في الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.
ويرافق البعثة سيد عبد الحفيظ، بينما حرص وليد صلاح الدين على مراجعة كافة الترتيبات الإدارية قبل السفر بالتنسيق مع سمير عدلي المدير الإداري لقطاع الكرة.
قائمة الأهلي للقاء الجيش الملكي
وضمت قائمة السفر كل من:
مصطفى شوبير – محمد سيحا – ياسين مرعي – أحمد بيكهام – محمد علي بن رمضان – ياسر إبراهيم – تريزيجيه – أحمد رضا – محمد شريف – محمد شكري – مروان عطية – أشرف داري – أشرف بن شرقي – أفشة – إمام عاشور – أليو ديانج – أحمد سيد زيزو – كريم فؤاد – طاهر محمد طاهر – محمد هاني – كوكا – حمزة عبد الكريم.
أما المستبعدون فهم:
محمد الشناوي – محمد عبدالله – حسين الشحات – مصطفى العش – أحمد عبدالقادر (للإصابة)، وأحمد عابدين – عمر كمال (لأسباب فنية)، حمزة علاء (لعدم القيد الأفريقي)، ونيك جارديشار (للإيقاف).
الفوز على شبيبة القبائل
وجاء سفر الأهلي إلى المغرب بعد فوز كبير على شبيبة القبائل الجزائري 4–1 في افتتاح دور المجموعات على استاد القاهرة.
سجل تريزيجيه هدف الافتتاح برأسية في الدقيقة 36، ثم أضاف محمد شريف الهدف الثاني بعد دقيقتين.
وفي الشوط الثاني استقبل الأهلي هدفًا مباغتًا قبل أن يعود تريزيجيه ويحرز الثالث، ويختتم إمام عاشور الرباعية في الوقت بدل الضائع، ليحصد الفريق أول ثلاث نقاط له في دور المجموعات للبطولة القارية.