أصبح الثلاثي محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر وعمر مرموش مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي ومصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي مهددًا بالغياب عن مباراة نيجيريا الودية المقررة يوم 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل في ستاد القاهرة.
ويخوض منتخب مصر مباراة ودية وحيدة قبل السفر إلى المغرب لخوض بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام في الفترة بين 21 ديسمبر إلى 18 يناير المقبلين.
ويلعب الفراعنة في المجموعة الثانية بالبطولة القارية التي تضم جنوب أفريقيا وزيمبابوي وأنجولا.
ويفتتح منتخب مصر مشواره في كأس الأمم الأفريقية بمواجهة زيمبابوي يوم 22 ديسمبر المقبل ثم يلتقي جنوب أفريقيا يوم 26 من نفس الشهر قبل مواجهة أنجولا يوم 29 من الشهر ذاته.
اتجاه لاستبعاد الثلاثي
يسود اتجاه قوي داخل أروقة منتخب مصر لاستبعاد اللاعبين الثلاثة من المباراة الودية ضد نيجيريا نظراً لارتباطهم بمباريات مع فرقهم بالدوريين الإنجليزي والفرنسي.
وقال مصدر بمنتخب مصر لـ”كووورة” إن الأمر مازال محل تفاوض بين الجهاز الفني والأندية التي يلعب بها النجوم الثلاثة وهو ما سيتم حسمه في الأيام المقبلة.
وأشار إلى أن المنتخب المصري يتجه لإعفاء اللاعبين من المباراة خاصة أن الثلاثي سيغيب عن أنديتهم خلال فترة البطولة القارية وخاصة أن حسام حسن يسعى لتجربة بعض العناصر المهمة تحسباً لأي ظروف خلال البطولة.
تفاصيل المعسكر
وينطلق معسكر الفراعنة يوم 1 ديسمبر المقبل بعد قرار حسام حسن بتقديم الموعد لمدة 6 أيام ولن ينضم للمعسكر لاعبو بيراميدز لانشغالهم بخوض مباراتين مؤجلتين في الدوري ضد بتروجت وكهرباء الإسماعيلية يومي 3 و6 ديسمبر المقبل.
وأشار المصدر إلى أن المنتخب سيخوض تدريباته بإستاد القاهرة وسيسافر للمغرب أحد يومي 17 أو 18 ديسمبر المقبل كما سيتم إعلان القائمة النهائية قبل السفر بساعات على أن تضم 28 لاعباً بينهم 5 في قائمة الاحتياط سيتحمل الاتحاد المصري تكاليف سفرهم.
جلسة احتواء الأزمات
وعقد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة جلسة مطولة مع حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر بحضور هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري في العاصمة الإدارية الجديدة.
وشهدت الجلسة تصفية للخلافات بين رئيس الاتحاد وحسام حسن وتوفير كافة أوجه الدعم للمنتخب المصري في البطولة القارية من أجل تحقيق اللقب الغائب منذ سنوات.
يواصل منتخب مصر مساعيه لاستعادة مكانته القارية والعودة إلى منصات التتويج، وخاصة بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تُعد البطولة الأغلى في تاريخ الفراعنة. ورغم غياب المنتخب عن لقب البطولة منذ تتويج 2010، ما زال الطموح حاضرًا بقوة مع جيل جديد من اللاعبين الذين يسعون لكتابة فصل جديد في تاريخ الكرة المصرية.
شهدت السنوات الماضية وصول المنتخب إلى نهائي البطولة مرتين، في 2017 و2021، لكن الحظ لم يحالفه في اقتناص اللقب الثامن. اليوم، يدخل المنتخب مرحلة جديدة من التطور بقيادة فنية مختلفة وطموحات أكبر، وسط دعم جماهيري قوي وإصرار على تقديم صورة أفضل تعكس قيمة الكرة المصرية.
يركّز المنتخب في المرحلة الحالية على بناء فريق متجانس يجمع بين الخبرة والشباب، مع تطوير الجانب البدني والذهني، وإعادة صياغة الهوية الهجومية التقليدية للفراعنة التي طالما أرعبت المنافسين في أفريقيا. كما يسعى الجهاز الفني إلى تحسين جودة الأداء في المباريات الكبيرة، والحفاظ على الثبات الفني خلال مشوار التصفيات والبطولات الرسمية.
ويأمل ملايين المصريين أن يكون الجيل الحالي قادرًا على كسر فترة الجفاف الطويلة، وإعادة الكأس الغائبة إلى خزائن الكرة المصرية، لتبدأ حقبة جديدة من الإنجازات تليق بتاريخ المنتخب الأكثر تتويجًا في القارة السمراء
ويُعد حسام حسن أحد أبرز الأسماء في تاريخ كرة القدم المصرية، سواء كلاعب أو مدرب. بدأ مشواره التدريبي بعد اعتزاله اللعب عام 2008، حيث تولى قيادة عدد من الأندية المصرية أبرزها الزمالك، المصري البورسعيدي، الاتحاد السكندري، والمقاصة، إلى جانب تجربة مع منتخب الأردن.
عرف حسام حسن بأسلوبه الانفعالي والحماسي داخل وخارج الخطوط، حيث يعتمد على الانضباط الشديد والطاقة القتالية في تحفيز لاعبيه، ما جعله يحظى باحترام الجماهير رغم الجدل الذي يرافقه أحيانًا.
قاد المنتخب الأردني لتحقيق نتائج مميزة في كأس آسيا 2015، كما ساهم في تطوير مستوى المصري البورسعيدي وإعادته إلى المنافسة القارية. في عام 2024، تولى تدريب منتخب مصر الأول خلفًا للبرتغالي روي فيتوريا، في مهمة استعادة الهيبة القارية والعودة إلى نهائيات كأس العالم.
ويطمح حسام حسن، الذي يُلقب بـ”العميد”، إلى نقل روح الفوز التي اشتهر بها كلاعب إلى الجيل الجديد من الفراعنة، مستندًا إلى خبرة كبيرة في الملاعب وشخصية قيادية قوية جعلته دائمًا في دائرة الضوء الكروي