يشارك متزلجان روسيان، ومتزلجة من بيلا روسيا، ضمن مسابقات التزحلق الفني على الجليد تحت علم محايد في الألعاب الأولمبية ميلانو كورتينا الشتوية 2026، ليكونوا أول 3 رياضيين من وفد يُتوقّع أن يكون محدودا، وفق ما أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم الخميس.
وتأتي مشاركة الروسي بيوتر جومينيك (23 عاما) ومواطنته أديليا بيتروسيان (18 عاما)، إلى جانب البيلا روسية فيكتوريا سافونوفا (22 عاما)، بعد اجتيازهم مرحلة التصفيات التي خصصها الاتحاد الدولي للتزلج، قبل خضوعهم لفحص ثان، من لجنة متخصصة تابعة للجنة الأولمبية الدولية.
وأبقت اللجنة الأولمبية الدولية، على الشروط ذاتها، التي اعتُمدت في أولمبياد باريس الصيفي 2024، حيث طُلِب من الرياضيين المعنيين، المشاركة بشكلٍ فردي فقط، وألّا تكون لهم أي صلة بالجيش أو أجهزة الأمن الروسية.
وأوضح بيان اللجنة الأولمبية الدولية، أن “القائمة الأولى التي نُشرت مساء الخميس ستُحدَّث وفقا للقرارات التي تتخذها لجنة فحص الرياضيين الأفراد المحايدين”، مستبعدا أن تتضمن القائمة عددا مشابها للذين شاركوا في باريس، والبالغ 15 روسيا و17 بيلاروسيا (حصدوا خمس ميداليات).
وبخلاف الاتحادات الدولية الصيفية، التي أعادت في معظمها إدماج الروس والبيلا روس تحت علمٍ محايد وفقا لتوصيات اللجنة الأولمبية الدولية، تبدو الاتحادات الشتوية أكثر تحفّظا بشكل واضح.
ولا يزال الاتحاد الدولي للتزلج، الذي تمثل مسابقاته أكثر من نصف منصات التتويج الأولمبية، وكذلك اتحاد البياثلون، يفرضان حظرا صارما، تماما كما فعل لفترة طويلة الاتحاد المعني بسباقات الزلاجات.
وكانت محكمة التحكيم الرياضي (تاس) قد فتحت الطريق في نهاية تشرين أول/أكتوبر أمام إعادة إدماج المتزلجين الروس، معتبرة أن استبعادهم كان غير متناسب.
وردت روسيا على هذه الاجراءات الصارمة من الاتحاد الدولي للتزلج بالتقدم بطعن، حيث من المفترض أن يصدر القرار قبل 10 كانون أول/ديسمبر.
وفي أولمبياد بكين 2022، حصدت روسيا، التي كانت محرومة من عزف النشيد الوطني ورفع العلم بسبب فضيحة كبيرة متعلقة بالمنشطات، 32 ميدالية، فيما اكتفى الرياضيون البيلا روس بميداليتين.