“لن تمشي وحيدًا أبدًا”.. شعارات ليفربول التي ترفرف عادة في أنفيلد لم يكن لها صدى يوم السبت، حين بدأ مشجعو الريدز في مغادرة الملعب قبل نهاية مباراة فريقهم ضد نوتنجهام فورست. السبب كان واضحًا: بعد أن سجل مورجان جيبس-وايت الهدف الثالث للضيوف قبل 12 دقيقة من النهاية، بدا أن المباراة قد حسمت لصالح الفريق الزائر. الأداء المخيب للفريق كشف فجوة كبيرة في الشجاعة والجرأة لدى لاعبي ليفربول، الذين ظهروا فجأة فاقدين للثقة في أنفسهم، خاصة بعد افتتاح موريلو للتسجيل في الدقيقة 33.
لقد عرف الريدز سابقًا كيف يعودون من مواقف صعبة. الموسم الماضي، كانوا يتأخرون مرارًا وتكرارًا في المباريات، ومع ذلك نجحوا في قلب النتيجة مرات عدة ليحصدوا لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، مستفيدين من قدرتهم على التحمل والقتال حتى اللحظة الأخيرة. لكن الموسم الحالي يبدو مختلفًا تمامًا؛ ليفربول لم يستطع العودة ولو مرة واحدة، بعد مرور 12 مباراة، وقد تكبد بالفعل ست هزائم حتى الآن. خسارة يوم السبت كانت الأكثر إحراجًا، خاصة أمام فريق كان في منطقة الهبوط.
ورغم البداية المتعثرة لمباراة يوم السبت، تمكن فورست من فرض سيطرته على أرض أنفيلد، ما أتاح لجماهيره الفرحة الكاملة، بل وأكثر من ذلك، استغلوا اللحظات الأخيرة من المباراة للسخرية من أرن سلوت بهتافات “ستُطرد في الصباح!”. لكن رغم كل ذلك، لم يتم إقالة سلوت، وما زال يقود ليفربول قبل مواجهة دوري أبطال أوروبا ضد آيندهوفن اليوم الأربعاء. والسؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى سيستمر الوضع على ما هو عليه قبل أن يقرر مالكو النادي اتخاذ خطوة جذرية؟