أعلن ديفيد مويس، مدرب إيفرتون، أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم رفض استئناف النادي ضد البطاقة الحمراء التي حصل عليها اللاعب إدريسا جاي، دون تقديم أي تفسير للقرار.
وحصل جاي، البالغ من العمر 36 عامًا، على بطاقة حمراء مباشرة لصفعه زميله في الفريق، مايكل كين، خلال فوز إيفرتون (1-0) على مانشستر يونايتد يوم الإثنين.
وقام حكم المباراة، توني هارينجتون، بطرد جاي في الدقيقة 13 بعد أن تدخل حارس المرمى جوردان بيكفورد للفصل بين اللاعبين المتشاجرين.
وكانت العقوبة القياسية للطرد بسبب السلوك العنيف هي الإيقاف لـ3 مباريات، مما يعني أن جاي سيغيب عن مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز ضد نيوكاسل، وبورنموث، ونوتنجهام فورست.
وأكد مويس رفض الاستئناف دون تفسير في تصريحات نقلها موقع “بي بي سي”: “لقد استأنفنا ضد البطاقة الحمراء وتم رفض استئنافنا. لم يُمنح لنا أي سبب للرفض، لكننا استأنفنا الأمر فورًا”.
وحول انتهاء الخلاف، قال مويس: “لقد انتهى الأمر فورًا. تم حل المشكلة بسرعة كبيرة وتسويتها بالكامل داخل غرفة تبديل الملابس. نحن نريد الشغف، لا نريده دائمًا بالشكل الذي ظهر به ليلة الإثنين، لكننا بالتأكيد نريد ذلك الشغف والالتزام من جميع اللاعبين”.
أزمة خط الوسط والإصابات
ويواجه مويس نقصًا في خط الوسط، حيث يغيب جاي (للإيقاف ثم الانضمام لكأس أمم أفريقيا)، واللاعب الألماني ميرلين رول الذي خضع مؤخرًا لعملية جراحية، بالإضافة إلى إصابة طفيفة في أوتار الركبة أبعدت القائد شيموس كولمان.
وعلق مويس على النقص في خط الوسط قائلاً: “نعم، نحن كذلك. عملية ميرلين جعلتنا نعاني من نقص، لكن لدينا أشخاص آخرون يمكنهم اللعب هناك، مثل تشارلي ألكاراز، ودوايت ماكنيل إذا احتجنا لذلك أيضًا”.
وتابع: “ميرلين لن يعود على الأرجح حتى بداية يناير، وإيقاف إدريسا (ومشاركته الوشيكة في كأس الأمم الأفريقية) يتركنا نعاني من نقص كبير في تلك المنطقة”.
إيفرتون يُدشن “مقعد سبيد التذكاري”
قبل مباراة السبت أمام نيوكاسل، سيُزيح إيفرتون الستار عن نصب تذكاري للاعبه السابق جاري سبيد خارج الملعب الجديد، بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لوفاة سبيد، الذي انتحر في نوفمبر 2011 عن عمر 42 عامًا.
ولعب سبيد 65 مباراة لإيفرتون في التسعينيات، وغادر النادي لاحقًا إلى نيوكاسل الذي لعب له أكثر من 200 مباراة.
بيان جاي
بعد طرده، أصبح جاي أول لاعب يتعرض للطرد في البريميرليج بعد اشتباك مع زميل له، منذ ريكاردو فولر مع أندي جريفين، بقميص ستوك سيتي، في ديسمبر 2008.
وبعد المباراة بفترة وجيزة، نشر جاي رسالة اعتذار عبر حسابه بموقع “إنستجرام”، قال فيها: “أود أن أعتذر أولًا لزميلي مايكل كين. أتحمل كامل المسؤولية عن رد فعلي، وأريد الاعتذار أيضًا لزملائي، الطاقم الفني، الجماهير، والنادي، فما حدث لا يعبر أبدًا عن قيمي”.
وأضاف: “العواطف قد تدفعك للانجراف، لكن لا يوجد مبرر لهذا السلوك. سأعمل على عدم حدوث ذلك مرة أخرى”.
رد فعل مويس
فاجأ مويس الجميع بإبداء إعجابه بما حدث على ملعب أولد ترافورد عقب اللقاء، حيث قال عن الطرد: “لو لم يحدث شيء، لا أعتقد أن أحدًا في الملعب كان سيتفاجأ. أعتقد أن الحكم كان بإمكانه أن يأخذ وقتًا أطول للتفكير في الأمر”.
وأضاف: “قيل لي إن قواعد اللعبة تنص على أن صفع زميلك قد يُعرّضك للمتاعب، لكن هناك جانبًا آخر للأمر: أحب أن يتشاجر لاعبو فريقي مع بعضهم البعض، إذا لم يتصرف أحدهم بالشكل الصحيح”.
وأردف مويس: “إذا كنت تريد هذه الصلابة والمرونة لتحقيق نتيجة، فأنت تريد من يتصرف بناءً عليها. أشعر بخيبة أمل لأن أحد لاعبينا تعرض للطرد، لكننا جميعًا كنا لاعبين كرة قدم، ونغضب أحيانًا من زملائنا في الفريق”.
واختتم مويس: “لقد اعتذر عن الطرد، وأشاد باللاعبين وشكرهم على ذلك، واعتذر عما حدث”.
غيرة أموريم
ودعا روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، لاعبي فريقه إلى السير على خطى ثنائي إيفرتون جاي وكين بعد اشتباكهما معًا.
وفي تصريحات أبرزتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قال أموريم عن مشهد الاشتباك والطرد: “الشجار ليس شيئًا سيئًا، ولا يعني أن اللاعبين لا يحبون بعضهم. الشجار عند خسارة الكرة يعني ببساطة أنني سأشتبك معك لأنك تضع الفريق تحت الضغط وتهددنا باستقبال هدف. هذا ما شعرت به وأنا أشاهد الواقعة”.
وأضاف: “لا أتفق مع قرار الطرد. بإمكاننا أن نتشاجر مع زملائنا، وأعلم أن الحكم اعتبره سلوكًا عدائيًا، لكنني لست متفقًا معه”.
واختتم أموريم: “آمل أن يشتبك لاعبو فريقي مع بعضهم عند خسارة الكرة، فهذا شعور جيد وليس سيئًا”.