أدلى أوليفر باومان، حارس مرمى المنتخب الألماني وهوفنهايم، بتصريحات قوية أثنى فيها على مدرب المنتخب يوليان ناجلسمان، كما تطرق للحديث عن التطور الإيجابي في ناديه وإمكانية عودة مانويل نوير إلى المنتخب.
وتحدث باومان عن الأجواء في ناديه هوفنهايم بعد الموسم الصعب الماضي، في حوار مع “سكاي ألمانيا”: “لدينا مزاج إيجابي للغاية في النادي وفي الفريق. هذا يساعدك على أرض الملعب. يحاول الشباب تطبيق ذلك بشكل جيد للغاية ويبذلون الكثير. المدرب (كريستيان إلتسر) يهتم كثيراً بذلك أيضاً”.
وحول تطور المدرب كريستيان إلزر (الذي تولى المسؤولية في بداية مرحلة التغيير): “لقد استقر بشكل كبير. بالطبع، لم يكن وقتاً سهلاً بالنسبة له. لقد جاء وكانت مرحلة التغيير قد بدأت للتو. لقد استغرقت وقتاً طويلاً بسبب التغيير الكبير. الفريق تغير، لكن الإعداد جيد. الناس يتواصلون كثيراً مع بعضهم البعض. يمكننا بناء الأمور من الصفر. لقد استغللنا الوقت بشكل جيد للغاية”.
وبالنظر إلى صراعات القوة على مستوى الإدارة: “لا أعرف ما إذا كان صراع قوة. لم يكن عليّ أن أتدخل لأنه لم يؤثر بشكل فعال على الفريق. من الإيجابي جداً أن (أندرياس شيكر، المدير الإداري الرياضي) باقٍ. أنا سعيد جداً بذلك، وقد أخبرته بذلك. لقد قمنا بعمل جيد جداً حتى الآن، ويسرني أن نتمكن من الاستمرار في هذا المسار”.
إعجاب بناجلسمان
وعبر باومان عن إعجابه الشديد بناجلسمان، الذي كان مدربه السابق في هوفنهايم: “لم أكن أتوقع أن يصبح مدرباً للمنتخب الوطني في مرحلة ما وأن تلتقي مساراتنا بهذا الشكل. إنه لأمر أجمل أن تلتقي بالرفاق القدامى مرة أخرى وأن تكون قد قضيت وقتاً لطيفاً وناجحاً”.
وأضاف: “لقد تطور بشكل جيد للغاية، إنه مدرب جيد بشكل لا يصدق. أنا أحب كيف هو كشخص وكيف هو كمدرب. لديه خبرة كروية هائلة. كما أنه يدير موضوع المنتخب الوطني بشكل ممتاز. يظل هادئاً، ويجد الكلمات المناسبة دائماً، ويهيئنا كفريق للمباريات بشكل جيد للغاية. لم يكن الأمر سهلاً دائماً، لكننا ما زلنا نتمكن من القيام بذلك معاً. الشباب جميعهم يدعمونه. أنا أحب كيف هو”.
عودة نوير
أما عن السؤال المتكرر عن عودة نوير للمنتخب الألماني: “أنا حقاً غير مهتم بذلك. بصراحة! أجد أنه من المثير للاهتمام كم الاهتمام الذي يجذبه هذا الأمر. لكني أرى أنه أمر مثير للاهتمام لأنه يبدو وكأنكم لا تأخذون قرار مانويل نوير بجدية تامة. في النهاية، لا يهمني حقاً. ما يهم هو ما يقوله لي جوليان ناجلسمان وأندرياس كرونينبيرج [مدرب الحراس]. أما ما يأتي من الخارج: فمن الجيد أن الناس مهتمون، لا أكثر. أحاول أن أقدم أداءً جيداً. كل شيء آخر غير مهم”.
وتطرق إلى فرصه في المشاركة في كأس العالم 2026: “أهدافي كبيرة قدر الإمكان. أي شيء آخر سيعيد الناس إلى فكرة غير مناسبة، لذلك لا أحتاج إلى إعطائهم أي مادة.”
وتأتي تصريحات باومان بعدما أعرب ماكس إيبرل، المدير الرياضي لنادي بايرن ميونخ، عن تأييده لعودة نوير إلى المنتخب الألماني ووضع هدف المشاركة في كأس العالم 2026 في الحسبان.
وقال إيبرل لصحيفة “سبورت بيلد”: “إنه أفضل حارس مرمى في ألمانيا، نحن سعداء للغاية لأننا أنجزنا مهمة تمديد عقده ولأنه يتمتع بصحة جيدة. العطلات تساعده عندما تكون هناك فترات توقف دولية، فهو مشتعل بالكامل”. وأجاب على سؤال عما إذا كان نوير يجب أن يذهب إلى كأس العالم بـ “نعم” واضحة.
ظهور بين الاعتزال والإصابة
واعتزل الحارس البالغ من العمر 39 عاما المنتخب الألماني بعد بطولة أوروبا “يورو 2024” العام الماضي. ثم ورث مارك أندريه تير شتيجن مكان نوير كحارس أول، لكنه أصيب في ركبته لاحقا واضطر إلى إجراء عملية جراحية أخرى في الظهر، ليحصل باومان على الفرصة في مباريات التصفيات الأخيرة.
ولم يتلق أوليفر باومان أي بطاقة حمراء طوال مسيرته التي تجاوزت الـ 15 عامًا. ويحمل القميص رقم (1) لكل من فرايبورج وهوفنهايم منذ موسم (2011- 2012)، ومؤخراً مع منتخب ألمانيا. وعلى صعيد العمر، كان عمر باومان 19 عامًا عندما شارك لأول مرة في البوندسليجا مع فرايبورج في الجولة 34 من موسم (2009- 2010).
أوليفر باومان هو “قاتل ركلات جزاء” معتمد، حيث تصدى لأكثر بقليل من واحدة من كل خمس (أي 22.9%) ركلات جزاء واجهها طوال مسيرته. ووصل العدد الإجمالي لركلات الجزاء التي واجهها في مسيرته الاحترافية إلى 76 ركلة، تصدى لـ 18 منها في جميع المسابقات. وفي البوندسليجا، يحتل باومان المركز الثاني خلف رودي كارجوس فقط كأكثر من تصدى لركلات جزاء في تاريخ الدوري برصيد 16 تصدياً.