اعترف كريستيان كيفو، مدرب إنتر، بأن هزيمة فريقه في اللحظات الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد مؤلمة للجميع، بالنظر إلى الأداء الذي قدمه النيراتزوري خلال اللقاء.
إنتر كان لايزال يعاني من هزيمة قاسية بنتيجة 1-0 في الدوري الإيطالي أمام غريمه ميلان، وكان يأمل في الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم في دوري أبطال أوروبا.
أثار هدف جوليان ألفاريز جدلاً في البداية رغم أن أليكس باينا لمس الكرة بيده أثناء بناء الهجمة، لكن إنتر نجح في العودة للمباراة بهدف التعادل عن طريق بيوتر زيلينسكي.
وفي الوقت الذي بدا فيه أن المباراة تتجه نحو التعادل 1-1، سُمح لخوسيه ماريا خيمينيز بتسجيل ضربة رأس قوية من ركلة ركنية في الدقيقة 93 ليحسم النتيجة 2-1 لصالح أتلتيكو مدريد.
وقال كيفو خلال تصريحاته لشبكة سكاي سبورت إيطاليا: “الأمر مؤلم للجميع، لأن هناك الكثير من الندم. لقد جئنا إلى هنا متحمسين للقيام بالكثير، أكثر من العودة إلى ديارنا خاليي الوفاض”.
وأضاف: “بدأنا المباراة بشكل جيد، ثم استقبلنا الهدف، وامتلكنا القوة والشجاعة للرد، وأظهرنا جودة عالية وقوة هجومية، تراجعنا قليلا بعد فترة، ويعود ذلك جزئيًا إلى أن المنافس يستحق الإشادة”.
وتابع مدرب النيراتزوري: “كانت هناك بعض الهجمات المرتدة التي للأسف لم نستغلها على أكمل وجه، ثم في اللحظة الأخيرة، جاءت هذه الركنية من العدم. كان لدينا أفضل لاعبينا في منطقة الجزاء للتصدي للركلات الثابتة، لطولهم ومهاراتهم في الكرات العالية، ومع ذلك استقبلنا هدفًا”.
الخسارة أمام الكبار
يواجه إنتر مشكلة واضحة هذا الموسم، وهي أن معظم هزائمه كانت في المباريات الكبيرة ضد خصوم أقوياء، حيث فشل في الارتقاء إلى مستوى أعلى، ومع ذلك، خلق إنتر العديد من فرص التسجيل في جميع هذه المباريات، لكنهم أخطأوا في التفاصيل التي تصنع الفارق.
وفي هذا الصدد، وضع كيفو روشتة العلاج وقال: “يجب أن يعرف هذا الفريق كيفية الرد، وأن يدرك أنه فريق قوي. يجب أن يفهم لحظات المباراة، وأن يكون أكثر واقعية، وأكثر دقة، وألا يركز كثيرًا على اللعب الجميل”.
وأوضح: “هذا ما حاولنا فعله أمام أتلتيكو. كنا مستعدين لضغطهم العالي، وقلنا إننا لن نراقب عن كثب خوفا أن يضطروا للتراجع، ولكن هكذا جاء الهدف الأول على أي حال”.
ونوه: “رد فعلنا كان حازمًا وقويًا لتحقيق التعادل، لكننا لم نتمكن من الدفاع عن النتيجة حتى النهاية، ولا استغلال الهجمات المرتدة لتحقيق الفوز”.
المشكلة الرئيسية الأخرى للنيراتزوري هي ضعفهم في الدفاع ضد الهجمات المرتدة، وهو ما ظهر جليًا في الهزيمة أمام ميلان نهاية الأسبوع.
واستطرد المدرب: “أعتقد أن رد فعلنا في الشوط الثاني أظهر صبرًا، وهاجمنا في المساحات، وأردنا الكرة في تلك المناطق، أحيانًا، إذا انتظرت الكرة، فإنك تمنح الخصم وقتًا لاستعادة لياقته وإعادة تنظيم صفوفه، إذا فعلنا ذلك، فلن نفقد الكرة في وسط الملعب بسهولة ونكون عرضة للهجمات المرتدة”.
وواصل المدرب: “علينا أن نعمل بشكل أفضل أمام المرمى أيضًا، أعلم أنها كانت الهزيمة الثانية على التوالي التي قدمنا فيها أداءً جيدًا، لكننا خرجنا بلا نقاط.. يجب أن نكون على دراية بما يجب علينا فعله، وأن نشمر عن سواعدنا، وأن نكون أكثر حزمًا، وأن نؤدي العمل الشاق عند الحاجة”.
ضعف البدلاء
وصنع أتلتيكو مدريد الفارق بهذه المباراة عبر البدلاء، بينما وُجهت إلى كيفو تهمة عدم مشاركة لاعبي الإنتر من مقاعد البدلاء بنفس العزيمة.
وعلق كريستيان عن ذلك: “توقعنا من أتلتيكو مدريد أن يرد بقوة، وحاولنا كبح جماح ذلك. كنا قادمين من مباراة ديربي، لذلك لم يتبقَّ الكثير من الطاقة، لكننا حاولنا بذل كل ما لدينا”.
واختتم: “حاول الجميع بذل قصارى جهدهم، لا أستطيع لومهم. بالطبع، كان بإمكاننا تقديم أداء أفضل، واستغلال الطاقة التي بدأت تتلاشى في تلك اللحظة، خاصة عند الاحتفاظ بالكرة وإبطاء وتيرة اللعب، سنحلل المباراة نحاول التعلم من هذه الأخطاء”.
أرقام إنتر في دوري أبطال أوروبا
على الصعيد الأوروبي، بدأ إنتر ميلان موسمه بقوة في دوري أبطال أوروبا، حيث حقق الفوز خارج قواعده على أياكس أمستردام الهولندي 2-0، ثم عاد ليهزم سلافيا براج 3-0، بمساهمات مباشرة من لاوتارو مارتينيز (هدفين) ودومفريس، قبل أن يهزم يونيون سانت جيلواز البلجيكي برباعية نظيفة.
وفي مباراته الرابعة بالبطولة، تلقى الفريق أول هدف في شباكه أمام كايرات ألماتي لكنه نجح في تفادي أي مفاجآت بفوز مهم 2-1.
اجتاز إنتر نصف المرحلة بأربع انتصارات أمام فرق متوسطة المستوى، وبداية من المباراة الخامسة أمام أتلتيكو مدريد تلقى الفريق خسارته الأولى هذا الموسم بالتشامبيونزليج، بخسارة مفاجئة في الثواني الأخيرة بنتيجة 2-1.
وحتى الآن، سجل الفريق 12 هدفا مقابل تلقي شباكه لثلاثة أهداف، ليجمع 12 نقطة بالمركز الرابع بالتساوي مع باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ المتفوقان عليه بفارق الأهداف، وبفارق 3 نقاط عن المتصدر آرسنال.