نصح نجم مانشستر يونايتد السابق لويس ساها ناديه بالتعاقد مع مهاجم “شديد الخبرة” في يناير/كانون الثاني المقبل، لتوفير منافسة لبنجامين سيسكو في خط الهجوم.
وكان يونايتد قد ضم سيسكو، البالغ 22 عامًا، الصيف الماضي قادما من لايبزج في صفقة بلغت 74 مليون جنيه إسترليني، لكنه سجل هدفين فقط وصنع آخر في 12 مباراة قبل تعرضه لإصابة في الركبة. ويعاني يونايتد من قلة الخيارات في مركز المهاجم الصريح، إذ يفضّل ماتيوس كونيا اللعب خلف المهاجم، بينما لم يُظهر جوشوا زيركزي مستواه المنتظر حتى الآن.
ولهذا، أكد ساها (47 عامًا) ضرورة أن يتحرك النادي في سوق الانتقالات الشتوية لضم مهاجم جديد، مشيرًا إلى أن مانشستر يونايتد يجب أن يفكر بجدية في استعادة داني ويلبيك إلى تشكيلة روبن أموريم.
ويقدم ويلبيك، البالغ 35 عاما، موسما مميزا مع برايتون، حيث سجل سبعة أهداف وصنع هدفًا في 14 مباراة بجميع البطولات، مما جعله—بحسب ساها—خيارًا مثاليًا لإضافة عمق أكبر لخط الهجوم في أولد ترافورد.
وقال ساها في تصريحات نقلتها صحيفة “ذا صن”: “كنت أتمنى أن يوقع يونايتد مع داني في بداية الموسم. إنه ليس موهوبًا فقط، بل فعال للغاية ويمتلك خبرة كبيرة”.
واستعاد ساها ذكرياته عند وصوله إلى مانشستر يونايتد في 2004 قادمًا من فولهام، موضحًا أهمية وجود عمق هجوم.
وأضاف: “عندما انضممت إلى النادي، كان هناك رود فان نيستلروي وأولي جونار سولشاير، لكن الأمر لم يقتصر عليهما. كان لدينا تيفيز وآلان سميث… كان هناك عمق وتنوع. كنا نتعلم من بعضنا”.
وأكد ساها أن وجود مهاجم مثل ويلبيك سيُسهم في تطوير سيسكو وبقية لاعبي الهجو، وتابع: “أعتقد أن سيسكو واللاعبين الآخرين سيستفيدون من وجود لاعب مثل ويلبيك ينافسهم ويعلمهم أكثر عن اللعبة وعن التموضع داخل الملعب. خبرته ستكون مثالًا لهم”.
وأكمل: إذا وصل داني في سوق الانتقالات الشتوية، أعتقد أنه يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في نتائج الفريق”.
هجوم نيفيل
وكان أسطورة مانشستر يونايتد جاري نيفيل، قد شن هجومًا شديدًا على أداء الشياطين الحمر بعد خسارته المفاجئة 0-1 أمام إيفرتون، واصفًا الأداء بأنه “غير مقبول” و”يحمل رائحة الغرور”.
وبدأ مانشستر يونايتد المباراة متفوقًا عدديًا منذ الدقيقة 13 بعد طرد لاعب وسط إيفرتون إدريسا جاي بسبب صفعه لزميله مايكل كين في موقف غريب أثار الدهشة.
ورغم التفوق العددي المبكر، لم يتمكن يونايتد من استغلال الفرصة، ونجح كييرنان ديوسبري-هول في تسجيل هدف قبل نهاية الشوط الأول، ليمنح إيفرتون التقدم، وتمكن الفريق المضيف من الحفاظ على النتيجة بفضل الأداء المتواضع لليونايتد وتصديات ملهمة من حارس مرماه جوردان بيكفورد.
وكان بإمكان فريق روبن أموريم التقدم إلى المركز الرابع في حال فوزه، لكنه بقي في المركز العاشر، في ظل المنافسة الشديدة على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، مع وجود خمس نقاط فقط تفصل بين تشيلسي في المركز الثاني وليفربول في المركز الثاني عشر.
ويرى نيفيل أن احتمالية التواجد بين الأربعة الأوائل أثرت على تفكير اللاعبين قبل المباراة وانعكست على أدائهم داخل الملعب.
وقال نيفيل في بودكاست جاري نيفيل: “كأنهم تخيلوا في رؤوسهم أنهم سيحتلون مراكز دوري أبطال أوروبا، وربما فكروا في ذلك قبل المباراة. لقد شممت رائحة الغرور، لم يكونوا في مستواهم منذ البداية – هذا أمر سيئ بالنسبة لليونايتد”.
وأضاف: “أعتقد أنهم كانوا أفضل بكثير في الأسابيع القليلة الماضية، وربما يعيدنا ذلك إلى مباراة برينتفورد خارج الديار. لا يمكنك أن تنتقل من القتال الذي أظهروه في بعض المباريات إلى هذا الأداء، فهذا يضعف الثقة ويهدم الثقة. نحن نحاول بناء الثقة في المدرب، ونحاول بناء الثقة في الفريق”.
وتابع: “المشجعون أطلقوا الصافرات بشكل جماعي في النهاية، وكان ذلك صوتيًا قويًا، وكانوا على حق – هذا كان أداءً سيئًا للغاية. كأنك خطوت خطوتين أو ثلاث إلى الأمام، والجميع يشعر بتحسن قليل عن نفسه، ثم تعود إلى البداية مرة أخرى. يمكنك خسارة المباريات، لكن لا يمكنك خسارتها بهذا الشكل، هذا بعيد كل البعد عن المستوى المطلوب، وغير مقبول”.
وأُجبر يونايتد على الدفع باللاعب المنسي جوشوا زيركزي بسبب الإصابات التي لحقت ببنجامين سيسكو وماتيوس كونيا، وافتتح اللاعب الهولندي أفضل فرصه برأسية رائعة أنقذها بيكفورد ببراعة.
وأكد نيفيل أن غياب المهاجمين المفضلين للفريق ليس عذرًا معقولًا، وأشاد بعقلية إيفرتون رغم اللعب بعشرة لاعبين، قائلاً: “انسوا الإصابات التي لحقت بسيسكو وكونيا، لا توجد أعذار، لن أقبل ذلك بأي شكل من الأشكال. إيفرتون هيمن عليهم بـ11 لاعبًا ومع 10 لاعبين بطريقة مختلفة من الهيمنة، لكنهم سيطروا عليهم من خلال روحهم القتالية وعزيمتهم”.